ملفات وتقارير

بين خلعه وارتدائه والدفاع عنه.. فنانات يثرن الجدل حول الحجاب

ظهرت الفنانة سهير رمزي مؤخرا دون حجاب
ظهرت الفنانة سهير رمزي مؤخرا دون حجاب
على مدار الأيام الماضية أصبح الحجاب مثار جدل بالوسط الفني المصري، فبين قرار فنانتين بخلعه بعد ارتدائه لعقدين من الزمان، وإعلان راقصة أن ارتداءه شرف لكل مسلمة، وحتى دفاع مطربة محجبة عنه والدعوة له؛ تباينت آراؤهم.

وظهرت السبت، الفنانتان المصريتان سهير رمزي وشهيرة، في مناسبة عامة لأول مرة سافرات منذ ارتدائهما للحجاب واعتزال الفن قبل 20 سنة.


وفي المقابل أعلنت الراقصة دينا، ببرنامج "تحت السيطرة" بفضائية "النهار"، الجمعة، أنها تحب شكلها بالحجاب ولذا تنشر صورها به عبر "أنستغرام"، قائلة: "أي ست مسلمة بالعالم تتمنى أن يحصل لها هذا الشرف".


أما المطربة اللبنانية أمل حجازي، التي ارتدت الحجاب في 4 أيلول/سبتمبر 2017، واعتزلت الفن؛ فدافعت عن الحجاب وهاجمت دعاة خلعه عبر عمل غنائي بعنوان "حجابك تاج"، بمناسبة "اليوم العالمي للحجاب"، ثم نشرت حجازي، استطلاعا بـ"تويتر"، حول الحجاب في الإسلام، فصوت 88 بالمئة بوجوبه.


وقبل أيام أزالت الفنانة حنان ترك، الشكوك حول تغير موقفها من الحجاب ونشرت صورتها بالحجاب عبر "أنستغرام"، بعد أن قامت بحذف صورها قبل أشهر، وسط تكهنات عن خلعها الحجاب.

وأثارت ناشطات مصريات الجدل قبل أيام بخلعهن للحجاب بحديقة عامة قرب القاهرة، وإلقائه على الأرض والإطاحة به بالهواء، بمشاركة الكاتب المثير للجدل بمواقفه من الدين الإسلامي شريف الشوباشي، وبدعم من والد الفنانة حلا شيحة التي خلعت أيضا الحجاب مؤخرا، ثم وضع صورهن على غلاف كتاب عرض بمعرض القاهرة للكتاب بعنوان "خالعات الحجاب والنقاب- الثورة الصامتة"، للكاتبة دينا أنور.

 

وانتقدت الراقصة سما المصري، دعوة دينا أنور، لخلع الحجاب، وقالت عبر "أنستغرام": "المجد لحطب جهنم كلنا هنتقابل هناك"، مضيفة أنا غير محجبة، ولكن لا يعني ذلك أن أدعو لخلعه.

وفي الوقت الذي يهان فيه الحجاب بمصر يحتفي العالم بيوم الحجاب للعام السابع على التوالي؛ حيث احتفلت النساء بمعظم دول العالم باليوم العالمي للحجاب بداية شباط/فبراير الجاري، وسط دعوات للنساء من كل الأديان لارتدائه تحت شعار التسامح.


انتكاسات ليست مستغربة

وفي تشريحها للظاهرة تقول الكاتبة المتخصصة بشؤون المجتمع ناهد إمام: "قرارات شخصية مثل الحجاب؛ وضعه أو خلعه بالنسبة للمشاهير تكون مثلهم تحت الأضواء"، موضحة أن "الضجة كذلك لمجرد تسويد صفحات ووقت هواء للفضائيات وشغل للرأي العام، مع أنه يبقى في النهاية قرارا شخصيا".

الباحثة الاجتماعية، أكدت لـ"عربي21" أنه "مثل أي قرار شخصي في حياة الإنسان، فإنه يخضع لطريقة تفكيره ونضجه وانفعالاته ومدى وعيه بما يريد في الحقيقة، دون تزييف لإرادته أو خيانة لوعيه، وكذلك للظروف الاقتصادية الضاغطة ومتانته النفسية وقدرته على تحمل توابع ومسؤولية اتخاذه للقرار".

وتعتقد إمام أن "الأجواء السائدة والطبقات التي تنتمي إليها معظم الفنانات، لا تحبذ ولا تشجع على الحجاب"، مضيفة أن "هذه ليست بيئات مساندة صحية لتبني مواقف أو قرارات ترتقي إيمانيا غالبا بل العكس؛ لذا فانتكاسات الفنانات في مواقفهم من الحجاب  ليست مستغربة في هذا السياق".

وفي رده على حملة خلع الحجاب، قال الداعية الإسلامي محمود طه: "شرعا وبإجماع الأولين والآخرين من علماء الأمة ومجتهديها، وأئمتها وفقهائها ومُحَدِّثيها: حجاب المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف؛ بستر جسمها ما عدا الوجه والكفين، وزاد جماعة من العلماء بجواز إظهار القدمَين، وما تدعو الحاجة لإظهاره كموضع السوار، وما قد يظهر مِن الذراعين عند التعامل، وأمّا وجوب ستر ما عدا ذلك فلم يخالف فيه أحد من المسلمين عبر القرون سلفا ولا خلفا".

