ملفات وتقارير

من يريد أن يخلف ماي في رئاسة وزراء بريطانيا؟

يعد بوريس جونسون المرشح الأوفر حظا لخلافة ماي- جيتي
يعد بوريس جونسون المرشح الأوفر حظا لخلافة ماي- جيتي

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أنها ستستقيل الشهر المقبل، ما أطلق شرارة سباق على المنصب من المرجح أن يسعى من سيفوز به إلى انفصال أكثر حسما مع الاتحاد الأوروبي.


وفيما يلي نبذة عن المحافظين الذين أعلنوا ترشحهم، أو من المتوقع على نطاق واسع ترشحهم، وما قالوه عن خروج بلادهم من التكتل.

شخصيات أعلنت ترشحها بالفعل:

بوريس جونسون (54 عاما)


استقال جونسون، الذي كان الشخصية البارزة في الحملة الرسمية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، من منصب وزير الخارجية في تموز/ يوليو؛ احتجاجا على إدارة ماي لمفاوضات الخروج.


وشرح جونسون رأيه في خطبة رنانة خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في تشرين الأول/ أكتوبر . ووقف بعض الأعضاء في طابور لساعات للحصول على مقعد. ودعا الحزب للعودة إلى قيمه التقليدية بخفض الضرائب وتعزيز الشرطة.


وفيما يتعلق بالخروج من الاتحاد، استغل جونسون مقالا صحفيا في نيسان/ أبريل للدفع باتجاه "ترتيب تكون لبريطانيا فيه السيطرة على عملية الخروج - خروج دون اتفاق، لكن بطريقة مدارة بدقة- تمنح البلاد وقتا للتفاوض على اتفاق للتجارة الحرة، وحل المشكلات المتعلقة بأيرلندا الشمالية".


وقال يوم الجمعة: "سننسحب من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/ أكتوبر، سواء باتفاق أو دونه"، مشيرا إلى أن إجراء استفتاء ثان على عضوية الاتحاد سيكون "فكرة سيئة جدا" ومثيرة للانقسام.


ويعد جونسون المرشح الأوفر حظا لخلافة ماي.

دومينيك راب (45 عاما)

 

استقال راب وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من حكومة ماي؛ احتجاجا على مسودة اتفاق الخروج، وقال إنها لا تتطابق مع الوعود التي قطعها حزب المحافظين خلال انتخابات عام 2017. وتولى راب المنصب خمسة أشهر فحسب.


وتقلد راب مناصب وزارية صغيرة منذ انتخابه في 2010. وشارك في حملة الدعاية المؤيدة للانسحاب قبل استفتاء 2016، وهو حاصل على الحزام الأسود في رياضة الكاراتيه.


وقال راب عن الخروج من التكتل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، الأحد، إنه يعتزم السعي للتوصل إلى "اتفاق أكثر عدلا" مع بروكسل، بما يشمل التفاوض من جديد على خطط الجمارك وترتيبات الحدود المتعلقة بأيرلندا الشمالية. وأكد على أنه لن يؤجل عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد أكتوبر/ تشرين الأول، وأنه مستعد أيضا للخروج دون اتفاق.


وقال راب إنه يتوقع أن خروج بريطانيا دون اتفاق سيوفر عليها على الأرجح نحو 25 مليار جنيه استرليني من إجمالي 39 مليارا ستلتزم بدفعها حال الانسحاب، وإن الحكومة يمكنها أن تستخدم هذه الأموال في دعم الشركات خلال عملية الانفصال.

مايكل جوف (51 عاما)


كان جوف واحدا من أهم الشخصيات في الحملة المطالبة بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء الذي أجري عام 2016، لكنه اضطر لمعاودة بناء مسيرته في الحكومة بعد أن خسر أمام ماي في السباق لخلافة ديفيد كاميرون الذي استقال بعد يوم من خسارة الاستفتاء.


ويعدّ جوف وزير البيئة واحدا من أكثر الأعضاء الفاعلين في الحكومة في مجال طرح سياسات جديدة. وقد أصبح فجأة حليفا لماي ودعم استراتيجيتها للانسحاب.


وخلال حملة الدعوة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي في 2016، تحالف جوف مع جونسون، ثم سحب دعمه له ليرشح نفسه في مسعى للفوز بمقعد القيادة في اللحظة الأخيرة.


