سياسة دولية

كاتب نرويجي يتحدث قبل 130 عاما عن حملات تشويه تركيا

الكاتب النرويجي هامسون حاز على جائزة "نوبل" في الأدب عام 1920- جيتي
الكاتب النرويجي هامسون حاز على جائزة "نوبل" في الأدب عام 1920- جيتي

تحدث كاتب نرويجي، قبل 130 عاما، عن حملات التشويه التي تستهدف تركيا، من قبل الإعلام الغربي.

 

ففي مؤلف له، تناول كنوت هامسون الذي توفي في العام 1952، جذور الموقف والتصوّر غير الحيادي الذي يتبنّاه الإعلام الغربي اليوم تجاه تركيا.

 

هامسون، الحائز على جائزة "نوبل" في الأدب عام 1920، يقول قبل نحو 130 عاما وتحديدا في العام 1889، إن "معرفة الحقيقة أمر صعب. والسبب ربما هو غلبة الصوت والرأي الواحد على الصحافة الأوروبية، التي يُفترض أن تنقل لنا الحقيقة".


عبارات الكاتب النرويجي تظهر لنا الجذور القديمة للدعاية السوداء والتحريض اللذين ينتهجهما الإعلام الغربي ضد الأتراك ودولتهم، بحسب وكالة "الأناضول".


كان الكاتب النرويجي يعبر عن اندهاشه عند اكتشافه التناقض الكبير بين ما كان يقرأه في الصحافة الأوروبية حول الدولة العثمانية (1299- 1923) وسلطانها عبد الحميد الثاني (1876- 1909)، وبين ما رآه بنفسه خلال زيارته لإسطنبول.


في جزء معنون بـ"تحت الهلال"، يروي هامسون، أبرز كتّاب القرن العشرين، ذكرياته حول إسطنبول، التي زارها عام 1889، خلال عهد السلطان عبد الحميد الثاني.

 

يتطرق هامسون في مذكراته إلى نمط العيش في إسطنبول وبنيتها الاجتماعية وشكل الحكم فيها من وجهة نظره.

 

أولى لحظات الاندهاش التي عاشها هامسون كانت وهو على متن السفينة، التي جاء بها إلى إسطنبول، عند اقترابه من البر؛ حيث يروي كيف شاهد مدينة خيالية مزينة بمختلف أنواع الزهور، وليست مدينة مهملة ومخيفة وعلى عتبة الإفلاس نتيجة لإدارة السلاطين الفاشلين، كما كانت تصورها الصحف الأوروبية.

 

ثاني محطات اندهاش هامسون، كانت حول السلطان عبد الحميد الثاني؛ حيث اكتشف أنه سلطان مجدّ ومهتم بشؤون رعيته، وساعٍ إلى النهوض باقتصاد بلده، ومشجعٌ للنهضة التعليمية والتجارية فيه؛ أي على عكس ما كانت تصوّره الصحف الأوروبية طيلة سنوات.


تلك العبارات وأمثالها الكثير من مذكرات هامسون ليست سوى غيض من فيض نستشهد به على حقيقة التصوّرات التي يتبناها الإعلام الأوروبي والغربي عامة حول تركيا.

 

وذكرت وكالة "الأناضول"، أن "تركيا كانت ولا زالت موضع اهتمام العالم الغربي، وحظيت بمكانة مهمة وحساسة لديهم؛ فهي دولة كبيرة تمتد جذورها إلى الحقب السلجوقية والعثمانية، وحافظت على مكانتها وأهميتها هذه في جميع المراحل، سواءً خلال فترات بلوغ أوج القوة أو فترات الضعف".

 

أحدث الأمثلة على عدم تغير خطاب التشويه من قبل الغرب ضد تركيا، بحسب "الأناضول"، هو ما ينشره الإعلام الغربي هذه الأيام من أخبار معادية لتركيا في ما يخص اللاجئين، مع أنها تستضيف قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، واتبعت فيما مضى سياسة "الباب المفتوح" أمام جموع اللاجئين الذين أنقذتهم من المجازر.


وقالت الوكالة إن "مذكرات هامسون عن إسطنبول والسلطان عبد الحميد الثاني لا تزال تحافظ على واقعيتها، رغم مرور 130 عامًا عليها".

 

اقرأ أيضا: دبلوماسي تركي: ننتظر من الأوروبيين الوفاء بمتطلبات اتفاق الهجرة

 

التعليقات (1)
عراقي سني
الثلاثاء، 10-09-2019 01:54 م
وماذا نتوقع من العالم الصليبي الحاقد ..هل كان اليهود والصليبيون يوما نزيهين وشرفاء فيما يتعلق بمن يختلف عنهم في العقيدة والمنهج ...هل احترم اليهود والصليبيون دين الاسلام ورسول الاسلام يوما ؟؟ كيف يحترمون تركيا وهي دولة الخلافة الاسلامية والتي هزت عروش ملوك وقياصرة ونبلاء اوروبا وانتشرت وفتحت الكثير من دول الصليب وهزمت ملوكهم وجعلت بابوات الفاتيكان يرتعدون خوفا على كراسيهم ..كراسي الامر والنهي على الملوك والامراء الاوروبيين ..وكيف لايكرهون تركيا وهي التي تريد ان تنهض من جديد وتحيي القيم الاسلامية السمحاء وتبني دولة قوية متماسكة تعيد الى تركيا امجادها وتكون عونا للمسلمين المضطهدين في كل مكان ..واخر دليل على حقد اليهود والغرب على تركيا هي ما حاولت فيه من قلب نظام الحكم الذي فاز متبعا اساليب الغرب نفسها في الانتخابات ورغم ذلك تامروا على تركيا باخر محاولة انقلاب للعميل فتح الله غولن..الحقد اليهودي الغربي للمسلمين لن ينتهي سواء اكانت تركيا او اي دولة مسلمة.