هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأحد، لتبني رؤية استراتيجية فلسطينية؛ للتصدي لخطة التسوية الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وأكد هنية، على أن"قضية للاجئين هي الشاهد التاريخي على نكبة شعبنا وعلى صمود أيضا، وهي تمثل أحد أعمدة قصيتنا الثابتة والراسخة، والتي تدلل على صمود شعبنا وتمسكه بارضه وبوطنه وبمقاومته للاحتلال".
ونظمت دائرة اللاجئين التابعة لحركة "حماس"، في مدينة غزة مساء اليوم الأحد، مؤتمرا وطنيا شعبيا، من أجل التأكيد على مواصلة مواجهة "صفقة القرن" الأمريكية، والعمل بقوة من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد هنية في الكلمة التي تابعتها "عربي21" أن "قضية للاجئين تتعرض للمؤامرة الأكبر وهي صفقة القرن؛ التي تستهدف اللاجئين والقدس والضفة الغربية المحتلة، وتعمل على إنهاء أي قيام لدولة فلسطينية"، لافتا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل "بخطوات متدرجة لتصفية الأونروا".
اقرأ أيضا: بعد ما كشفه غرينبلات.. ترامب يطرح رسميا صفقة القرن قريبا
وأمام هذا "التحدي الكبير" الذي تعلق بملف اللاجئين، ذكر هنية أن الجميع مطالب بوضع "خطة ورؤية إستراتيجية للتصدي لهذه الصفقة"، داعيا إلى "بناء الاستراتيجية تقوم على المحددات التالية، تعريف المرحلة التي نمر بها، بأنها مرحلة التحرر من الاحتلال، وليست مرحلة مفاوضات ولا اعتراف ولا سلام".
أما المحدد التالي فهو بحسب هنية "ترتيب وتنظيم البيت الفلسطيني، الذي يجب أن يقوم على مبدأ الشراكة"، مؤكدا أن "مبدأ الإقصاء والتهميش ومحاولة انتزاع الشرعيات عن فصائل وقوى وازنة لا يمكن أن يقود إلى وحدة وطنية، مع تبني المقاومة بمفهومها الشامل؛ من الشعبية وحتى المسلحة".
وأشار إلى أن هناك "دعوات محمومة وضغوط تشجع الفلسطينيين على الهجرة من داخلها وخارجها، وهذا ما يقوم به العدو الصهيوني ضد أهلنا في القدس، وكله يأتي ضمن تصور أمريكي صهيوني لتذويب قضية اللاجئين وإنهائها".
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، على رفض حركته للتوطين والتهجير والوطن البديل، منوها إلى أن "مستقبل الفلسطيني في أرضه ووطنه ومقدساته".
اقرأ أيضا: نتنياهو: الكشف عن "صفقة القرن" بعد الانتخابات الإسرائيلية
وبشأن ما يجري في لبنان، أكد على دعم حركة ووقوفها مع أهلنا في لبنان، مطالبا في ذات الوقت "كل من يعنيه الأمر، بإعادة ترميم وبناء مخيم اليرموك في سوريا وإعادة اللاجئين له، حتى عودتهم لوطنهم"، كما شدد على ضرورة "رفع القبضة والضغط على أبناء شعبنا في بعض البلاد العربية".
وفي قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حمل هنية تل أبيب مسؤولية استشهاد الأسير بسام السايح في سجونها.