هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، الأربعاء والخميس، تجمعات ومسيرات دراجات نارية وسيارات، لأنصار الانقلاب على الحكومة الشرعية، احتفالا بما يعتبرونه "انتصارا".
وجرت الاحتفالات بالتزامن مع حملة قمع واعتقالات بحق أنصار الشرعية ومناهضي الانقلاب، نفذتها قوات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات.
— الصحفي / أنيس منصور (@ANES_m1) August 15, 2019
وتناقلت حسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع لما وصفتها بـ"المليونية"، في إشارة إلى تجمع لأنصار "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المشارك في الانقلاب.
ورفع المحتشدون علم اليمن الجنوبي، وشعارات تطالب بالانفصال عن الشمال.
— سلطان الرحبي (@sultanalrhaby) August 14, 2019
اقرأ أيضا: بعد عدن.. النفيسي يحذر من انقلاب جديد في تعز
في المقابل، شكك نشطاء بحجم المشاركة في الاحتفالات، مؤكدين فشل محاولة "الانتقالي الجنوبي" إظهار تمتعه بالدعم الشعبي.
— اليمن أصل العروبة والعرب. (@aC5nZe8Rsed2Y8x) August 15, 2019
— يمنيه برتبة عقيد (@yemeneyh_aked) August 15, 2019
ونقلت وكالة الأناضول عن سكان محليين أن مدرعات وأطقما عسكرية انتشرت على مداخل محافظة عدن الثلاثة، فيما تم تطويق ساحة العروض بسياج أمني كبير، خضع فيه الداخلون والمشاركون في المهرجان لعملية تفتيش دقيقة.
وعقب التجمع، أصدر "الانتقالي الجنوبي" بيانا دعا فيه التحالف السعودي الإماراتي إلى "تسليم إدارة الجنوب لأهله وتمكينهم من إقامة دولتهم".
وطالب البيان المجتمع الدولي والتحالف "باحترام إرادة شعب الجنوب في مطالبته بالاستقلال".
كما زعم "تأييد الشعب الجنوبي" لكل ما قامت به ما أسماها "المقاومة الجنوبية" من خطوات "اقتضتها الحاجة" بحسبه.
وأضاف أن أنصار الانتقالي الجنوبي جددوا "تفويضهم" لرئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، "بمواصلة تحمل المسؤولية التاريخية لإقامة دولة الجنوب".
كما شددوا، بحسب البيان، على "ضرورة استكمال وتطهير باقي المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين، إضافة إلى وادي حضرموت" الخاضع لقوات الحكومة الشرعية.
اقرأ أيضا: اليمن:الإمارات مسؤولة عن انقلاب عدن وعليها وقف دعم التمرد
وسيطرت، السبت، قوات تابعة للانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية في عدن، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي.
وخلفت المعارك نحو 40 قتيلا من المدنيين فضلا عن أكثر من 200 جريح بحسب الأمم المتحدة، فيما لم يعلن أي من الطرفين عن القتلى والجرحى في صفوف قواته.
وكان نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية، الذي قاد المواجهات مع الانفصاليين في عدن، قد اتهم أبو ظبي بالمشاركة المباشرة في الانقلاب على السلطة الشرعية من خلال "400 عربة إماراتية شاركت في الهجوم على المعسكرات الحكومية" كما أنه انتقد الموقف السعودي وصمت السعودية إزاء ما وصفه بـ"ذبح الشرعية من الوريد إلى الوريد".
ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.