هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، صدور بيان للفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو بشأن القضية الفلسطينية والموقف من الاحتلال والمصالحة.
وفِي تصريحات خاصة لـ"عربي21" قال المصدر القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إنه" لم يتم الاتفاق على صيغة بيان موحد في موسكو، وعليه فإنه لن يصدر أي بيان" .
وأشار إلى أن "كل ما تم نشره سابقا هو من تسريبات حركة فتح، وسيتم الاكتفاء بمؤتمر صحفي يشارك فيه الجميع".
وأضاف المصدر: "الفشل في صدور بيان موحد للفصائل هو ناتج عن محاولة حركة فتح، فرض نصوص لا تتفق مع موقف حركة حماس".
وعلى هامش اللقاءات قال القيادي
في حركة حماس، موسى أبو مرزوق إن الفصائل اختلفت على قضايا تفصيلية، خلال الحوارات
وهناك دعوات لاستكمال المباحثات لمعالجة تلك القضايا.
وأضاف أبو مرزوق خلال
الحوارات، أن الجميع "متفق على ضرورة إنهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية"
لكن في المقابل لم يجر التوقيع على أي اتفاق.
وشدد على رفض إقامة
دولة في غزة، وقال: "لا يمكن إجبارنا على ذلك، ولا على إقامة دولة دون الضفة،
ولا دولة بدون القدس".
ولفت إلى أن منظمة
التحرير إنجاز وطني "لا يمكن المساس به"، مشيرا إلى نقاشات أجريت، في
كيفية تعاملها مع كافة الأطراف.
وعلى صعيد مقاومة
التطبيع مع الاحتلال، قال أبو مرزوق: إننا "سنقاوم التطبيع وندعو المؤسسات
التي تقاطع إسرائيل إلى الوقوف أمام تمددها".
من جانبه قال القيادي
في حركة فتح عزام الأحمد: "نعتذر من أصدقائنا الروس، لعدم تكمننا من صياغة
بيان نهائي حول مناقشات المصالحة".
وزعم الأحمد أن حركة
الجهاد الإسلامي "رفضت التوقيع على البيان المشترك للفصائل"، مشيرا إلى
أنهم "يختلفون معها بشأن ذلك".
وقال إن حركته تتمسك
بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، ولفت إلى أن إسرائيل عرضت
إقامة دولة في غزة تمتد نحو 750 كيلومترا في سيناء لكن مصر رفضت.
وشدد على رفض أي عملية
"سلام أو تسوية ترعاها الولايات المتحدة في ظل إدارتها الحالية".
وأضاف "ما توصلنا إليه اليوم يشبه ما توصلنا إليه عام 2011 و2017، لكننا بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى بوجه المخططات الأمريكية، نهدف من ذلك إلى انتزاع ورقة الانقسام من أيدي الأمريكيين ومن يساندهم في الساحة الفلسطينية."
وقال: "لا نقبل ممثلًا شرعيًا سوى منظمة التحرير ولن يغير أحد هذه الحقيقة، فالمنظمة بمثابة حكومة فلسطين".
وأشار إلى أنه "رغم كل خلافاتنا مع إيران لا نقبل أن نجند ضدها. الاحتلال الإسرائيلي هو أصل كل أزمات المنطقة."
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي فقد دعا لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية حتى تدخلها حماس والجهاد الإسلامي وفق الاتفاقات السابقة.
وأكد الهندي في المؤتمر على أهمية حوار وطني شامل في مصر للاتفاق على استراتيجية وطنية تعزز صمود الشعب الفلسطينية وتتصدى للمؤامرات وتحمي شعبنا.
وقال إن "إسرائيل تتوحش على الشعب الفلسطيني متسلحة بالموقف الأمريكي المتطابق مع رؤية اليمين الصهيوني ولذا تصادر الأرض ومستمرة بالاستيطان وتُلغي حل الدولتين وتحاصر غزة"، داعيًا لاستعادة الوحدة الوطنية وبناء مرجعية وطنية.
وأكد الهندي على ضرورة التصدي للمؤامرات وإفشال المؤامرات ومشاريع التطبيع والتمسك بحقنا في مقاومة العدوان المستمر بكل الوسائل المتاحة".