سياسة عربية

دراج: أوضاع تنظيم الإخوان لا تشجعني على العودة له (5) (شاهد)

عمرو دراج رفض الانخراط في أي عمل تنظيمي أو حزبي- الأناضول
عمرو دراج رفض الانخراط في أي عمل تنظيمي أو حزبي- الأناضول

قال وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري الأسبق، عمرو دراج، إن المشهد والأوضاع المُوجودة الآن داخل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين تجعله بعيدا عن هذا التنظيم، ولا تشجعه على العودة لصفوفه مرة أخرى، منوها إلى أنه لا تربطه أي علاقة تنظيمية بالإخوان منذ سنوات مضت.

جاء ذلك وفق تصريحاته التي تبث "عربي21"، الحلقة الخامسة منها، من مقابلته الحصرية معها.

إلا أنه قال: "إذا ما تغيرت الأمور فلكل حادث حديث، لكني بيني وبين نفسي قررت ترك أي عمل به صفة التنظيم أو حتى به صفة العمل التنفيذي بشكل عام".

 



وأوضح دراج، الذي شغل سابقا منصب مسؤول الملف السياسي في مكتب الإخوان في الخارج، أنه لن يكون له "أي موقع تنفيذي أو دور إداري في أي جماعة أو حزب ما... لأنني أرى أن لدي أدوارا أخرى أستطيع القيام بها بصرف النظر عن أن يكون لي دور إداري أو تنفيذي أو تنظيمي في أي هيئة كانت".

وردا على سؤال بشأن مدى إمكانية عودته لتنظيم جماعة الإخوان يوما ما، قال: "قلت سابقا إن من أدخلني في جماعة الإخوان هو الإمام حسن البنا، ومن يريد إخراجي من الجماعة عليه أن يأتي بالإمام حسن البنا مرة أخرى لأخرج من الجماعة".
 
وأوضح دراج: "بالطبع أنا لم أعاصر الإمام البنا، ولم أشرف بلقائه، إلا أن معنى حديثي أن الأمر مسألة فكرة بالأساس، وليست مسألة تنظيم، وحقيقة أنا ليس لدي صبر على الأمور التنظيمية".
 
وأكد أنه اقتنع بفكرة الإخوان المُتمثلة في "الدعوة إلى الإسلام بشكل عام، والدفاع عن فكرة صلاحية الإسلام وتبنيه لحل كل مشكلات الحياة، ولتحكيم الإسلام في كل أمور المعيشة بالنسبة للناس، وهذا جوهر دعوة الإخوان التي كنت، وما زلت، وسأظل، مقتنعا بها بصرف النظر عن تنظيم الإخوان الذي يقوم بأدوار معينة".
 
ورأى أنه ليس لديه القدرة على المشاركة في الأدوار التي يقوم بها تنظيم الإخوان أو العمل بها لا في الوقت الراهن ولا حتى في السابق، مشيرا إلى أنه غير مُهتم بأن يكون في "العمل التنظيمي، وهذا شيء أظن أنه مفهوم للجميع الآن".
 
وقال: "حينما كنت أعمل في العمل العام والعمل السياسي السابق لم تكن لدي قدرة ولا طاقة على العمل التنظيمي، ولا حتى العمل الدعوي العادي، لأن هذه ليست من إمكانياتي أو قدراتي"، مشدّدا على أن "فكرة الإخوان موجودة بداخلي، وأنا موجود بداخلها، لكن من ناحية التنظيم هذا شيء آخر".
 
وبشأن ما يُقال حول أن جماعة الإخوان دعته أكثر من مرة للعودة إلى صفوف تنظيم الإخوان، بينما هو من يرفض العودة، رفض دراج الإجابة، قائلا: "أحتفظ بالإجابة لنفسي، لأن هذا أمر شخصي لا أحب أن يُطرح على الرأي العام، لأنه موضوع شخصي وليس موضوعا عاما". 

وظهرت أزمة جماعة الإخوان الداخلية للعلن بوضوح في شهر أيار/ مايو 2015، وذلك على خلفية تباين وجهات النظر بشأن شرعية القيادة في الظرف الجديد، ومن يحق له إدارة الجماعة، ومسار مواجهة سلطة الانقلاب، وطريقة إدارة الأزمة وكيفية التعاطي معها.

وتفجرت الخلافات الداخلية بعدما أصدر القائم بأعمال المرشد العام، محمود عزت، خلال عام 2015 مجموعة من القرارات بحل اللجنة الإدارية العليا الثانية، وعزل وإعفاء قيادات بعينهم، مع تشكيل لجنة إدارية جديدة، فضلا عن حل مكتب الإخوان المصريين بالخارج، أو ما كان يُعرف حينها بـ"مكتب إدارة الأزمة بالخارج"، والذي تولى دراج مسؤولية ملفه السياسي لمدة عامين كاملين.

