هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجدد إطلاق النار والقذائف الصاروخية، السبت، داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، على خلفية مقتل عضو حركة فتح حسين علاء الدين الملقب ب"الخميني"، أثناء مشاركته في تظاهرة احتجاجية، الجمعة، ضد قرار وزير العمل اللبناني.
وأعلن مسؤول أمني فلسطيني في لبنان، السبت، إصابة قائد مجموعة متطرفة في المخيم، أثناء مطاردته من قبل قوة فلسطينية إثر اتهامه بقتل أحد عناصر حركة "فتح".
وقال نائب قائد الأمن الوطني الفلسطيني، اللواء منير المقدح، إن قائد المجموعة بلال العرقوب، أصيب لدى مطاردته على خلفية اتهامه بقتل عضو حركة "فتح"، حسن علاء الدين، الجمعة.
والجمعة، توفي "علاء الدين" متأثرًا بجراح خطيرة أصيب بها خلال مسيرة رافضة لقرار وزارة العمل اللبنانية بمخيم "عين الحلوة"، عقبها دارت اشتباكات متقطعة بين أقارب القتيل ومجموعة العرقوب، وهي مجموعة إسلامية مسلحة، تتهمها العائلة باغتياله.
وقال "المقدح" وهو قيادي في "فتح"، إن قوة مشتركة تضم كل الفصائل الفلسطينية تواصل البحث عن العرقوب، دون أن يؤكد ما إذا كانت الإصابة أدت لمقتله، وفق ما جاء في وسائل إعلام لبنانية.
وأكد أن "القوة الفلسطينية أنهت ظاهرة بلال العرقوب المسلحة في الحي الفوقاني بالمخيم، والأجواء في المخيم الآن آمنة والحياة طبيعية".
وأشار المقدح إلى أن اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا، اتخذت قرارًا الجمعة، باستئصال ظاهرة العرقوب المسلحة من المخيم، مبينًا أن اللجنة تعمل بالتنسيق مع أجهزة الأمن اللبنانية.
وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان حالات احتجاج للجمعة الثالثة على التوالي ضد قرار وزارة العمل القاضي بفرض تصريح عمل للاجئين الفلسطينيين.
كما يشهد مخيم عين الحلوة توترات أمنية متقطعة، بين الفصائل الفلسطينية الموجودة بداخله، إضافة إلى حالات اغتيال لقادة أمنيين فلسطينيين.
يشار إلى أن وزارة العمل اللبنانية، بدأت في وقت سابق من يوليو/ تموز الماضي، تنفيذ خطة تقول إنها ستنظم أوضاع العمالة الأجنبية، تشمل الفلسطينيين المقيمين في لبنان.
وبحسب تلك الخطة، يحظر على أرباب العمل تشغيل اللاجئين الفلسطينيين دون الحصول على تصريح، فضلًا عن إغلاق مؤسسات ومنشآت فلسطينية لا تملك التصاريح اللازمة للعمل.
وكانت مصادر تحدثت، مساء
الجمعة لـ"عربي21"، عن فشل محاولات ضبط الوضع في مخيم عين الحلوة.
وصرح القيادي في حركة فتح منير
المقدح لـ"عربي21"بقوله: "أسماء
المتورطين سلمت إلى المعنيين من أمنيين وسياسيين للعمل على اعتقال المتورط ومحاسبته
وفقا للقانون اللبناني بأقل الخسائر الممكنة".
وبين أن الاغتيال جاء لضرب
"المسيرات الحضارية للشعب الفلسطيني في لبنان الرافضة للتضييقات بحقه"،
متابعا: "استخدمت بندقية مأجورة لتعكير المظاهرات والتحركات المطلبية، غير أن
أبناء المخيمات مستمرون في فعالياتهم الاحتجاجية، ولن يتراجعوا عنها حتى تحقيق
مطالبهم، أما الموضوع الأمني فنحن قادرون على ضبطه وتطويقه".