سياسة عربية

قناة إسرائيلية تكشف تقريرا للخارجية عن العلاقة مع السعودية

القناة العاشرة: الملك سلمان رفض الخطة دون إجابات واضحة عن الفلسطينيين - جيتي
القناة العاشرة: الملك سلمان رفض الخطة دون إجابات واضحة عن الفلسطينيين - جيتي
كشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء الجمعة، عن "تقرير سري أعدته وزارة الخارجية الإسرائيلية حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية- السعودية، في ظل تزايد الأحاديث في الآونة الأخيرة عن تقارب البلدين، وسط وجود مصالح مشتركة تخص التطورات الإقليمية".

 وأكد المراسل السياسي، باراك رافيد، للقناة في تقرير ترجمته "عربي21" أن "تقرير الخارجية الإسرائيلية وصل إلى استنتاج لافت يفيد بأن السعودية لن تعمل على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ولن تدعم صفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب، دون تقديم إسرائيل لتنازلات جوهرية للفلسطينيين".

وأضاف أن "هذا التقرير السري تم إعداده في أواسط كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأكد أن الرياض لن تسعى إلى تسخين علاقاتها مع تل أبيب، ولن تتخذ خطوات تطبيعية تجاهها، دون أن تقدم الأخيرة تنازلات سياسية وخطوات جدية للفلسطينيين، وفقا لما أعلنه مسؤول إسرائيلي كبير مساء الجمعة، بعد ان اطلع على التقرير".

وأوضح أن "مثل هذه التقارير الخاصة بعلاقات إسرائيل مع السعودية تكتسب أهمية وحساسية استثنائية، مما جعل هذا التقرير الذي أعده مركز الأبحاث السياسية بوزارة الخارجية يصل إلى نطاق محدود من دوائر صنع القرار، وإرساله إلى عدد مقلص جدا من السفارات الإسرائيلية حول العالم، وعدد قليل من موظفي الوزارة ذاتها، بجانب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي التابع لمكتب رئيس الحكومة".

وأشار إلى أن "هذا التقرير يكتسب أهمية استثنائية كونه يتعارض مع الخط الذي يتبناه رئيس الحكومة، وهو بالمناسبة وزير الخارجية أيضا، الذي يروج منذ فترة لخطوات التطبيع مع الدول الخليجية، ويظهر أنه معني جدا بتطوير العلاقات الإسرائيلية مع تلك الدول، خاصة السعودية والإمارات والبحرين، على اعتبار أن هذه العلاقات كفيلة بدفع عملية السلام مع الفلسطينيين إلى الأمام، لكن تقرير الوزارة قدر بأن إمكانية تحقق ذلك ما زال منخفضا جدا".

وأكد أنه "في 14 كانون الثاني/ يناير الماضي، وبعد أسابيع من صدور هذا التقرير الإسرائيلي قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة الرياض، والتقى بالملك سلمان بن عبد العزيز، وطلب منه دعم خطة السلام الأمريكية المسماة صفقة القرن، لكن الملك أبلغه أن السعودية لا تستطيع دعم هذه الخطة، إن لم توفر إجابات واضحة للفلسطينيين على مطالبهم، خاصة فيما يتعلق بعاصمة دولتهم في شرقي القدس المحتلة".

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير في وزارة الخارجية قوله إن "إدارة الملف الفلسطيني الذي أمسك به فترة من الوقت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عاد في الشهور الأخيرة إلى صلاحية والده الملك سلمان، الذي أعاد السياسة السعودية تجاه الفلسطينيين إلى مسارها التقليدي والمحافظ، الذي بقي سائدا خلال السنوات والعقود الماضية".

وختم بالقول إنه "رغم نافذة الفرص التي ظهرت مؤخرا تجاه إحداث اختراق في العلاقات الإسرائيلية مع السعودية، لكن هذه النافذة يبدو أنها أغلقت في هذه الآونة، وفقا لكلام المسؤول الإسرائيلي الكبير بوزارة الخارجية".
التعليقات (1)
Sara
السبت، 09-02-2019 12:39 ص
حان الوقت أن تلتفت كل دولة لمصلحتها وتحمي ترابها، وكل يدافع عن أرضه لفلسطين رجالها في الداخل والخارج ومنهم من له كراسي بالكونجرس الامريكي، ناهيك ن من يوجد تحت قبة برلمان إسرائيل بعد تغيير جنسيته الى "إسرائيلي" ليحارب الفلسطينيون حول العالم عن أرضهم وليهتم كل بلد بتنميته ولنترك العواطف والشعارات الفارغة ولنبني المستقبل لنختصر الزمن للإلتحاق بالركب الحضاري والمتقدم