هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لحملة انتقادات قاسية من قبل المعارضة، بسبب استمرار التوتر الأمني على حدود قطاع غزة.
فقد
نقلت صحيفة يديعوت أخرونوت عن أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا ووزير الحرب
السابق، أن "نتنياهو مقدم برامج ممتاز، وصاحب حملات إعلامية متفوق، لكنه زعيم
ضعيف، ضعيف جدا، يفتقد للمسؤولية والقيادة، وغير قادر على اتخاذ القرارات في وقت
الأزمات الحقيقية، والإسرائيليون يجحدون أنفسهم مجددا أمام قيادة مهزوزة لرئيس
الحكومة في مثل هذه الأوقات الحرجة".
وأضاف
في لقاءات ترجمتها "عربي21" أن
"نتنياهو يفضل السفر إلى أوكرانيا لأخذ صور انتخابية دعائية، في حين أن سكان
مستوطنات غلاف غزة يجدون أنفسهم رهائن للوضع الأمني، فما حصل في الأيام الأخيرة
على حدود غزة غير مسبوق، لعلها المرة الأولى حسب علمي التي يطلق فيها صواريخ ثلاث ليالٍ باتجاه سديروت ومحاولة تسلل، والجيش لا يرد عليها".
وزير
التعليم السابق نفتالي بينيت، قال إن "الردع الإسرائيلي تم محوه تماما، وتراجع
بصورة مريعة، المسلحون الفلسطينيون يتصدرون المشهد الأمني والسياسي يوما بعد يوم،
وقد حان الوقت لدخول مرحلة استراتيجية من الهجوم الذي لا يتوقف باتجاه زعماء
المنظمات الفلسطينية، وإن لم نقم بذلك بصورة سريعة فنستيقظ قريبا على عملية
استراتيجية، أو اختطاف جندي".
وأضاف
أننا "سنعطي رئيس الحكومة دعما وغطاء في أي عملية هجومية يقوم بها ضد المنظمات
الفلسطينية، لكننا ملزمون بتغيير المشهد القائم حاليا، لا بد من الانتقال لسياسة
جديدة من الهجوم والملاحقة غير المتوقفة ضدهم، يجب عليهم الهرب والتخفي، وأن يكون لديهم
شعور لا يتوقف بالخوف على حياتهم".
زعيم
حزب أزرق-أبيض بيني غانتس قال إن "نتنياهو فقد الأمن، والردع الإسرائيلي في
عهده لم يمحَ، وإنما ألغي تماما، بإمكاننا أن نخضع حماس عسكريا، ونوفر الهدوء
لمستوطني الجنوب دون أن تتدحرج الأمور إلى الضفة الغربية، نقوم بذلك من خلال مجلس
وزاري مصغر كابينت أمني جدّي ومسؤول، وليس كابينت متطرفا ومحصنا يسعى إليه نتنياهو".
غابي
أشكنازي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، وأحد زعماء أزرق-أبيض المعارض، قال إن
"نتنياهو يسعى لتوفير الهدوء إلى حين العملية الانتخابية، ولذلك
فهو لا يتصدى لحماس بالطريقة المناسبة، ويخذل المستوطنين، الأمر الذي لا يهمه
كثيرا".
وأضاف
في مقابلة ترجمتها "عربي21" أننا "نبدي
دعمنا لأي عملية عسكرية واسعة في غزة كما حصل في حرب الرصاص المصبوب 2008-2009،
حيث يتم الذهاب لمواجهة قتالية بجانب خطوات أخرى لتحسين الواقع الإنساني في غزة، إسرائيل
ترتكب اليوم خطأ استراتيجيا في عدم التعامل مع حماس بالطريقة المناسبة، فالردع الإسرائيلي
تحطم، وإسرائيل تجد نفسها ضعيفة، وهذا أمر غير مسبوق".
وأوضح
أنه "يجب على إسرائيل توجيه ضربات إلى حماس غير تقليدية، كالتي تقوم بها هذه
الأيام، لن أفصل في الخطط المقدمة، لكن يجب استهداف الحركة بصورة مركزة من خلال
مفاجأتها، وتركيزها، وخلال مدة زمنية قصيرة سنلجأ لخطة متعددة المسارات من أجل
المس بقوة حماس العسكرية؛ قادتها، قواعدها، مصانع إنتاج الصواريخ، الأنفاق، مستودعات
الأسلحة، وبذلك يمكن النظر لكيفية بداية معركة الرصاص المصبوب".
وختم
بالقول، إن "حماس يجب أن تدرك أن هناك ثمنا ستدفعه في هذه العملية، في الشمال
مع لبنان يسود الهدوء فلا صفارات إنذار ولا بالونات حارقة ولا نيران، لن ندفع
أثمانا مقابل وقف الصواريخ، وبجانب عملية عسكرية إسرائيلية يجب الذهاب لخطة عملية
لتحسين الواقع الإنساني في القطاع".