هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صدر عن الشبكة العربية للدراسات والنشر ترجمة
لكتاب المفكر البولندي زيغمونت باومان عن كتابه "الثقافة السائلة".
وزيغمونت باومان هو صاحب "مجموعة السوائل" التي حاول باومان من خلالها
في مشروع نقدي متكامل العمل على تفكيك أزمة الحداثة وانعكاساتها على الإنسان المعاصر. ويركز باومان في كتبه على فحص العلاقة ما بين الاستهلاك وما بعد الحداثة (الحداثة
السائلة).
عن الكتاب:
الفكرة الرئيسة للكتاب هي محاولة لسبر أثر
الحداثة السائلة (ما بعد الحداثة) في بناء مفهوم جديد للثقافة والمثقفين والمؤسسات
المرتبطة بالثقافة، وكيف انتقلت الثقافة من مرحلة التنوير إلى عصر الاستهلاك.
مرَّ التنوير الثقافي بتحولات مهمة خلال العقود
الماضية التي شهدت ظهور العولمة، والتمركز حول السوق والنزعة الاستهلاكية، وانتشار
النزعة الفردية، وانسحاب الدولة من أدوارها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
والسياسية؛ ما مهَّد الطريق إلى انتقال الثقافة من مرحلة الصلابة إلى مرحلة
السيولة، كما انتقلت إلى عالم السلع الاستهلاكية، فانسحبت الدولة من دعمها للثقافة
والإرشاد القومي، وبدلاً من ذلك صارت عائقاً أمام الثقافة الحقيقية، حيث اقتصر
اهتمامها على توظيف الثقافة والإعلام في تزييف الوعي وتبرير احتكار وسائل القهر
والعنف، وشيطنة الحركات الاحتجاجية، التقدُّمية والمحافظة على حدٍّ سواء.
عن الكاتب
زيغمونت باومان (19 نوفمبر 1925- 9 يناير
2017) هو عالم اجتماع بولندي. استقر في إنجلترا عام 1971 بعد ما تم طرده من بولندا
من قبل حملة معاداة الساميّة بترتيب من الحكومة الشيوعية. ثم أصبح أستاذا لعلم
الاجتماع في جامعة ليدز. نشر باومان ما يقارب السبعة والخمسين كتابا وأغلب كتاباته
كانت تحتوي على مواضيع متشابهة مثل: العولمة، الحداثة وما بعد الحداثة، المادية
(الاستهلاكية)، وعن النظام الأخلاقي. عُرف باومان بسبب تحليلاته للعلاقة بين
الحداثة والهولوكوست، حاول من خلالها تحليل الهولوكوست كمنتج ما بعد حداثي لبيروقراطية الدولة القومية الحديثة. ويحاول باومان تجنّب استخدام مصطلح "ما
بعد الحداثة" ويفضل أن يستخدم مجازًا الحداثة الصلبة والحداثة السائلة.