هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت فصائل فلسطينية، أن اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنفذ عملية سلفيت التي أربكت المنظومة الأمنية الإسرائيلية، لن توقف المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، كما أن دماء الشهيد ستبعث روح المقاومة والانتصار في الأجيال المتعاقبة.
واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، منفذ عملية سلفيت الشاب عمر أبو ليلى (19 عاما)، خلال اشتباك مسلح وقع في بلدة عبوين، شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وكانت عملية سلفيت قد أدت إلى مقتل اثنين من الإسرائيليين (جندي وحاخام)، وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
حركة حماس
ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد، مؤكدة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، أن "عملية سلفيت أربكت منظومة الأمن المتغطرسة وأذلتها، إذ كانت مثالا لقلب الضفة النابض بالمقاومة".
وأوضحت "حماس" أن "رصاصاته المباركة دوت لتحطم عنجهية الاحتلال بالاعتداء على المسجد الأقصى والقدس، وإجرامه المستمر في الضفة".
اقرأ أيضا: استشهاد منفذ عملية سلفيت باشتباك مع جيش الاحتلال (شاهد)
ونوهت إلى أنه "في الوقت الذي ظن فيه المحتل أن الساحة خالية أمامه ليمرر مخططاته بتصفية قضيتنا المباركة، نهض البطل عمر كمارد يذود عن أرضه، معلنا أن الفلسطيني شوكة في حلق الاحتلال لا يمكنه كسرها".
ورأت "حماس"، أن "عملية سلفيت البطولية والاشتباك الذي دار بين الشهيد وقوات الاحتلال، يشيران إلى الإيمان العارم بحقنا الفلسطيني على هذه الأرض، وإصرار شعبنا على مقاومة الاحتلال حتى آخر قطرة دم فيه"، معتبرة أن "شهيد فلسطين عمر أبو ليلى يلحق بكوكبة المجد والبطولة، مجددا سيرة المقاومين الأبطال: أشرف نعالوة، وصالح وعاصم البرغوثي، وأحمد جرار".
حركة الجهاد
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن "دماء الشهيد البطل أبو ليلى ستبعث روح المقاومة في الأجيال، وتعلن استمرار مسيرة المقاومة التي لا يتوقف عطاؤها إلا بتحرير كل شبر من أرض فلسطين".
وأوضحت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، أن "شهادته تسجل أن المقاومة لن تتوقف وأن جذورها راسخة في الضفة والقدس مهما حاول الاستهداف المزدوج والتنسيق الأمني ملاحقتها والقضاء عليها".
وقالت: "إن دماء الشهيد البطل ستبعث روح المقاومة والانتصار في الأجيال المتعاقبة، التي ستحذو حذوه في المقاومة والثبات، فهو نموذج لكل حر يأبى الضيم ويرفض الخضوع والاستسلام، وهو مثال للانتصار للقيم الوطنية والنضالية التي تحتمي بالوعي الوطني ولا تقبل الاستدارة العكسية نحو معارك هامشية ووهمية".
اقرأ أيضا: استشهاد فلسطينييْن برصاص الاحتلال في مدينة نابلس
حركة الأحرار
بدورها، شددت حركة الأحرار، على أن "اغتيال الشهيد عمر لن يسقط خيار المقاومة، سيكون حافزا للمزيد"، مؤكدة أن "مشاركة أمن السلطة في ملاحقته ستبقى لعنة تطارد فريق التعاون الأمني مع الاحتلال".
واعتبرت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه أن "دماء الشهيد هي وقود استمرار المقاومة والعمليات البطولية ضد الاحتلال"، مشددة على أن "دماء الشهيد لن تذهب هدرا وستبقى نبراسا يضيء لشعبنا طريق الحرية والعودة والاستقلال، ووقودا لاستمرار مسيرة الجهاد والمقاومة والعمليات البطولية والنوعية ضد الاحتلال".
وبينت أن "المطلوب الثأر لدمائه ودماء شهداء شعبنا بتفعيل كل أشكال المواجهة والاشتباك مع الاحتلال، وتصعيد العمليات البطولية لتبقى شعلة المقاومة متواصلة، وللتأكيد للاحتلال ومن عاونه من أرباب التنسيق الأمني أن الشهيد يخلفه ألف شهيد وأن الضفة لن تكون إلا نارا وجحيما لهم".
وأضافت حركة الأحرار أنه "على السلطة الفلسطينية شريكة الاحتلال في هذه العملية الجبانة التي ستبقى وصمة عار على جبين قيادتها، وقف التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال ورفع يدها عن مقاومة شعبنا للتصدي لإجرامه وجرائمه المتواصلة".