هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناول كاتب إسرائيلي السقطات و"الأكاذيب" التي وردت في المقابلة الحية والمباشرة التي خصها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحديث عن فضيحة الغواصات الهجومية.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت، في مقال له نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أنه "من حظ نتنياهو، أن الجنرال غابي اشكنازي لم يكن موجودا حين دخل رئيس الوزراء لأستوديو أخبار 12، حيث صرح اشكنازي أنه كان سيبقى فقط كي ينظر في عيني نتنياهو".
وأضاف: "كان اشكنازي سيقول لنتنياهو، أجبني لماذا أجبرتني على شراء غواصة سادسة؟ ولماذا نفيت أنك صادقت للألمان على بيع غواصات لمصر والآن تؤكد ذلك؟ وأي سر رهيب محظور كشفه لوزير الحرب ورئيس الأركان؟".
وتساءل كسبيت: "ما الذي دفع لنتنياهو على نحو مفاجئ لمقابلة مباشرة لم يشهد لها مثيل منذ سنوات؟ وما الذي حفزه لأن يودع منطقته المريحة؟".
ونوه أن "التقدير؛ أنه وقعت لنتنياهو مصيبة استراتيجية في الأسبوع الماضي تتعلق بقضية الغواصات، التي ليست من الجيد له أن تطفو على السطح، كما أنه ليس جيدا له أن يتبين أنه بالتوازي عقد صفقات بالملايين".
اقرأ أيضا: كيف برر نتنياهو موافقته على بيع ألمانيا غواصات لمصر؟
وقال: "لقد فهم نتنياهو بأن له مصلحة إستراتيجية فورية تتجلى في شطب قضية الغواصات من على جدول الأعمال وعندها سارع إلى الأستوديو، وبدلا من أن ينزل الغواصات لتحت سطح الماء، فإنه منح القضية أوكسجينا وبث فيها الحياة، وهذا في تقديري خطأ جسيم".
ولفت إلى أنه "قبل ساعة من حضور نتنياهو، جلس في ذات الاستوديو رئيس الأركان الأسبق غابي اشكنازي، وضرب رئيس الحكومة في نقطتين ضعيفتين؛ الغواصات، وفي الأساس منح ألمانيا الأذن ببيع غواصات هجومية لمصر، والثانية؛ أقوال مقتبسة في مقابلة قبل عشرات السنين للكاتب البريطاني سيرمكس هستينغز، عن جنود غولاني".
وذكر أن "اشكنازي يتحدث كرجل غولاني، وأنصار نتنياهو يصدقونه، ورئيس الحكومة يعرف هذا، فسارع إلى الاستوديو كي يعطل الضرر الذي ألحقه به اشكنازي"، مضيفا: "ما كان ليركض الى الاستوديو لو كان هذا يعالون أو لبيد أو غانتس، وكان من الأفضل له لو لم يركض".
وحول مضمون المقابلة بين كسبيت، أنه "كانت لنتنياهو لحظات سيئة وأخرى طيبة، ولكن السيئة أكثر. وكالمعتاد، لم تكن الدقة جانبه الأقوى، فمثلا؛ حين روى أنه عيّن جدعون ساعر في منصب وزير الأمن الداخلي، وساعر لم يكن وزيرا للأمن الداخلي".
أما "نقطة الضعف الأكثر دراماتيكية لنتنياهو، هي المصادقة للألمان على بيع ثلاث غواصات هجومية لمصر، وهو الأمر الذي كان قد نفاه في الماضي"، بحسب الكاتب الذي لفت إلى أن "تفسير هذا، هو ما لا يمكن كشفه".
وتابع: "لقد قال نتنياهو: "هذا سر"، سر لا يعرفه وزير الأمن، ولا رئيس الأركان، ولا حتى جهاز الأمن الذي أكد أن بيع الغواصات لمصر ألحق ضررا استراتيجيا بإسرائيل"، مضيفا: "نتنياهو لا تهمه الحقائق، فهو دوما يتباكى وسيشتكي بأن الكل ضده ومع خصومه، وهذا الأمر حتى عندما يكون مسيطرا على قسم هام من وسائل الإعلام الإسرائيلية".
اقرأ أيضا: نتنياهو سيقيم دعوى تشهير ضد اثنين من منافسيه السياسيين
كما أن هناك "كذبة أخرى وردت أمس في حديث نتنياهو، وهي أن إسرائيل أنفقت مئات الملايين على تحقيقه، وهذا لم يكن وليس له أي أساس"، بحسب الصحيفة التي قالت: "هل كل هذا ردا على سؤال بسيط سأله الصحفي عميت سيغال لرئيس الوزراء حينما قال له: أنت تتباهى بأنك تفهم في الاقتصاد، وأنك كسبت في صفقة في غضون ثلاث سنوات قرابة 4 ملايين دولار، فكيف حصل أنك غير مستعد لان تدفع لمحاميك من جيبك؟"، وسبق أن طلب نتنياهو بالتبرع له من أجل الدفاع عنه في قضايا الفساد المتهم بها.