هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن مجلس الأمن
الدولي عقد جلسة طارئة مغلقة الأربعاء حول الأزمة في ليبيا، حيث أدت المعارك إلى
عرقلة الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتحضير للانتخابات.
وأرسل وزير خارجية
حكومة الوفاق الليبية، محمد سيالة، رسالة للمجلس، قال فيها إن هجوم اللواء المنشق،
خليفة حفتر، على طرابلس سيترتب عليه عدة آثار سلبية ومعاناة للمدنيين.
وفي رسالته إلى رئاسة
المجلس، قال سيالة إن "العدوان على عاصمة البلاد، رغم الجهود التي بذلتها حكومة
الوفاق بتمسكها بالمسار السلمي، سيترتب عليه العديد من الآثار السلبية السيئة".
واتهم سيالة حفتر
بتجنيد الأطفال، والزج بهم في معارك، في مخالفة صريحة للقانون الدولي.
وطالب سيالة المجلس بتحمل
مسؤوليته التاريخية واتخاذ تدابير فورية لوقف تحركات حفتر التي وصفها
بـ"العدوان"، وفرض العودة للمسار السلمي لحل الأزمة الليبية.
وفي سياق متصل، قال
دبلوماسيون إن مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة سيطلع المجلس على قراره تأجيل مؤتمر
وطني يهدف إلى وضع خارطة طريق للانتخابات.
وقررت الأمم المتحدة، الثلاثاء،
إرجاء "الملتقى الوطني" بين الأطراف الليبية الذي كان مرتقبا في منتصف
نيسان/أبريل إلى أجل غير مسمى بسبب المعارك جنوب طرابلس.
وقال سلامة: "لا
يمكن لنا أن نطلب الحضور للملتقى والمدافع تُضرَب والغارات تُشَنّ"، مؤكدا
تصميمه على عقد الملتقى "بأسرع وقت ممكن".
وكانت المواجهات بين
قوات حفتر، وقوات عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني، تجددت
الثلاثاء، في محور وادي الربيع، أقصى جنوب شرق طرابلس.
اقرأ أيضا: بعد تنصل عدد من الدول من عملياته.. هل فقد "حفتر" داعميه؟
واستخدمت قوات حفتر في
الاشتباكات أسلحة ثقيلة، مما أدى إلى تدمير عدد من بيوت السكان المحليين في منطقة
وادي الربيع، ونزوح مئات العائلات ومحاصرة عائلات أخرى في المنطقة.
فيما عززت قوات عملية
بركان الغضب من قواتها ووحداتها العسكرية في عدة محاور جنوب وغرب العاصمة طرابلس،
بمناطق العزيزية والسبيعة.
وشن سلاح الجو التابع
لحكومة الوفاق الوطني عدة غارات جوية على أرتال عسكرية وتموين تابعة لقوات اللواء
المتقاعد خليفة حفتر في منطقة الشويرف وغريان وترهونة جنوب غرب طرابلس، كانت في
طريقها إلى محاور قتال جنوب العاصمة.
وقال قيادي عسكري
بقوات عملية بركان الغضب لصحيفة "عربي21"، إن قواتهم بسطت سيطرتها على
كل معسكرات جنوب العاصمة والتي من أبرزها، معسكر اليرموك والصواريخ والتدريب
والتكبالي.
وأكد المصدر أن قوات
عملية بركان الغضب وصلتها آليات عسكرية وقوات من مدن الزاوية غرب طرابلس ومصراتة
شرقها والجبل الغربي والمنطقة العسكرية الوسطى.
وشدد القيادي العسكري،
على أن الموقف العسكري يتطابق تماما مع موقف المجلس الرئاسي الرافض لأي تفاوض إلا
بعد عودة قوات حفتر إلى قواعدها الأولى.