هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيل اليوم أن "إسرائيل لديها اليوم عشرين ملحقا عسكريا يعينهم الجيش الإسرائيلي حول العالم، يبدأون من تشيلي، والبرازيل، وأفريقيا، وصولا إلى اليونان وألمانيا، وحتى الولايات المتحدة وكندا، مدة عملهم تستغرق ثلاث سنوات، ومعظمهم من الرجال، وهو معطى غير مفاجئ؛ لأن أحد معايير تعيين الملحق العسكري أن يكون قادما من الوحدات القتالية".
وأضافت الصحيفة في سلسلة لقاءات مع عدد من الملحقين العسكريين الإسرائيليين أجرتها إيديت درويان-أوخيون، وترجمتها "عربي21"، للبحث في العلاقات العسكرية والأمنية بين إسرائيل ودول العالم، أن الجمهور الإسرائيلي ليس مكشوفا أمام المهام التي يقوم بها الملحقون، رغم أنهم يزاولون مهامهم منذ 1948".
وأوضحت أن "مهمة الملحق العسكري الإسرائيلي هي البحث عن أوجه التعاون العسكري والأمني بين إسرائيل والدول التي يعملون فيها، والتعاون مع جيوشها، وجمع المعلومات، وتبادل الوسائل القتالية، والقدرات العملياتية، وترسيخ شرعية عمليات الجيش الإسرائيلي، وتفهم مقاصدها من تلك الدول".
وأشارت إلى أنه "قبل ثلاثة أشهر من تعيين الملحق العسكري الإسرائيلي في الخارج يمر بدورة تأهيل مكثفة، منها إتقان اللغة المحلية للبلد الذي سيعمل فيه، ومعرفة تاريخها، واستعراض أهم مراحل التعاون الثنائي في المجال الأمني بينهما".
بدأ التحقيق الإسرائيلي حديثه مع "الملحق العسكري الإسرائيلي في روسيا الجنرال غيرمان غيلتمان، الذي أكد أن العام والنصف الأخيرين شهدا حدثين أثرا في العلاقات الروسية الإسرائيلية، الأول إعادة جثة الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل المفقودة منذ 1982 في لبنان، والثانية إسقاط الطائرة الروسية في أجواء سوريا، مع العلم أن الجيش الروسي خاطر بحياة جنوده خلال البحث عن أجزاء من جثمان باومل في أنحاء سوريا".
وأضاف أن "هناك تقاربا تدريجيا يزداد بين إسرائيل وروسيا في العامين الأخيرين، وفي اللحظة التي تتقارب فيها المصالح المشتركة، تظهر لغة مشتركة بين البلدين، ونظرة متبادلة، ما يفتح آفاقا جديدة في علاقاتهما، حيث إن لدينا طاقم عمل مشترك، يلتقي أربع مرات في السنة بين موسكو وتل أبيب، لمناقشة جميع القضايا المشتركة ذات الطابع العسكري والأمني".
أما "الجنرال تسفيكا شاحار، الملحق العسكري الإسرائيلي في اليونان، فذكر أن أهمية عمله تكمن في أنها تقدم العديد من الفوائد للأمن الإسرائيلي، حيث ينخرط في التحضير لعشرات المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين، وزيادة الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى اليونان، ويلتقي أسبوعيا مع المسئولين اليونانيين، لأن مستوى التعاون الثنائي يتطلب حجم الاتصال الشخصي بصورة دائمة".
الجنرال أبيعازر سيغال، الملحق العسكري الإسرائيلي في أفريقيا، يشمل عمله "دول إثيوبيا وكينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا ونيجيريا وزامبيا وغانا، ويعتبر أن الدبلوماسية العسكرية جزء من نظرية الأمن القومي لإسرائيل، ويتركز عمله في محاربة الجماعات المسلحة، وتنظيم جلسات عمل في إسرائيل وأفريقيا؛ لتأهيل المزيد من الطواقم المنخرطة في هذه المهمة، وبمشاركة من الجيش ووزارتي الحرب والخارجية".
وأوضح أن "طواقم مهنية أفريقية تأتي لزيارة إسرائيل، فيما أقيمت علاقات وثيقة مع الملحقين العسكريين الأفارقة في إسرائيل، مع العلم أن إسرائيل ليست وحدها في أفريقيا، فهناك دول عظمى في هذه القارة، ومع ذلك فإننا نحاول نقل تجربة الأسرلة إلى أفريقيا".
الجنرال أمير كيرن، الملحق العسكري الإسرائيلي في الولايات المتحدة، قال إن "واشنطن هي الدولة الوحيدة في العالم التي يعين فيها الجيش الإسرائيلي ستة ملحقين عسكريين لشؤون مختلفة: سلاح الجو، البحرية، البر، الاستخبارات، التطوير العسكري، لأن الولايات المتحدة هي الحليف الاستراتيجي الأمني الأكثر أهمية لإسرائيل، كما أن الجيشين الأمريكي والإسرائيلي يقيمان اتصالات مكثفة".
وأضاف أن "سلاح الجو الإسرائيلي هو الأول في العالم الذي يقتني طائرات الإف35 أمريكية الصنع، بجانب المناورات العسكرية الإسرائيلية الأمريكية المشتركة، وتعتبر الملحقية العسكرية الإسرائيلية في أمريكا الأكبر على مستوى العالم".
الجنرال تيدهار دار الملحق العسكري الإسرائيلي في بريطانيا، قال إن "بريطانيا تشهد 130 ملحقا عسكريا أجنبيا، ومؤخرا تم تنظيم مناورة عسكرية جوية بمشاركة أسلحة الطيران الإسرائيلية والبريطانية والألمانية والإيطالية على أرض بريطانيا، بمشاركة عشرات الطائرات لمدة ثلاثة أسابيع، وتنظيم زيارات متبادلة بين لندن وتل أبيب".
الجنرال عاموس نحماني، الملحق العسكر الإسرائيلي في كندا، قال إن "الحياة في كندا هادئة مستقرة، والتحديات الأمنية لا تقف على حدود الدولة، لكن كندا مهمة على الصعيد الدولي، فهي عضو بارز في حلف الناتو، والتحالف الدولي، وتشارك بفعالية في مهام الأمم المتحدة، وتنشر جيشها في قارات عدة".
وأضاف أن "العمل المشترك الإسرائيلي الكندي يتركز في مواجهة تحديات الشرق الأوسط، والتفوق الاستخباري، بجانب التبادل في الصناعات العسكرية بين البلدين، كندا هي الدولة الثانية في العالم من حيث المساحة التي تزيد 480 ضعفا عن مساحة إسرائيل".