الإمام بالأوقاف، أكد لـ"عربي21" أن "نشر نكرة لكتاب (خالعات الحجاب) بمعرض الكتاب بوقت يمنع فيه عشرات الكتب الدينية لكبار علماء المسلمين بحجج أمنية واهية؛ يأتي ضمن حرب الدولة على كل ما هو إسلامي وترك ما يدعو للانحلال والفجور".

الداعية الأزهري خاطب من تريد خلع الحجاب والنقاب موضحا أنها حريتها الشخصية، ولكن يجب التصدي لدعوات المطالبات بخلعه، مضيفا: "وليس معنى أن الحكومة تؤيدهم أن نصمت أمام هذا العبث بشيء من صميم الدين".

وتباينت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين مهلل لخالعات الحجاب ومنتقد لهن، وقال الليبرالي إسماعيل حسني: "شهيرة، وسهير رمزي، تعودان للحياة وتندمان على سنوات ضاعت بالحجاب".مضيفا: "الفنانتان خضعتا للإغراءات الخليجية وساهمتا بنشر بدعة أن الحجاب فريضة؛ فسقط المجتمع ببئر الوهابية"، متسائلا: "متى يفيق بقية الضحايا، وتتحرر المرأة المصرية من الحجاب، فيتحرر المجتمع كله؟".


 

وعلى الجانب الآخر، انتقد الكاتب صلاح الإمام، كتاب (خالعات الحجاب والنقاب- الثورة الصامتة) وصاحبته، معتبرا أنها "أحدث الكتب التي صدرت بمجال الحرب على الإسلام".

وفي رد رآه المناسب على دعاة خلع الحجاب وبمناسبة اليوم العالمي للحجاب، نشر الناشط سائد أحمد، فيلما عن انتشار الحجاب بأوروبا، وقال: "هذا المشهد ليس بالسعودية ولا أفغانستان؛ بل لندن"، مطالبا بنشر هذه الفيديوهات بدلا من الحديث عن خالعات الحجاب.

 

 

اقرأ أيضا: مفاجأة.. فنانتان شهيرتان تخلعان الحجاب.. هكذا ظهرتا (صور)

التعليقات (5)
مسلم
الإثنين، 04-02-2019 04:40 م
"ومن يهن الله فما له من مكرم"
rmb
الإثنين، 04-02-2019 02:14 م
أقسم أن راقصة تدافع عن الحجاب وشعائر الإسلام خير من امرأة تدعي الدين والعفاف وتهاجم الحجاب أو النقاب أو غيره من رموز هذا الدين.
مصري
الإثنين، 04-02-2019 10:05 ص
اقول لكل واحده تركت الحجاب و أصبحن الأن سافرات أقول الحمد لله إن الدين سوف يخلص منكن كما يخلص الذهب مِن شوائبه ليبقي في النهاية غاية في النقاء و الحمدلله فكما أظهرت تلك الأيام الصعبة المنافقين و عرفناهم فاليوم تظهر المنافقات لنتطهر منهن و لله الأمر مِن قبل و مِن بعد .
ابوعمر
الإثنين، 04-02-2019 09:33 ص
أكيد...وأكيـــــــــــــــــــــد جدا جدا أن الله تعالى لم يقبل (زي) ولا أقول حجب هذه العجوز..فالله طيب بشهادتـــه ..والطيب لايقبل الا طيبا مثـــله....أكيد لايقبل الشواذ ولا المنحرفيـــن ولا القذارات خاصة....الله من سبع سموات رفض هذه الأشكال ..وبالتالي لاشأن له بلباس أوعري هؤلاء العواجيز....
رائد خير
الإثنين، 04-02-2019 08:29 ص
توجد حملة ضارية تقودها تلك الدولة التي تتزعم محاربة العرب المسلمين ، و يقوم أذناب تلك الدولة الطراطير النواطير بمهاجمة كل ما يرمز إلى الدين . ليس الأزهر فقط و ليست أكذوبة أن أمتنا تريد إبادة أصحاب الأديان الأخرى ، فلقد امتدت جهود الاستخبارات الإقليمية العميلة للدولة الغربية نحو "تعهير" المجتمعات في بلادنا و من ضمن ذلك الضغط على نساء شهيرات لخلع الحجاب . لكن المؤمن بربه الواثق بدينه لا تهمه كل هذه الأعمال "البهلوانية" الغربية المصدر حتى لو وصلت إلى إعلان الردة بشكل تام ، فالنتيجة ستكون عكس ذلك تماماً و هي ظهور و استقطاب أناس يحبهم الله و يحبونه بما يعني أن العاقبة ستكون خيراً واسعاً بعون الله مصداقاً لقوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَ?لِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ".