هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل العشرات من عناصر "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة و"أنصار التوحيد"، السبت، في قصف استهدف اجتماعا لقياديي التنظيم قرب مدينة إدلب شمال غرب سوريا.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع، إن قوات أمريكية وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة شمال إدلب في سوريا اليوم السبت، في هجوم استهدف قيادة التنظيم.
وقال اللفتنانت كولونيل إيرل براون، مسؤول العمليات الإعلامية بالقيادة المركزية في بيان، "استهدفت العملية قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء".
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن "ضربات صاروخية استهدفت اجتماعا يعقده قياديون في صفوف فصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد ومجموعات متحالفة معهما داخل معسكر تدريب تابع لهم" قرب مدينة إدلب، ما تسبّب بمقتل "أربعين منهم على الأقل".
وينشط فصيلا حراس الدين، المرتبط بتنظيم القاعدة، وأنصار التوحيد في منطقة إدلب ومحيطها حيث ينضويان في غرفة عمليات مشتركة مع فصائل أخرى متشددة. وتقاتل هذه الفصائل إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).
ولم يتمكن المرصد من تحديد "ما إذا كانت طائرات قد نفّذت هذه الضربات أم أنها ناتجة عن قصف بصواريخ بعيدة المدى" في وقت يسري في إدلب ومحيطها منذ صباح السبت، وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق.
اقرأ أيضا: مقتل 8 قياديين بتنظيم مرتبط بالقاعدة شمال غرب سوريا
وتأسس فصيل حراس الدين في شباط/ فبراير 2018، ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم جنسيات غير سورية، وفق المرصد.
وأكدت واشنطن مطلع تموز/ يوليو الماضي، شنّ غارة ضد "قيادة تنظيم القاعدة في سوريا"، استهدفت معسكر تدريب في محافظة حلب (شمال).
وتسببت تلك الغارة وفق المرصد، بمقتل ثمانية عناصر، بينهم ستة قياديين من جنسيات عربية مختلفة من تنظيم حراس الدين.
واستهدفت القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية مراراً قياديين جهاديين في منطقة إدلب. إلا أن وتيرة ذلك تراجعت بشكل كبير منذ عام 2017، لتتركز ضرباتها على مناطق سيطرة التنظيم الجهادي.