هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هناك معلومات وصلت إلى السعوديين والأمريكيين من المتمردين الحوثيين، تتحدث عن خطط إيرانية لتوجيه ضربات جديدة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المتمردين الحوثيين حذروا دبلوماسيين أجانب من إمكانية هجمات أخرى بعد الهجوم الصاروخي الذي شل نصف إنتاج النفط السعودية في نهاية الأسبوع الماضي، وقال قادة الحركة الحوثية، التي تقود السعودية حملة عسكرية ضدها منذ أربعة أعوام، إنهم قرروا التحذير من الهجوم بعدما ضغطت عليهم إيران للقيام بدور فيه.
وتعلق الصحيفة قائلة إن تحديد مستوى التهديد غير ممكن، خاصة أن المسؤولين الغربيين طالما تعاملوا بالشك مع مزاعم الحوثيين، إلا أن أشخاصا مطلعين على الأمر قالوا إن المعلومات وصلت إلى المسؤولين الأمريكيين والسعوديين.
وينقل التقرير عن هؤلاء الأشخاص، قولهم إن السعودية زادت من إجراءاتها الأمنية ردا على هذه التحذيرات، مشيرا إلى أن السعوديين يخشون من هجوم جديد على المنشآت النفطية أو مراكز مدنية، مثل مطار العاصمة الرياض.
وتفيد الصحيفة بأن المتحدث باسم الحركة محمد عبد السلام نفى أن تكون حركته قد أوصلت التحذيرات من خلال دبلوماسيين أجانب، بشأن هجوم إيراني محتمل، فيما لم يرد مسؤول بعثة إيران في الأمم المتحدة على أسئلة الصحيفة.
ويلفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة والسعودية اتهمتا الحوثيين بالكذب عندما زعموا أنهم من نفذوا الهجمات على السعودية، وذلك من أجل التستر على الدور الذي قامت به طهران في العملية المتقنة التي طالت منشآت النفط في بقيق وخريص، شرق السعودية، وهي اتهامات ترفضها إيران والحركة الحوثية.
وترى الصحيفة أن هناك خلافا داخل الحركة حول المدى الذي يجب أن يمضي فيه التعاون مع إيران، مشيرة إلى قول أشخاص على معرفة بالأمر، إن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والسعودية حاولت تقوية القادة الحوثيين وتمكينهم من أجل إبعادهم عن إيران.
وبحسب التقرير، فإن قادة في الحركة يرون أن التعاون مع إيران هو الطريق الوحيد للانتصار على السعودية، أما الطرف الآخر فيرى أن تعميق العلاقات مع إيران كان خطأ، لافتا إلى أنه لو تم إثبات صحة التحذيرات فإنها ستكون إشارة إلى ابتعاد فصيل في الحركة عن إيران.
وتنوه الصحيفة إلى أن الحوثيين سيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014، ويسيطرون على مساحات واسعة في شمال البلاد، وهو ما دفع السعودية لقيادة تحالف ضدهم، الذي قتل الآلاف من المدنيين، ودمر البنى التحتية المدنية.
ويورد التقرير نقلا عن مصادر مطلعة، قولها إن إيران أخبرت الحوثيين في الأيام القليلة الماضية أنها تريد دعمهم للقيام بهجمات في المنطقة، ما دفع الحوثيين للرد والإعلان بطريقة غير متوقعة عن وقف إطلاق النار من طرف واحد ضد السعودية، مشيرا إلى أن القادة في الخليج والمسؤولين الأمريكيين والدبلوماسيين الغربيين عبروا عن أملهم في أن يؤدي العرض الأخير إلى دق إسفين بين طهران وحلفائها في اليمن.
وتذكر الصحيفة أن عضو المجلس السياسي للحركة الحوثية محمد البخيتي، دعا السعودية للانضمام إلى وقف إطلاق النار، وقال للصحيفة: "ليس لدى اليمن ما سيخسره"، وأضاف: "هناك مصالح مشتركة بين اليمن والسعودية، ولهذا نأمل أن ترد القيادة السعودية على هذه المبادرة".
ويشير التقرير إلى أن إيران رفضت الاتهامات الأمريكية بأنها وراء الهجمات، واعتبرتها دعاية تهدف أمريكا من ورائها لتشديد العقوبات عليها، لافتا إلى أنه بانتظار أدلة قاطعة على تورط طهران في الهجمات، فإن المسؤولين الأوروبيين قالوا إنهم لم يطلعوا على تقارير تربط إيران مباشرة بالهجمات.
وتفيد الصحيفة بأن السعودية والولايات المتحدة تحاولان فحص القطع التي تم جمعها من مكان الهجوم، بالإضافة إلى البحث عن معلومات وصور تكشف عن مكان انطلاقها.
وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن مكان انطلاق الهجوم هو قاعدة في جنوب إيران.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)