هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رون بن يشاي الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت إن "الجيش الإسرائيلي أرسل رسائل واضحة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بن يشاي أن هذه الرسائل تفيد بأن جيش الاحتلال لن يسلم بوجود قواعد عسكرية في سوريا تابعة لحزب
الله، في ظل الهدف الذي يعلنه حسن نصر الله ومفاده إقامة جبهة قتالية واحدة في
سوريا ولبنان معاً".
وأضاف بن يشاي في تحليل عسكري ترجمته
"عربي21" أن "حزب الله يسعى لتحقيق ذلك من خلال التمركز على الحدود
الملاصقة لإسرائيل في القرى المجاورة عقب سيطرة الجيش السوري عليها، واستردادها من
المعارضة المسلحة".
وأشار إلى أن "الهجوم الإسرائيلي الأخير
على منطقة القنيطرة، وهو الثالث في نفس المنطقة خلال شهر ونصف، إشارة إلى هذه
الرسالة الإسرائيلية، حيث أن الهجوم الإسرائيلي على القنيطرة تكرار لما تقوم به
إسرائيل ضد مواقع حماس العسكرية في قطاع غزة حين تقوم منظمات صغيرة بإطلاق
الصواريخ على إسرائيل، وبالتالي فإن إسرائيل ترى في السوريين مسؤولين عما يحصل
داخل أراضيهم، ولن تقف إسرائيل إزاءها مكتوفة الأيدي".
وأكد أنه "منذ أن أعاد جيش الأسد السيطرة
على منطقة درعا الجنوبية بمساعدة الروس والإيرانيين ظهرت محاولات متواصلة لتواجد
مجموعات مسلحة لحزب الله لملء الفراغ الناشئ فيها، انطلاقا من استراتيجية الحزب
بتحويل سوريا ولبنان إلى جبهة قتالية واحدة، ولذلك شرع بالتمركز في القرى
المجاورة".
إقرأ أيضا: المدفعية الإسرائيلية تقصف مواقع للنظام في القنيطرة
وأوضح أن "الحزب يسعى من خلال هذه
المجموعات المسلحة لتنفيذ محاولات تسلل داخل الحدود الإسرائيلية، أو يطلق قذائف
هاون باتجاه إسرائيل، مستغلا في ذلك الميليشيات الإيرانية المنتشرة في
سوريا".
وختم بالقول إن "أصوات الانفجارات الناجمة
عن القصف الإسرائيلي سمعت في شمال الجولان، مع العلم أن إسرائيل تنازلت عن سياسة
التعتيم التي حكمت نشاطاتها العسكرية في سوريا خلال العامين الأخيرين، ولذلك فقد
تعززت الهجمات الإسرائيلية على مناطق مطار دمشق وجبل الشيخ والقنيطرة وقرية
الغجر".
أمير بوخبوط الخبير العسكري في موقع ويللا قال
إن "الاستهداف الإسرائيلي لمنطقة القنيطرة جاء ضد قوة مسلحة تابعة لحزب الله
كانت تتحضر لشن هجوم على الجيش الإسرائيلي، وأعدت لذلك بنية تحتية متكاملة من
الوسائل القتالية، مع وجود تقدير عسكري آخر يفيد بأنها قد تكون قوات محلية حاولت
التمركز في هذه المنطقة الحدودية، وتهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن
"الاستهداف الإسرائيلي جاء تحديدا في منطقة تسمى "الشحار"، وأسفر
عن وقوع أضرار جسيمة في البنى التحتية العسكرية فيها، مع العلم أن هناك تفاهمات تم
التوصل إليها بين إسرائيل وروسيا بموجبها يحظر تواجد قوات إيرانية وحزب الله في
مسافة تقل عن ثمانين كيلومترا من الحدود الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "الشهر الماضي شهد هجوما
إسرائيليا على أهداف تابعة لفيلق القدس الإيراني ومنظومة دفاع جوية في عدة مناطق
سورية، عقب إطلاق النار على هضبة الجولان على يد قوة إيرانية، كما تزامن الهجوم
الإسرائيلي مع تقارير تحدثت أن إيران بصدد نقل مراكز نشاطاتها من مطار دمشق الدولي
إلى القاعدة العسكرية "تي فور" في حمص، بسبب استمرار الهجمات الجوية
الإسرائيلية عليها".