سياسة عربية

تجدد المواجهات في محيط طرابلس بعد قصف جوي متبادل

ليبيا طرابلس - جيتي
ليبيا طرابلس - جيتي

تجددت المواجهات بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقوات عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني، الثلاثاء، في محور وادي الربيع، أقصى جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس.

واستخدمت قوات حفتر في الاشتباكات أسلحة ثقيلة، مما أدى إلى تدمير عدد من بيوت السكان المحليين في منطقة وادي الربيع، ونزوح مئات العائلات ومحاصرة عائلات أخرى في المنطقة.

فيما عززت قوات عملية بركان الغضب من قواتها ووحداتها العسكرية في عدة محاور جنوب وغرب العاصمة طرابلس، بمناطق العزيزية والسبيعة.

وشن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق الوطني عدة غارات جوية على أرتال عسكرية وتموين تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في منطقة الشويرف وغريان وترهونة جنوب غرب طرابلس، كانت في طريقها إلى محاور قتال جنوب العاصمة.

وقال قيادي عسكري بقوات عملية بركان الغضب لصحيفة "عربي21"، إن قواتهم بسطت سيطرتها على كل معسكرات جنوب العاصمة والتي من أبرزها، معسكر اليرموك والصواريخ والتدريب والتكبالي.

 

اقرأ أيضا: هدوء حذر بعد قصف متبادل بين حفتر والوفاق بطرابلس

وأكد المصدر أن قوات عملية بركان الغضب وصلتها آليات عسكرية وقوات من مدن الزاوية غرب طرابلس ومصراتة شرقها والجبل الغربي والمنطقة العسكرية الوسطى.

وشدد القيادي العسكري، على أن الموقف العسكري يتطابق تماما مع موقف المجلس الرئاسي الرافض لأي تفاوض إلا بعد عودة قوات حفتر إلى قواعدها الأولى.

سياسيا جدد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، الثلاثاء، عزمه على المضي باتجاه عقد الملتقى الوطني في أقرب وقت، حتى لا تفسد فرصة الحل السياسي في ليبيا.

وأضاف سلامة في بيان نشره موقع البعثة الأممية، أنه لا يمكن أن تطلب البعثة من المدعوين الحضور إلى الملتقى والمدافع تضرب والطائرات تقصف، حيث من الضروري تأمين سلامة المدعوين وحقهم في التعبير.

وأكد المبعوث الأممي أنه سيعمل بكل قوة على عقد الملتقى الوطني الليبي وبأسرع وقت ممكن، دون إقصاء أحد أو استثناء أحد، بشرط تأمين شروط نجاحه، واعدا بالعمل المستمر لوقف التصعيد، ولمعالجة التصدعات التي أصابت المواقف الخارجية من المسألة الليبية.

 

من جهته، قال المتحدث باسم عملية قوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني، محمد قنونو، إن سلاح الجو الليبي نفذ غارات عديدة، أسفر عنها كشف خطوط إمداد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

 

وأوضح قنونو في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، في العاصمة الليبية طرابلس، أن ضربات سلاح الجو استهدفت إمدادات للعدو في جنوب سرت، ومنطقة شويرف جنوب مصراتة، ومنطقة الجفرة وسط ليبيا، ومدينة غريان.


وأضاف المتحدث باسم قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني، أن قوات حفتر تستخدم الأسلحة بشكل عشوائي في مناطق سكنية، مضيفا أن قواتهم قادرة على الرد على كل ما يهدد الوطن والشعب، وأنها لا تستخدم الأسلحة الثقيلة في مناطق سكنية، وقرب مرافق حيوية، كما تفعل قوات حفتر.


وشدد قنونو على أن قواتهم جيش نظامي، لا يسيء معاملة الأطفال، موضحا أنهم سيعاملون الأطفال الذين زج بهم حفتر في الحرب على طرابلس، بالقوانين واللوائح المعمول بها دوليا.


وأكد قنونو سيطرة قوات الجيش الليبي على محور وادي الربيع بالكامل، الواقع جنوب العاصمة الليبية طرابلس، مشيرا إلى أن قواتهم تواصل تأمين طوق العاصمة بشكل منتظم، وتتقدم في كل المحاور.


وأضاف أن سرية الاستطلاع التابعة لقوات بركان الغضب، رصدت تحركات قوات حفتر المعتدية في معسكر سوق الخميس، وعمارات العزيزية، وبئر العالم، وبئر التوتة ومثلث القيو، جنوب العاصمة.


وأفاد بتدمير عدد من الآليات والمدرعات للمعتدين والسيطرة على أعداد أخرى، والقبض على عدد كبير من قوات حفتر، إضافة إلى تسليم آخرين أنفسهم، حيث أن بعضهم من صغار السن.


وتوعد الناطق قوات حفتر بنيل الجزاء على استخدامها الأسلحة العشوائية في مواقع سكنية، وقصف لمطار معيتيقة المدني، الذي يوفر المواصلات لكل المواطنين بين شرق البلاد وغربها وجنوبها وداخلها وخارجها، وكذلك استخدام بعض المساكن، والمواقع، والمطارات في تخزين الإمدادات ونقلها وغرف عمليات.

التعليقات (0)