سياسة عربية

تونس.. هل يتولى عبد الفتاح مورو رئاسة البلاد؟

مصادر تونسية: قرار تولي مورو رئاسة البلاد ليس قرارا محليا فقط  (صفحة حركة النهضة)
مصادر تونسية: قرار تولي مورو رئاسة البلاد ليس قرارا محليا فقط (صفحة حركة النهضة)

أكدت مصادر تونسية وثيقة الاطلاع، أن الأوضاع الصحية للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، لازلت غامضة، وأن الأنباء بشأنها متضاربة، بين من يتحدث عن موت سريري للرئيس السبسي، وبين من يقول إنه في وضع صحي حرج لكنه مستقر.

وأبلغت مصادر سياسية تونسية موثوقة صحيفة "عربي21"، طلبت الاحتفاظ باسمها، أن سبب الغموض في معرفة مصير الرئيس الباجي قائد السبسي، هو الخلاف حول خلافته في ظل غياب المحكمة الدستورية، وفي ظل الأوضاع الصحية السيئة لرئيس مجلس النواب (البرلمان) محمد الناصر، الذي يتولى آليا منصب الرئاسة في حال شغور المنصب الرئاسي بسبب الوفاة أو العجز.

 

إقرأ أيضا: السبسي في المستشفى.. وقناة تلفزيونية تتحدث عن وفاته

وأضافت المصادر: "وفق الآليات الدستورية فإنه في حال عجز رئيس البرلمان عن تولي مهام الرئاسة، فإن من يتولى المهمة هو نائبه، وهو في هذه الحالة عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة "النهضة" الإسلامية، وهذا أمر لا تحكمه الآليات الدستورية وحدها، وإنما أيضا الموقف السياسي لأصدقاء تونس، في باريس وواشنطن".

ورأت ذات المصادر، أن السلطات التونسية، وتفاديا لهذا الوضع وعدم الوقوع في الحرج، فإنها اختارت الحديث عن وضع صحي حرج، أو حتى موت سريري، وهذا لم يعلن رسميا بعد، وهو الخيار الذي يحيل صلاحيات رئاسة الدولة إلى رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، وهو محل إجماع داخلي وخارجي أيضا، وفق تعبير المصادر.

وربطت مصادر "عربي21" بين حالة الغموض التي تنتاب مصير صحة الرئيس الباجي قائد السبسي (93 سنة)، والعمليات الانتحارية التي شهدتها العاصمة تونس اليوم، والمواجهات المسلحة قرب محطة تلفزيونية في محافظة قفصة جنوبي البلاد، وذكرت أن هناك مخاوف من أن تنتهز بعض الأطراف الوضع الأمني وتستهدف مكاتب رسمية لحركة "النهضة"، وهو ما دفع بهذه الأخيرة، إلى دعوة كل أعضاء مكاتبها للالتحاق بمكاتبهم وتشديد الحراسة الأمنية لمقراتها.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت اليوم الخميس أن انتحاريين أولهما استهدف سيارة أمنية في شارع شارل ديغول وسط العاصمة قبالة السفارة الفرنسية، خلف قتيلا من أعوان الأمن البلدي وعددا من الجرحى، تبع انتحاري آخر استهدف مقرا أمنيا في القرجاني في ضواحي العاصمة خلف عددا من الجرحى.

ويأتي الهجومان الانتحاريان بعد الأنباء عن مواجهات مسلحة شهدها محيط محطة تلفزيونية في محافظة قفصة جنوبي البلاد.

وتزامنت هذه الأحداث مع بلاغ رئاسي صباح اليوم أعلن عن نقلل الرئيس الباجي قائد السبسي إلى المستشفى العسكري، وتبعته أنباء متضاربة بعضها تحدث عن وفاته وبعضها الآخر تحدث عن أوضاع صحية حرجة.

 

إقرأ أيضا: تونس.. هل يكون الغنوشي مرشح النهضة للانتخابات الرئاسية؟

يذكر أن رئيس البرلمان الحالي هو محمد الناصر (21 آذار/ مارس 1934)، هو سياسي تونسي مخضرم، تولى رئاسة البرلمان منذ 4 كانون الأول (ديسمبر) 2014، وشغل وزارة الشؤون الاجتماعية أكثر من مرة في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وشغل نفس المنصب في حكومة الباجي قائد السبسي في شباط (فبراير) 2011. 

أما نائبه عبد الفتاح مورو (1 حزيران/يونيو 1948) فهو محام وسياسي في التيار الإسلامي التونسي وأحد القادة التاريخيين لحركة "النهضة". ويشغل حاليا منصب نائب رئيس الحركة ونائبا أول لرئيس مجلس نواب الشعب منذ 4 كانون الأول (ديسمبر) 2014.

 

للإشارة فإن الأنباء كانت متضاربة أيضا عما إذا كان الرئيس الباجي قائد السبسي الذي تنتهي ولايته مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، سيترشج لولاية ثانية أم لا في الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام الجاري.

التعليقات (2)
أبوحمد
الجمعة، 28-06-2019 04:32 ص
عبد الفتاح مورو رجل محنك متزن ولا نزكي على الله أحدا نسأل الله أن يؤلف قلوب أخوتنا في تونس ويجمعهم على الحق و التفكير في المصالح العليا ويجنبهم مطامع الدنيا
جميع الوان الطيف
الخميس، 27-06-2019 08:22 م
لا اعرف ما هو مذهب هذا الرجل فهو يرتدي جميع الالبسة، اسلامي-علماني باختصار يتلون بالبيئة التي يوجد فيها.

خبر عاجل