وحينما ظهرت الأزمة ودبت الخلافات داخل جماعة الإخوان، اتخذ عمرو دراج موقفا داعما لما يُعرف بتيار التغيير الذي كان يرفع شعار "نحو النور"، وذلك في موىجهة الجبهة الأخرى التي تُعرف إعلاميا بالقيادة التاريخية للإخوان. 

 

اقرأ أيضا: "عمرو دراج" يعلن اعتزاله العمل السياسي والعام بشكل نهائي

وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر 2016، أعلن دراج اعتزاله أشكال العمل العام كافة، الحزبي منه أو الإداري، سواء في حزب الحرية والعدالة، أو جماعة الإخوان، أو أية مؤسسة سياسية أخرى، سواء الآن أو في المستقبل، لافتا إلى أن هذا القرار حاسم ونهائي.

وفي 27 كانون الأول/ ديسمبر 2016، انفردت "عربي21" بنشر خطاب استقالة مكتب الإخوان المسلمين المصريين بالخارج، الذي كان دراج أحد أهم قيادييه، مقدما كشف حساب شامل بأعماله المختلفة التي قام بها.

 

اقرأ أيضا: "عربي21" تحاور عمرو دراج بعد إعلانه اعتزال العمل العام

وعقب اعتزاله العمل الإداري العام، دعا دراج، في مقابلة سابقة مع "عربي21"، قادة الإخوان في الجبهة المعروفة إعلاميا بالقيادة التاريخية إلى تقديم استقالاتهم من مناصبهم، على غرار الخطوة التي قام بها جميع قادة الإخوان في الطرف الآخر، عقب انتهائهم مما وصفوه حينها بالانتخابات الشاملة.

ويرى دراج أن الطريقة الوحيدة لإنهاء أزمة الجماعة تتمثل في "انخراط الجميع في انتخابات شاملة، تفرز قيادة جديدة لتكون هي القيادة الشرعية التي لا يختلف عليها أحد"، مطالبا بترك الساحة لقيادة جديدة تستطيع "إبداع وسائل جديدة ومتطورة".

