هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي، إن "مرور مائة يوم على تعيين الجنرال أفيف كوخافي رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي فرصة للتعرف على أهم القرارات العسكرية التي اتخذها خلال هذه الفترة، لأنه حدد عددا من الخطوط العامة التي يعمل بموجبها الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أمير بوخبوط في تقريره بموقع ويللا الإخباري، ترجمته "عربي21" أن "من التغييرات المتوقعة التي قام بها كوخافي خلال الفترة السابقة رفع الجاهزية للحرب، وإقامة وحدة قتالية خاصة لدمج عدد من القوات من عدة أسلحة، وإجراء محاكاة متزايدة للحرب القادمة، وحيازة مكثفة لمنظومات صاروخية متطورة".
وأكد أنه "بعد مرور هذه الأيام المائة، وضع كوخافي أمام هيئة الأركان العامة ما قال إنها الخطوط الأساسية التي سيعمل في ضوئها الجيش تحت قيادته، وفي الربع الأخير من هذا العام سينهي الجيش إعداد وتصميم خطته العسكرية، التي عرضها كوخافي أمام المستوى السياسي".
وأوضح أن "أهم بند في التغييرات الجوهرية مع إتمام كوخافي لهذه الأيام المائة، هو زيادة جاهزية الجيش للحرب القادمة، من خلال رفع تأهيل القوات، وتدريباتها، تحسبا لاندلاع مواجهة عسكرية أو حرب في الزمن الفوري المباشر، مما تطلب إجراء تغيير جوهري في التدريبات والمناورات العسكرية على المدى القصير والبعيد، بجانب إيجاد بدائل فورية لأي تطورت عسكرية".
وأكد أن "الهدف الرئيسي لكوخافي فور دخول مقر قيادة الجيش الإسرائيلي، تعلق بزيادة جاهزيته لأي حرب قد تندلع فجأة على جبهة قطاع غزة، مما أضاف مهام جديدة على عاتق قيادة المنطقة الجنوبية من حيث تحديد الأهداف، والتدريبات، وتنفيذ الخطط العملياتية، تحسبا للاضطرار لتوسيع رقعة المعركة في الجبهة الجنوبية، بما يتطلب زيادة الموازنات المالية، والاهتمام أكثر بالبنى التحتية العسكرية".
وأشار إلى أن "كوخافي عزز خلال الأيام المائة السابقة فكرة الدمج بين القوات المختلفة داخل الجيش، كما قرر إقامة وحدة قتالية تعتبر الأولى في تاريخ الجيش الإسرائيلي، وتشمل اختيار مقاتلين مختارين من عدة أسلحة: الهندسة، النيران، الجو، الاستخبارات، وستكون هذه الوحدة نموذجا للتغييرات المستقبلية في الجيش الإسرائيلي، وهو ما سيكون مناطا بصفة خاصة بسلاح المشاة".
وأضاف أن "كوخافي اهتم كثيرا خلال أيامه المائة الأولى في قيادة الجيش بدمج التكنولوجيا مع العمليات القتالية، انطلاقا من جاهزية الجيش الكاملة لمعركة قد تنشب في غزة، وهو بذلك يحاول الاستفادة من خبرته السابقة في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"".
وختم بالقول بأن "كوخافي يسعى للتنازل عن مشاريع أخرى في الجيش لصالح هذا التوجه الجديد، الذي يشمل تنفيذ سلسلة من المهام الموكلة إليها مثل تطوير الروبوتات الخاصة بالعثور على الأهداف داخل مناطق العدو، ورفع المؤشرات الهجومية، وتقصير فترة القتال قدر الإمكان".