سياسة دولية

تنويم مغناطيسي.. كتاب يكشف تفاصيل عن اغتيال روبرت كينيدي

سرحان سرحان المتهم بقتل روبرت كينيدي لحظة القبض عليه عام 1968- جيتي
سرحان سرحان المتهم بقتل روبرت كينيدي لحظة القبض عليه عام 1968- جيتي

قالت صحيفة واشنطن بوست، إن وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، استعانت بعميل سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية "أف بي آي"، ربما استلهم من فيلم "مهمة مستحيلة"، فكرة قتل السيناتور روبرت كيندي، شقيق الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي.

وأشارت الصحيفة إلى أن "سي آي إيه"، طلبت من روبرت ماهيو العميل السابق بالأف بي آي، التعامل مع وظائف كان يسعى لتجنبها مثل الاستعانة بمومسات للإشادة برئيس أجنبي، أو توظيف المافيا لقتل الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو، بحسب كتاب للكاتبة ليزا بيز.

وأوردت الكاتبة بيز في كتابها "كذبة أكبر من أن تفشل"، والتي أمضت 25 عاما في البحث بتفاصيل اغتيال السيناتور كينيدي، تفاصيل عن العميل ماهيو وكيف تقاضى رواتب من وكالة الاستخبارات المركزية، والأسلوب الذي ربما تعلمه من الوكالة لخطة اغتيال كينيدي.

وأشارت بيز إلى أن ماهوي كان اليد اليمنى للملياردير الأمريكي هوارد هيوز، والذي اشترى مساحات شاسعة من لاس فيغاس، وساعد في تمويل عمليات للوكالة.

ولفتت إلى تلقي ماهوي على مدى 15 عاما، رواتب من وكالة الاستخبارات المركزية، نظير عمله معها لكن الأخيرة رفضت التعليق على ما ورد في الكتاب، رغم اعترافها بأن هيوز قام بتمويل بعض عملياتها.

وكشفت أن ماهوي تمكن من الوصول إلى تجارب لـ"سي آي إيه"، في التنويم المغناطيسي، والتحكم بالعقل والتي أجريت في كاليفورنيا وأماكن أخرى، والتي كان من شأنها تجنيد "سرحان سرحان" المتهم بقتل كينيدي.

وأشارت الصحيفة إلى أن بيز، ليست الأولى التي تربط المخابرات المركزية بعملية اغتيال كيندي، إذ سبق لفيلم وثائقي عام 2007 للمؤلف شين أو سوليفان، أن لفت إلى وضع "سي آي إيه" 3 من عملائها في الفندق الذي اغتيل فيه كينيدي، واتهم محامو سرحان عام 2010 الوكالة، باللجوء للتنويم المغناطيسي، لتجنيده وجعله "مشاركا غير طوعي".

 

إقرأ أيضا: السعودية تشتري بيت جاكلين كينيدي بـ43 مليون دولار (صور)


وقالت الكاتبة إن سرحان لم يقتل كينيدي، بل أدين نتيجة أخطاء شرطة لوس أنجلوس ومدعي المقاطعة وحماقة محامي الدفاع عنه، الذين لم يطعنوا في الأدلة المادية، وأهمها تشريح الجثة، الذي كشف أن كينيدي تلقى رصاصة في الرأس من الخلف، بينما كان سرحان أمامه وفقا لادعاءات الشهود.

وعادت الكاتبة في تفاصيل الاغتيال الذي وقع في العام 1968، وأعربت عن اعتقادها أن سرحان سرحان، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة اغتيال كينيدي، تعرض للتنويم المغناطيسي، واسترجعت بعض الشهادات في القضية والتي أوردت أن مسلحين كانوا خلف كينيدي، وأبرزهم كان حارس أمن مسلح يدعى ثين سيزار، وكان يعمل في السابق مع ماهوي في لوس أنجلوس.

وأشارت الكاتبة إلى أن موقع قتل كينيدي، داخل مخزن الفندق الذي ألقى فيه خطاب انتصاره في الانتخابات عام 1968، عثر فيه على سرحان في حالة هدوء غريبة، وغير مدرك لما يحدث ولا يملك فكرة عن سبب اعتقاله لاحقا، ما عزز الشكوك بتنويمه مغناطيسيا.

التعليقات (0)