اقرأ أيضا: دراج بلقاء حصري يتحدث عن المعارضة ووفاة مرسي (1) (شاهد)
التعليقات (2)
مصري جدا
السبت، 27-07-2019 06:20 م
رؤية تناسب الحال قرأتها منذ سنوات ،،، بين الفرد والجماعة.. مروءة ووفاء ،،، صار من الثابت أن العمل الجماعي المنظَّم ضرورة بشرية وحاجة إنسانية، كما أنه وسيلة لازمة لكل مشروع مجتمعي للإصلاح، والانتماء لجماعة ما فرصةٌ لتوحيد الجهود وتوظيف الطاقات وتعظيم العائد وتحقيق الأهداف والطموحات المنشودة، هذا العمل الجماعي- وخاصةً في مجال الدعوة إلى الله- له جملة متطلبات قد تختلف في كثير من الأحيان عن أي عمل جماعي حزبي أو نقابي؛ لاعتبارات كثيرة ترجع إلى سموِّ مقاصده وغاياته، فضلاً عن منظومة القيم والأعراف التي يرتكز عليها ويدعو لها. كما صار من الوارد والطبيعي أيضًا حدوث بعض الحركات داخل مؤسسة الجماعة- أي جماعة- ولأسباب متعددة ترتبط أحيانًا بضخامة مشروعها أو طول طريقها أو كثرة التبعات التي تتحمَّلها أو نمط إدارتها أو تغيُّر الأولويات لديها في بعض مراحل العمل أو الاختلاف وعدم الاتفاق حول القضايا والمسائل والمواقف الأساسية أو المناخ العام التي تتحرك فيه مساحات الإتاحة أو التضييق؛ ما يترتب عليه مغادرة البعض لجماعته أو الاختلاف معها، وهو سلوك صار سنةً من سنن ديناميكية الجماعات العاملة في مجال الإصلاح المجتمعي بغض النظر عن أيدلوجيتها. مروءة ووفاء متبادل وبرغم سنة الاختلاف بل المغادرة والانسحاب، هناك إشكالية قد تتحوَّل إلى أزمة داخل التيارات العاملة في مجال الدعوة الإسلامية؛ وهي مدى تقبُّل واستيعاب هذه الظاهرة أو التعاطي المتزن معها؛ لذا هناك جملة متطلبات، بل حقوق وواجبات متبادلة بين الفرد والجماعة يجب مراعاتها، والالتزام بها عند حدوث هذه الظاهرة "الاختلاف أو المغادرة والانسحاب". فعلى الجماعة ألا تنظر إلى المختلف معها من أبنائها أو المغادر لها كالخارج عن جماعة المسلمين والخارج عن الصراط المستقيم والضال عن سواء السبيل، فيستدعي البعض الآيات والأحاديث التي تصبُّ في خانة "من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه إلى أن يرجع"، ويُنعَت بالمارق أو النشاز أو المتساقط في طريق الدعوة، وقد يصل الأمر إلى التشهير وكَيْل التهم والتشكيك في النوايا وغير ذلك؛ ما يترتب عليه إجراءاتٌ إقصائيةٌ لو كان من المختلفين أو حكمية إن كان من المغادرين المنسحبين، "مكررةً خطأ النظم السياسية في عالمنا العربي والإسلامي من توظيف المؤسسات الدينية فتصدر عنها المواقف والفتاوى والتصريحات بغطاء شرعي ومضمون سياسي"، مع تجاهل كل ما قدَّمه للدعوة من داخل التنظيم، وما قد يقدِّمه من خارج التنظيم، ومع تجاهلٍ لحقيقة أن العمل للإسلام وللدعوة يمكن أن يكون من مواقع مختلفة ومن جبهات متعددة ومن ثغور كثيرة، وأن الأساس في ذلك هو التكامل والتعاون، المهم أن يبقى الإنسان المسلم عاملاً لدينه في كل موقع وميدان. وفي الطرف الآخر على الفرد.. ألا ينزلق نحو تسفيه جماعته وتحقير أعمالها، والتقليل من دورها وأهميتها، وألا يسعى بين إخوانه القدامى بالنجوى الممقوتة، وألا يتجاوز فينال من الأشخاص، وتختزل الجماعة كلها برصيدها وتاريخها في فكره إلى موقف أو شخص، ويتحول الخلاف العام إلى خلاف شخصي تسقط فيه أبسط الحقوق الإنسانية والإسلامية، وألا تتحول الخصومة والاختلاف إلى الفجور الذي حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم حين وصف فريق من الناس "وإذا خاصم فجر"، بل عليه ألا يتناسى حسنات الحركة وفضلها عليه ودورها في إنضاج أفكاره وقناعاته، وفي تشكيل شخصيته وتصوراته، وفي الأخذ بيده وصقل مواهبه، وربما في هدايته وتربيته وتكوينه، وألا يفقد قيم الوفاء وحفظ الجميل وشكر المعروف، وألا تغلبه نفسه فيسعى للانتصار لها مهما كان الثمن "الكلفة الباهظة عليه وعلى الجماعة، بل وعلى رصيد العمل الإسلامي ذاته". وألا يتجاوز قيم العدل والقسط والإنصاف، وأن يحكم الجميع القاعدة الذهبية نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض فيما اختلافنا فيه، عذر تحكمه المروءة والاحترام المتبادل من غير من ولا أذى؛ لأن الفرد والجماعة كلاهما مسئول عن حماية القيم وحراسة المبادئ، ويحضرني قول القائل "الحر من رعى وداد لحظة"، وما نسب للإمام علي رضي الله عنه حين ضمن رجلاً أصاب حدًّا، ذهب في حاجة حتى يعود، وعندما عاد سأله القوم، لِمَ عُدت وقد أصبت حدًّا؟! قال: خشيت أن يقال إن الوفاء ضاع بين الناس! فرد الإمام علي وأنا ضمنتك خشية أن يقال إن المروءة ضاعت بين الناس.. نعم إنها فريضة حماية القيم وحراسة المبادئ.
ربيع اليمن
السبت، 27-07-2019 05:38 م
انا عارف لن تنشروا التعليق !. انت مستعجل لية ربك كريم. السيسي مش ح يسمح لهم يطلعوا من السجن الا الى الرفيق الاعلى . كلام قاسي بس الراحل مرسي و جماعتة ضيعواالثورة( ثورة 25 يناير)!. . شايفين في السودان مهنيين مالهمش اشهر معدودة اسقطوا البشير ويتصدوا للمجلس العسكري بكل حنكة ربنا يوفقهم.اما جماعة مرسي العتيقة في العمل السياسي والخبيرة بالنظام لبسهم العسكر العمة ولمهم اورطة وحدة ورماهم في السجن. اين الاخوان ... فص ملح وذاب.! اقولها بكل اسى وحزن . لقد كانوا عبرة لبقية الاخوان في العالم العربي استفادوا من اخطائهم وهذا ما اكدة الشيخ الغنوشي بمراجعاتة او تراجعاتة وعندما سئل .....؟قال ... ولكم في قصصهم عبرة . ههههههههههههههههه يعني اخوان مصر ههههههههه صراحة اخوان المغرب العربي اشطر.