هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شبّه إعلامي مصري
الأحداث الجارية في السودان، واقتحام مقر الاعتصام المركزي في الخرطوم، من قبل
الجيش، بأنه ممارسة مشابهة لما قام به الجيش المصري عام 2013، للانقلاب على السلطة
المدنية المنتخبة.
وقال أسامة جاويش في مقال ترجمته "عربي21": إن
الثورة أشبه بـ"قطار، تحتاج للتأكد من عدم النزول مبكرا منه أو الوقوف بمكان
خاطئ، فضلا عن عدم القدرة على تحمل السماح للجيش بالسيطرة عليه، لأنه قد يحطمك
ويرميك قبل الوصول لوجهتك".
وأضاف: "في مصر
أخبرتنا القيادات العسكرية مرارا، أنهم حماة الثورة، وهدفهم الوحيد حماية الدولة
من عدم الاستقرار، بل أصروا على أنهم لا شهية لديهم للسلطة، وهو ما أكده اكثر من
مرة عبد الفتاح السيسي".
وتابع جاويش:
"لكن يبدو أن المجلس العسكري السوداني، يقرأ من نفس البيان الذي قرأ منه
نظراؤه المصريون".
إقرأ أيضا: واشنطن بوست: هل يقضي العسكر على آمال الديمقراطية بالسودان؟
وأشار إلى أن الحجج
التي يقدمها عسكريو السودان، من عبد الفتاح البرهان إلى حمدان دقلوا
"حميدتي" من أنهم "حماة الثورة ويريدون رؤية دولة مدنية، هو ما سيق
لإنهاء الثورة المصرية من قبل".
وقال مخاطبا
السودانيين: "نصيحتنا من مصر وتحذيرنا وهو بغض النظر عما يقولون، فإن هؤلاء
القادة العسكريين ليس لديهم نية للسماح للمدنيين بحكم السودان، وهؤلاء يخططون
للاستيلاء على السلطة بشكل كامل وقريبا، مثلما حصل في مصر، وسيواصلون قمع كل نوع
من أنواع المعارضة".
وشدد على أن المجلس
العسكري السوداني، يقدم اليوم
"نفس الخطابات السخيفة حرفيًا تقريبًا، في محاولة لتشويه سمعة خصومهم مثل المظاهرات
تهدد دولتنا، وقادة المظاهرة هم عملاء المخابرات الأجنبية".
وعلى صعيد مشاركة قوات
الدعم السريع، والتي كانت تعد مليشيات غير نظامية، قال جاويش: "سيكون هذا
اختبارا لردود فعل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، والشركات الغربيين، وسيظهر ما
إذا اتخذ أي أجراء ذوي معنى".