أصدرت منظمة هيومن
رايتس ووتش، بيانا وصف بـ"الخجول"، بشأن
المعتقلة علياء عبد النور، التي
توفيت جراء حرمانها من العلاج، من مرض السرطان في السجون
الإماراتية.
وخلا بيان المنظمة من
أي عبارات إدانة لحكومة الإمارات، واكتفى بسرد قضية المعتقلة عبد النور، منذ
توقيفها وحتى وفاتها أمس داخل السجن وهي مكبلة بسريرها.
وقالت المنظمة في
بيانها: إن خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة دعوا في شباط/ فبراير السلطات
الإماراتية، للإفراج عن علياء عبد النور، لتقضي آخر أيام حياتها في منزلها، وقالوا:
إنهم "قلقون" بشأن تقارير تفيد بأنها تلقى معاملة مهينة، شملت تقييدها
بالسرير تحت حراسة مسلحة.
وذكرت "رايتس
ووتش" في بيان هذا العام، "أن أفراد من أسرتها يعتقدون أن اعتقالها،
مرتبط بتبرعات بسيطة قدمتها لأسر سورية، في 2011 في بداية الانتفاضة
السورية".
وأكدت "رايتس
ووتش"، تقارير نشرت أمس السبت على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلام
عربية أفادت بوفاة علياء.
ونسبت المنظمة الحديث عن إهمال السلطات
الإماراتية، الوضع الصحي للمعتقلة علياء، إلى "جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان
وأسرتها".
إقرأ أيضا: وفاة المعتقلة علياء عبد النور
بسجون أبو ظبي.. هذه قصتها
وكان نشطاء وحقوقيون إماراتيون، كشفوا "تفاصيل
مؤلمة"، عن أسباب وكيفية
وفاة علياء عبد النور، داخل غرفة العناية المركزة
بمستشفى العين توام، وتداولوا مكالمة صوتية مؤثرة بين علياء عبد النور وبين والدها
الذي كان يواسيها ويقول لها: "لا تبكين يا علياء لا تبكين، الله يردك إلي".
وأكدوا أنها ماتت تحت التعذيب البطيء، بعد أن
منعت السلطات الإماراتية عنها العلاج، أو حتى ملازمة أهلها الذين يفتشون ويمنعون
حتى من جلب ماء زمزم لها.
وقال حمد الشامسي، عبر حسابه على
"تويتر"، إن "علياء توفيت تحت يد السجانين والحارس والحارسة بداخل
غرفة العناية المركزة بمستشفى العين توام"، موضحا أنها "توفيت والقيد
بجوار رأسها بغرفة العناية وتحت حراسة الأمن بعيدا عن أهلها".
وأشار الشامسي، إلى أن "علياء كانت تدعو لكل من كتب عنها وسعى في رفع الظلم عنها"، متمنيا "من كل القادرين حضور
جنازة علياء عبدالنور التي ستقام اليوم بعد صلاة العصر في مسجد مقبرة الجرف في
إمارة عجمان و تعزية أهلها".
ورثى الناشط محمد بن صقر صقر علياء قائلا:
"جاء الفرج يا علياء من رب السماء، ستذهبين حيث لا ظلم، وسترفعين قضيتك أمام
الملك العدل الذي سيحضر خصومك صاغرين تشهد عليهم أيديهم وأرجلهم وسجونهم
وزبانيتهم".