وقال جوف، الأحد، إنه يعتقد بأن بمقدوره توحيد صفوف الحزب وتنفيذ الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يشرح ما هي خططه لذلك.

جيريمي هنت (52 عاما)


حل هنت محل جونسون وزيرا للخارجية في تموز/ يوليو، ودعا أعضاء حزب المحافظين لتنحية خلافاتهم جانبا بشأن الانسحاب والتوحد في وجه خصم مشترك هو الاتحاد الأوروبي.


وصوت هنت للبقاء ضمن الاتحاد في استفتاء 2016. وشغل منصب وزير الصحة لمدة ستة أعوام، وهو دور أثار استياء كثير من الناخبين ممن يعملون في قطاع الرعاية الصحية الوطنية المستنزف ماليا الذي تديره الدولة أو من يعتمدون عليه.


وفيما يتعلق بالخروج من التكتل، قال هنت لصحيفة (صنداي تايمز): "لا يمكننا على الإطلاق استبعاد الانسحاب دون اتفاق، لكن أفضل سبيل لتجنب ذلك هو ضمان وجود شخص قادر على التفاوض على اتفاق".


وقال في أثناء غداء مع صحفيين الشهر الماضي: "سأفضل دائما الخروج باتفاق؛ لأنني أعتقد أن من دونه ستكون هناك اضطرابات... يحتمل أن تكون كبيرة جدا، وبالتالي أعتقد أن ذلك أمر سيأمل أي شخص عاقل في تجنبه".


لكنه أضاف: "إذا كان هناك اختيار بين الخروج دون اتفاق وعدم الخروج، سأختار الخروج دون اتفاق؛ لأنني أعتقد أن المخاطر الديمقراطية في حالة عدم الخروج أعلى بكثير من المخاطر الاقتصادية في حالة الخروج دون اتفاق".

ساجد جاويد (49 عاما)


مصرفي سابق، أحد مؤيدي الأسواق الحرة. شغل عددا من المناصب في الحكومة، وحقق نتائج طيبة في استطلاعات لآراء أعضاء الحزب. وهو من أصل باكستاني. ويعلق جاويد في مكتبه صورة لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر.


وصوت جاويد للبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، لكنه كان يعدّ في السابق من المشككين في الاتحاد الأوروبي.


وقال في إعلانه لترشحه: "سأترشح كي أصبح الزعيم المقبل لحزب المحافظين ورئيس وزراء بلدنا العظيم".


وأضاف: "نحتاج لاستعادة الثقة، وتحقيق الوحدة، وخلق فرص جديدة عبر المملكة المتحدة. أولا وقبل كل شيء علينا تحقيق الخروج من الاتحاد الأوروبي".

روري ستيوارت (46 عاما)


دبلوماسي سابق سار ذات مرة ستة آلاف ميل، مر خلالها بإيران وأفغانستان وباكستان والهند ونيبال. وعين وزيرا للتنمية الدولية هذا الشهر.


وتلقى ستيورات تعليمه في إيتون كوليدج، وفاز بعضوية البرلمان للمرة الأولى في انتخابات 2010، وأيد البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016. ويعارض الخروج من التكتل دون اتفاق، ودافع علنا عن اتفاق ماي مع بروكسل.


وقال لسكاي نيوز، الأحد، إنه يفضل "خروجا عمليا ومعتدلا من الاتحاد الأوروبي".


وأضاف أنه لن يسعى لتغيير اتفاق الانسحاب الذي رفضه البرلمان ثلاث مرات، وقال إن أي شخص يقول إن ذلك ممكن بحلول تشرين الأول/ أكتوبر فإنما "يخدع نفسه أو يخدع البلاد".


وتابع قائلا: "لدينا اتفاق تم التفاوض عليه مع الاتحاد الأوروبي... ما سأفعله في البرلمان ومع الشعب البريطاني هو شرح ذلك الإعلان السياسي وتنفيذه؛ حتى يتسنى لنا الخروج والمضي قدما".

أندريا ليدسوم (56 عاما)


كانت ليدسوم، وهي من أنصار الانسحاب، المنافسة الرئيسية لماي في السباق لخلافة كاميرون عام 2016. لكنها انسحبت من السباق بعد ردود فعل حادة على مقابلة قالت فيها إن كونها أما يمنحها حقا أكبر من ماي في تحديد مستقبل البلاد.


واستقالت ليدسوم هذا الشهر من منصبها وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم، وقالت إنها لا تعتقد أن نهج الحكومة سيؤدي إلى تنفيذ نتيجة الاستفتاء على الخروج.


