هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت جماعة الإخوان المسلمين المصرية من وصفتهم بشرفاء الوطن إلى الاجتماع والاصطفاف حول "أهداف محددة وواضحة، وهي حرية الشعب المصري، وإعطائه الحق في تقرير مصيره".
وقال نائب المرشد العام
للجماعة، إبراهيم منير، في نداء له، الخميس، بعنوان (في ذكرى رابعة وقبل أن تجف
الدموع.. قلوب مفتوحة وأيدي ممدودة": " لا نطلب أن يتنازل أحد عن فكره
أو جزء من فكره، فلا يوجد مجتمع في الدنيا تجمع فصائله فكرة واحدة غير مصلحة
الجميع".
وأضاف: "نحن في
جماعة الإخوان نؤكد أن مصر ليست لهيئة واحدة أو حزب واحد أو تجمع واحد، فهي
للجميع، ولن تنتصر لحقوقها إلا بوحدة الجميع، وبجهود الجميع ومع قيادة واحدة
مؤتلفة تتمثل فيها كل القوى المخلصة الرافضة لخيانة الخونة أو المتاجرين بدماء
الشهداء".
وأكمل: "ندعو لعودة
مصر إلى كيانها كاملا قبل خيانة الخونة وجرائم المجرمين. فبعون الله وحده ثم بوحدة
شعبها يتم إحباط مؤامراتهم التي قامت بالتفريط في الحدود وبإقامة كيانات جديدة في
شرق الوادي وفي غربه لتكون كما يريد السيسي هي مصر النخبة التي يقودها تاركا الوادي
حول نهر النيل في ضياع بعد أن تنازل عن مائه".
وأكد منير أن جماعة
الإخوان لا تحمل "دعاوى للانتقام، ولكننا طُلاب حياة للجميع.. للجاني والمجنى
عليه، طاعة وامتثالا لقول ربنا سبحانه وتعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ
يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
وأردف: "فبقضاء عادل
ومحايد لا يهتز ميزانه بصيحات أو صرخات يتطهر في ساحته الجميع قبل ساعة الحساب
أمام رب العالمين، يعطى المظلوم حقه دون استثناء عفو هو وحده صاحب الحق فيه،
ويُعلي في نفس الوقت حرمة الدماء والمال والأعراض والوطن الذي هو صاحب الحق فيما
تراه مؤسساته الشرعية بعد ذلك من سياسات".
واستطرد نائب مرشد
الإخوان قائلا: "ومع توافق عيد الأضحى لهذا العام 10 من ذي الحجة الموافق
الحادي عشر من أغسطس مع ذكرى الملحمة.. هل من مجيب؟".
وأضاف: "نُناجي الله
سبحانه وحده ولا نطلب النصرة من غيره ثم نخاطب المخلصين من الشعب المصري حتى ولو
كانوا قلة، ونثق في عدالة السماء وفي نصرتها، والتي لم تعد خافية بعد أن ارتدت
نيران الفتنة التي أوقدها الخونة الانقلابيون وداعميهم إلى حجورهم جميعا، الأقربين
منهم والأبعدين تراها الدنيا كلها الآن".
وتابع: "ولا نطلبها
مما يقال عنها منظمات أممية، وهي التي تكيل بأكثر من مكيال، فقد أغمضت أعينها عن
مشاهد القتل وما قام به الخونة الانقلابيون بإعطاء شرعية برلمانية زائفة بقانون
زائف أصدره برلمانه الزائف في (16-7-2018م) لحصانة زائفة لأي ضابط يرتكب جريمة
ابتداءً من تاريخ (3-7-2013) إلى (15-1-2016)".
وقال:" ما زال مدى
قانونه قائما حتى اليوم بعد أن علموا أنه ليس هناك حاجة لتجديده أو مدّ أمده.
وستظل بلادتهم التي تلقت مشهد مقتل الرئيس الشهيد محمد مرسي ومن سبقه وجاء بعده من
الشهداء لاصقة بهم شاهدة على صحة نهاياتهم، وستكون بإذن الله الدافع إلى إيجاد
منظمات أممية جديدة ليست تابعة للقوى التي احتكرت السلطة في العالم، والفضل بعد
الله لدماء الشهداء على كل أرض".
اقرأ أيضا: تفاعل عربي وخليجي واسع مع ذكرى مجزرة "رابعة" (شاهد)