هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت صحيفة إسرائيلية، الأربعاء، على فوز بوريس جونسون في المنافسة على زعامة حزب المحافظين في المملكة المتحدة، وتنصيبه رئيسا للوزراء خلفا لتيريزا ماي.
وقالت صحيفة "إسرائيل
اليوم" في مقال نشرته للسفير السابق رون بروشاور، إن "جونسون صديق عظيم
لإسرائيل، وسيعمل على حماية يهود بريطانيا من اللاسامية"، مضيفا أن
"إسرائيل ابتسمت أمس بعد الإعلان عن انتخاب جونسون لرئاسة الحكومة البريطانية
التالية".
وتابع بروشاور: "فقدت إسرائيل
واحدة من أعظم أصدقائها في أوروبا تيريزا ماي، لكنها حصلت منها على صديق عظيم
بقدر لا يقل عنها"، معتبرا أن "هذه أخبار طيبة، ليس فقط لدولة إسرائيل،
بل وأيضا ليهود المملكة".
وتوقع السفير الإسرائيلي أن يقف
"رئيس الوزراء البريطاني الجديد بشكل مصمم في وجه جيرمي كوربين واللاسامية،
التي تسحق كل قطعة طيبة في حزب العمال"، على حد قوله.
وأشار بروشاور إلى أنه التقى
جونسون في مرحلة مبكرة من حياته السياسية، عندما كان نائبا شابا، موضحا أنه
"زار إسرائيل، واستضفته بصفتي مديرا عاما لوزارة الخارجية، وكانت إحدى المسائل
التي أشغلت باله في حينه، هي التهديد الإيراني على إسرائيل والعالم، قبل أن تصبح
إحدى المسائل المشتعلة في الدول الغربية".
اقرأ أيضا: جونسون يفوز بزعامة حزبه وبرئاسة الحكومة.. وترامب يحتفي
وأضاف أنه "من اللحظة الأولى
كان واضحا أنه لن يكتفي بالمقاعد الخلفية، وأنه يقصد عاليا إلى الأعلى"،
منوها إلى أنه "تقاطع طريقنا مرة أخرى عندما كان رئيس بلدية لندن، وكنت أنا
سفيرا لإسرائيل هناك".
وبيّن السفير الإسرائيلي أن
"جونسون أظهر منذ ذلك الحين التزامه بحماية الجالية اليهودية في لندن، وفي
وجه تعاظم المحافل المتطرفة بالمملكة"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الشؤون الداخلية، فإن المشاكل الحقيقية تنتظره في الخارج".
وذكر أنه "سيتعين على جونسون
أن ينفذ على الفور ما لديه من معرفة في المسألة الإيرانية، وأن يبدي التصميم كي
يحل أزمة الناقلات"، مستدركا بقوله: "المشكلة الكبرى التي تهدد بريطانيا
وأوروبا كلها منذ سنوات هي (البريكست)".
ولفت إلى أن جونسون قاد حركة
الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، لكن المسؤولية الآن بكاملها على عاتقه، ورغم أنه
صرح بأن بريطانيا ستخرج من الاتحاد حتى دون اتفاق، "لكنه يعرف جيدا بأن هذا
هو الخيار الأسوأ بالنسبة للمملكة، ولهذا سيحاول ممارسة سحره على قادة الدول الأوروبية،
كي يحصل منهم على تنازلات، ويتمكن من بيعها كإنجاز للجمهور البريطانية".
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة
"معاريف" العبرية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "جونسون
متعاطف مع إسرائيل، وقريب من الجالية اليهودية"، مشيرة في الوقت ذاته إلى
أن "لديه مواقف وبيانات حول المستوطنات لا تتوافق مع الموقف
الإسرائيلي".
وأكدت الصحيفة أن "بريكست يقف
عقبة رئيسية أمام جونسون، وليس لديه أغلبية لتمرير الأشياء التي يريدها، وحتى
نهاية العام سيكون عليه الذهاب إلى الانتخابات، من أجل الحصول على تفويض
أقوى".