هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم حراك شعبي في مدينة مصراتة، غرب ليبيا، الأحد، دولة الإمارات العربية المتحدة، بأنها كانت المحرك الرئيس لجميع الأزمات التي عاشتها ليبيا بعد الثورة، مستخدمة في ذلك أدواتها وعملاءها وفي طليعتهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأعلن الحراك الشعبي الذي ضم المجلس البلدي والحكماء والأعيان وكتائب الثوار، في وقفة احتجاجية، العودة إلى حكم الفرد وعسكرة الدولة، مؤكدين رفضهم للوسائل التي يتخذها حفتر للسيطرة على مفاصل الدولة، ومعلنين عن عدم سكوتهم تجاه ما ينتهجه من ظلم وعدوان.
وطالب البيان، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، باحترام تطلعات الشعب الليبي، ومنع التدخلات السلبية في شؤونه، الأمر الذي تسبب في إطالة أمد الأزمة، مستنكرة الطريقة التي تتعامل بها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مع الجنرال حفتر.
من جانبهم، شن حكماء وأعيان مدينة تاجوراء، شرق العاصمة طرابلس، هجوما على البعثة الأممية في ليبيا، متهمين إياها بمحاولة تسويق ودعم "الانقلاب العسكري، ومحاولتها الدؤوبة لتبييض صفحة مجرم الحرب السوداء، الذي سفك دم الليبيين، ودمر مدنهم وهجّر سكانها".
واستنكر بيان الأعيان والحكماء، دور البعثة في "خرقها للدستور والقانون المحلي، وذلك بتعاملها مع أطراف يفتقدون الشرعية، وتجاوزها لأحكام القضاء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن، بمحاولة فرض أطراف لا يعترفون بالاتفاق السياسي الليبي".
وأكد الحكماء والأعيان أنهم "لا يرون لبعثة الأمم المتحدة بشكلها ووضعها الحالي، وخضوعها لإملاءات بعض الدول الإقليمية أي دور إيجابي"، داعين "الأمم المتحدة إلى تصحيح تشكيل ومسار بعثتها أو سحبها من ليبيا".
اقرأ أيضا: لماذا دعمت الإمارات المبعوث الأممي بليبيا وماذا عن حلفائها؟
وفي سياق قريب، اعتبر حزب الوطن ما دار في العاصمة الإماراتية أبوظبي من اجتماع بين اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، هو "دخول في مرحلة أخرى من المماطلة وإطالة أمد الأزمة، ومحاولة فرض عسكرة الدولة في قالب جزئي مكشوف".
وقال الحزب في بيان له، إن "الطريق الصحيح لإنهاء الأزمة المفتعلة، هو إكمال المرحلة المتبقية من العملية الانتقالية، بالاستفتاء على مشروع الدستور، رافضا إنتاج مرحلة انتقالية أخرى".
بينما طالب حزب تحالف القوى الوطنية، البعثة الأممية في ليبيا، "بإطلاع كـل الليبيين على ما يتداول من أخبار حول الاقتراب من الوصول لاتفاق يُنهي المراحل الانتقالية، ويُوحد مؤسسات الدولة المنقسمة، وتفاصيل هذا الاتفاق، ومرجعيته، وعلاقته بخطة المبعوث الأممي، وبالملتقى الوطني الليبي الشامل، الذي نطالب بعقده في أقرب وقت ممكن".
اقرأ أيضا: ما الذي اتفق عليه حفتر والسراج في الإمارات؟
ولفت الحزب في بيان له إلى أن "نشر تفاصيل الاتفاق لا يُعتبر فقط واجبا على البعثة، بل حقا شرعيا ووطنيا وسياسيا لليبيين كمواطنين وشركاء، وضرورة ومسؤولية وطنية".
وكشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن رئيسها غسان سلامة، عقد الأربعاء الماضي، اجتماعا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حضره رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
واتفق الطرفان، بحسب صفحة البعثة في "فيسبوك"، على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة، وعلى الحفاظ على استقرار ليبيا، وتوحيد مؤسساتها.