هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهرت نتائج العينات في انتخابات الكنيست الـ22، التي انتهت مساء أمس، تنافسا كبيرا وحادا بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومنافسه رئيس حزب "أزرق أبيض" الجنرال بيني غانتس، فيما تقدمت قائمة الأحزاب العربية المشتركة.
وفي نتائج عيناتها الانتخابية، غير الرسمية لانتخابات الكنيست، أكدت القناة 13 العبرية، تقدم "القائمة المشتركة" التي تمثل الجماهير العربية في فلسطين المحتلة عام 1948، بحصولها على نحو 15 مقعدا في الانتخابات التي أجريت أمس.
وبحسب القناة، فإنه يعتبر هذا العدد "قفزة كبيرة" للقائمة العربية، التي حصلت في انتخابات عام 2015 لأول مرة على 13 مقعدا بينما حصلت في الانتخابات الماضية على 10 مقاعد فقط، والآن تصل إلى 15 مقعدا لتصبح القوة البرلمانية الثالثة في "إسرائيل".
وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه بعد فرز 93 في المئة من الأصوات، ووفقا للنتائج غير الرسمية، حصلت كتلة اليمين على 55 مقعدا، وكتلة اليسار على 56 مقعدا، فيما حصل كل من "الليكود" على 31 مقعدا و"أزرق أبيض" على 32 مقعدا، فيما حصلت "القائمة المشتركة" على 13 مقعدا.
وحصد حزب ليبرمان "شاس" على 9 مقاعد، فيما نجح حزب "يهودوت هتوراه" في الحصول على 8 مقاعد، وحزب "يمينا" على 7 مقاعد، وحزب "العمل غيشر" على 6 مقاعد وحزب "المعسكر الديمقراطي" على 5 مقاعد، ولم يتخط حزب "عوتسما يهوديت" نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست الإسرائيلي.
اقرأ أيضا: وسائل إعلام إسرائيلية تنشر نتائج أولية لانتخابات الكنيست
وبحسب موقع "i24" الإسرائيلي، تشير نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، إلى تساوي المقاعد بين كتلة اليمين واليسار في الكنيست، لافتا إلى أن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، يرى أنه "توجد إمكانية واحدة ووحيدة وهي حكومة وحدة وطنية".
وتؤكد كافة نتائج العينات الانتخابية، فشل نتنياهو في الحصول على أغلبية من 61 مقعدا المطلوبة لتشكيل الحكومة، ولم يحصل غانتس على ذات الأغلبية، هو الآخر، ما يجعل حزب "يسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان بمثابة "بيضة القبان" في عملية تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية.
وفي تعليقه على النتائج الأولية غبر الرسمية، أكد النائب أحمد الطيبي، وهو أحد قادة "القائمة المشتركة"، أن "عهد نتنياهو قد ولى، ونتطلع لعهد جديد يتم فيه التعامل مع المواطنين العرب على قدم المساواة".
اقرأ أيضا: ارتفاع نسبة التصويت بانتخابات الكنيست وخروقات من نتنياهو
وذكرت القناة، أن رئيس "القائمة المشتركة"، أيمن عودة، أجرى اتصالات مع رئيس حزب "أزرق أبيض" قبل الانتخابات، ويتوقع أن يتم إجراء اتصالات مماثلة حاليا.
ولفت عودة، إلى أنه "نظرا لهذه النتائج، فإن نتنياهو غير قادر على تشكيل ائتلاف حكومي".
وفي أول كلمة له عن النتائج الأولية أمام حشد من أنصاره، أكد غانتس أنه يجري اتصالات مع كافة الأطياف السياسية، من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، موضحا أنه شرع باتصالات مع حزب "العمل غيشر" و"المعسكر الديمقراطي" وليبرمان، كما أنه ينوي التحدث مع كافة التيارات.
وأوضح رئيس حزب "أزرق أبيض"، أن حزبه "أفلح في إنجاز مهمته، ليصبح أكبر حزب في إسرائيل"، لافتا إلى أهمية انتظار النتائج الحقيقية.
وأكد غانتس، أن "نتنياهو لم يفلح في الفوز بالانتخابات، وأن حزبه أثبت أنه حزب فعال وسيبقى لأمد طويل"، منوها أن ما يقلقه هو "الانشقاقات في المجتمع الإسرائيلي، التي يجب ردمها".
وزعم أنه يسعى إلى "تشكيل حكومة وحدة".
ونوهت القناة، إلى أن الجنرال غانتس "اتصل مع رئيس القائمة المشتركة، واتفق معه على الاجتماع لمواصلة الاتصالات".
نتنياهو بدوره، أوضح أنه "يسعى لتشكيل حكومة مع كل تيار صهيوني في إسرائيل، ويتفاوض مع أحزاب اليمين لتشكيل حكومة كهذه"، معتبرا أن "إسرائيل تقف أمام فرص كبيرة، وتواجه تحديات أمنية جمة من جانب إيران".
وزعم أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (صفقة القرن)، التي "ستطرح قريبا؛ ستشكل نقطة تحول تاريخية، ويجب تشكيل حكومة قوية لتقوم بحماية إسرائيل كدولة الشعب اليهودي".
ولم يفوت نتنياهو الفرصة في كلمته أمام جمهوره لمهاجمة الأحزاب العربية، حيث أكد أنه "لا يمكن لهذه الحكومة أن تعتمد على الأحزاب العربية المعادية لإسرائيل".
أما الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، فسيتوجه لدعوة ممثلي الكتل البرلمانية المختلفة، لإجراء "مشاورات نيابية لتحديد من هو عضو الكنيست الأنسب والأوفر حظا في تشكيل الحكومة الجديدة".
يشار إلى أن جيش الاحتلال، رفع عند منتصف الليلة الماضية، الطوق الأمني الشامل الذي فرض على الضفة الغربية المحتلة بسبب الانتخابات، كما أنه أعيد فتح المعابر مع قطاع غزة.