هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجمت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، دولة الإمارات بشدة، مؤكدة أن انسحابها من اليمن شكلي.
وقالت كرمان في لقاء مع قناة "الجزيرة"
القطرية، الاثنين إن انسحاب الإمارات، القوة الثانية في التحالف
العسكري بقيادة السعودية، من اليمن شكلي بغرض تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي.
وأضافت أن أبوظبي تريد الهروب من تبعات هذه الحرب
التي تشارك فيها ضمن تحالف ما وصفته "الشر" بقيادة الرياض، لتحويل اليمن
إلى دولة فاشلة تحكمها الميليشيات.
وأكدت الناشطة اليمنية أن الإمارات ليس لديها
استراتيجية سلام في المرحلة القادمة بل استراتيجية دمار وتدمير لليمن.
جاء ذلك، عقب تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية
عن مسؤول إماراتي لم تكشف هويته قوله إن "أبوظبي تعمل على الانتقال من
استراتيجية عسكرية إلى خطة تقوم على تحقيق السلام أوّلا"، وفق تعبيره.
وأرجعت كرمان الانسحاب الإماراتي إلى "ضغوط
بريطانية حقيقية" أجبرتها على الانسحاب بموجب نصيحة من بريطانيا لتتمكن، أي
الإمارات، من اعادة سمعتها الجيدة.
كما لفتت إلى أن هناك تهديد ايراني جاد للإمارات
بالتزامن مع التوتر مع الولايات المتحدة بأن "استمرارها في اليمن سيجعل من أبراجها الزجاجية تحت مرمى أيا من أدواتها في المنطقة سواء الحوثيين في
اليمن أو الحشد الشعبي في العراق وسوريا ولبنان".
وأردفت قائلة: أبوظبي تعلم أنها دولة هشة زجاجية
لا تستطيع التصدي لأصغر طائرة مسيرة مثلا من الحوثيين.
وشددت على أن انسحابها فشل، ونتيجة ضغط بريطاني
وتهديد إيراني.
لكنها ذكرت أن الإماراتيين والسعوديين سيرحلون من اليمن رحيلا مذلا وسيدفعون الثمن غاليا. على حسب وصفها.
الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان: انسحاب #الإمارات من #اليمن شكلي بغرض تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي وهو نتيجة لفشلها في الحرب وتلقيها لضغوط بريطانية pic.twitter.com/IxCUk79YQp
— قناة الجزيرة (@AJArabic) 8 يوليو 2019
ونهاية الشهر الماضي، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إماراتيين قولهم إن بلادهم شرعت في تقليص قواتها في مدينة عدن، حيث مقر الحكومة المعترف بها جنوبي اليمن، بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
فيما صرح مصدر أمني يمني لـ"عربي21"،
يوم الأربعاء الماضي، بأن القوات الإماراتية المتواجدة في مدينة مأرب الغنية
بالنفط، شرق اليمن، سحبت جنودها وعتادها من جبهة صرواح، التي كانت تشرف عليها غربي
مأرب.
اقرأ أيضا: مسؤول: الإمارات تسحب قواتها من اليمن لـ"أسباب تكتيكية"