وقالت لصحيفة (صنداي تايمز) إنها ستبذل جهدا كبيرا لحث الاتحاد الأوروبي على الخروج "باتفاق يمكننا جميعا قبوله"، لكنها قالت إن على بريطانيا الانسحاب من التكتل بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول، سواء باتفاق أو دونه.

مات هانكوك (40 عاما)


وزير الصحة وخبير اقتصادي سابق في بنك إنجلترا المركزي، أيد البقاء في التكتل. انتخب في البرلمان للمرة الأولى في 2010، وشغل العديد من المناصب الوزارية.


وقال لراديو (بي.بي.سي) عن الانسحاب إن تنفيذه دون اتفاق ليس مطروحا؛ لأن البرلمان لن يسمح بذلك. وأضاف أنه منفتح على التفاوض من جديد على اتفاق ماي مع الاتحاد الأوروبي، لكنه سيركز على الحصول على تصديق البرلمان على اتفاق الخروج.


وتابع قائلا: "لا فائدة في أن أصبح رئيسا للوزراء في هذا التوقيت، إلا إذا كنت واضحا تماما بشأن المقايضات القائمة والحقائق المرتبطة بها. التوازن بين السيادة والوصول للسوق، وهي توازنات مطلوبة لتصديق البرلمان على اتفاق".

إيستر مكفي (51 عاما)


مقدمة برامج تلفزيونية سابقة، مؤيدة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، استقالت من منصبها وزيرة للعمل والمعاشات في تشرين الثاني/ نوفمبر؛ احتجاجا على اتفاق ماي مع بروكسل. وقالت أمس الأحد إن على بلادها الانسحاب في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، و"إذا كان ذلك يعني دون اتفاق، فليكن كذلك".


وقالت لسكاي نيوز: "لن نطلب أي تمديد آخر.. هذا جزء من حالة عدم اليقين الضارة التي لا يريدها الأفراد ولا الشركات ولا البلاد".


وتابعت قائلة: "نحتاج لأن نتأكد من أننا مستعدون للانسحاب في ذلك الموعد. إذا أراد الاتحاد الأوروبي القدوم إلينا فالباب مفتوح.. إذا كانوا يريدون الحصول على اتفاق أفضل فلا بأس.. أردنا على الدوام إبرام اتفاق تجارة حرة، لكن ما يتحتم علينا هو عدم إضاعة الوقت.. الوقت محدود، وعلينا أن نضمن أننا مستعدون للخروج".

شخصيات من المتوقع ترشحها:

بيني موردونت (46 عاما)

 

موردونت هي واحدة من آخر من تبقى من مؤيدي الانسحاب داخل حكومة ماي. وأصبحت أول امرأة تتولى حقيبة الدفاع هذا الشهر بعد أن شغلت قبله منصب وزيرة التنمية الدولية. وتوقع كثيرون أن تنضم إلى قائمة المستقيلين بعد نشر مسودة ماي لاتفاق الانسحاب.

جراهام برادي (51 عاما)


استقال من رئاسة لجنة 1922 ذات النفوذ، التي تتألف من نواب من حزب المحافظين في البرلمان، يوم الجمعة؛ لأنه يبحث أمر الترشح لزعامة الحزب وفقا لما ذكرته (بي.بي.سي). وتشرف تلك اللجنة على سباق زعامة الحزب.

كيت مالتهاوس (52 عاما)


نائب سابق لرئيس بلدية العاصمة لندن، أصبح عضوا في البرلمان عام 2015. وهو وزير دولة لشؤون الإسكان، وساهم في صياغة ما تعرف باسم تسوية مالتهاوس كبديل لترتيبات الحدود الأيرلندية التي لا تحظى بقبول واسع، وذلك لتجنب وضع قيود صارمة على حركة النقل والتجارة.


وذكرت صحيفة (ذا صن) أنه يشكل فريقا لحملة انتخابية.

جيمس كليفرلي (49 عاما)


أصبح وزير دولة لشؤون الخروج من الاتحاد الشهر الماضي، بعد أن شغل من قبل منصب نائب رئيس حزب المحافظين. عمل في مجال النشر قبل انتخابه نائبا في البرلمان عام 2015.
وذكرت صحيفة (ذا صن) أنه يعتزم الترشح لزعامة الحزب.

التعليقات (0)