هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت إيران الأربعاء، أن لندن أرسلت وسيطا إلى إيران للمطالبة بالإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة، التي اعترضتها البحرية الإيرانية في مضيق هرمز منذ الجمعة الماضي.
جاء ذلك وفق ما أكده محمد كلبايكاني، مدير مكتب المرشد الأعلى في إيران، حيث قال: "الدولة التي كانت في الماضي تعين الوزير والمحامي في إيران وصلت اليوم إلى مرحلة أرسلت فيها وسيطا وتتوسل للإفراج عن ناقلتها النفطية".
ولم يوضح المسؤول أي مزيد من المعلومات، ولا الجهة التي توسطت.
في سياق متصل، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي من باريس، أن طهران ستؤمن الملاحة في مضيق هرمز، ولن تسمح بوقوع أي اضطرابات في حركة الملاحة البحرية في المنطقة.
اقرأ أيضا: ناقلة النفط البريطانية المحتجزة لدى إيران (إنفوغراف)
ونقلت عنه وكالة "مهر" للأنباء أن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي صرح خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في باريس، الثلاثاء، بأن "إيران ستبذل قصارى جهدها لتأمين المنطقة بخاصة مضيق هرمز ولن تسمح بوقوع أي اضطرابات في حركة الملاحة في هذه المنطقة الحساسة".
وعند تناوله موضوع اتفاق النووي، قال عراقجي: "خفضنا التزاماتنا ضمن الاتفاق على جدول أعمالنا ونبقي الطرق الدبلوماسية مفتوحة".
وأضاف أن إيران ستواصل تصدير النفط مهما كانت الظروف.
وشكر عراقجي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على "جهوده الرامية إلى الحفاظ على الاتفاق"، معربا عن أمل طهران بأن تتخذ الأطراف الأوروبية في الاتفاق المهدد بالانهيار "مواقف صريحة معارضة للسياسات الأمريكية التي تهدف إلى تصفير الصادرات النفطية الإيرانية، في إطار استراتيجية سياسية الحد الأقصى من الضغط"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: الغارديان: ما هو مصير المواجهة بين بريطانيا وإيران؟
ووصف وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على إيران عقب انسحابها من الصفقة النووية بأنها "ظالمة وغير قانونية".
من جانبه، أكد لودريان سعي فرنسا إلى وضع حد من التوتر في الشرق الأوسط وضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي وتطبيقه، مضيفا أن فرنسا ستواصل جهودها لتحقيق ذلك.
وأشار إلى أن تفعيل آلية "إنستيكس" المالية التي تهدف إلى إبقاء المعاملات التجارية بين الدول الأوروبية وإيران بالالتفاف على العقوبات الأمريكية، "خطوة سياسية هامة على الرغم من التأخر في إيجادها وتطبيقها عمليا".