سياسة عربية

هذا ما بحثه "اجتماع السفينة" بين حكومة اليمن والحوثيين

المسؤول اليمني قال إن الاجتماع ركّز على تعزيز وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية- جيتي
المسؤول اليمني قال إن الاجتماع ركّز على تعزيز وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية- جيتي

عقدت اللجنة المكلّفة بمراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف إطلاق النار في الحديدة في اليمن، اجتماعا جديدا، الاثنين، على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة قبالة المدينة الساحلية، بحضور ممثلين عن الحكومة المعترف بها والحوثيين.


وهذا ثالث اجتماع للجنة المشتركة بعيد تشكيلها في أعقاب التوصل إلى اتفاق في محادثات في السويد في كانون الأول/ديسمبر، والأول منذ أن أعلن الحوثيون مقاطعة الاجتماعات بسبب خلافات مع بعثة الأمم المتحدة قبل أقل من شهر.


وقال مسؤول حكومي يمني مشارك في الاجتماعات مشترطا عدم الكشف عن هويته إن الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، رئيس اللجنة، نجح في جمع طرفي النزاع "فوق سفينة تابعة للأمم المتحدة ترسو قبالة ميناء الحديدة" على البحر الأحمر.

 

اقرأ أيضا: لجنة مراقبة الهدنة باليمن تجتمع على ظهر سفينة للأمم المتحدة

وأضاف أن الاجتماعات توقفت خلال الاسابيع الماضية "بسبب عراقيل وصعوبات واجهت رئيس اللجنة، إلى جانب امتناع الحوثيين عن المشاركة في لقاءات بمناطق سيطرة الحكومة بالدريهمي" جنوب مدينة الحديدة.


وأكد المسؤول اليمني أن اجتماع، الاثنين، "ركّز على تعزيز وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية وملف الانسحاب من المدينة والموانئ تنفيذا لاتفاق السويد".


ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربيّة، حرباً منذ 2014 بين الحوثيّين المدعومين من إيران والقوّات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.


ومذّاك، قُتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفق منظّمة الصحّة العالميّة، بينما تقول منظّمات حقوقيّة مستقلّة إنّ عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.


وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية إلى اليمن، وهو يشكّل شريان حياة لملايين اليمنيين.


وتحاول القوات الحكومية استعادة السيطرة على مدينة الحديدة الخاضعة لسلطة الحوثيين منذ أشهر، وتمكّنت من دخول مدينة الحديدة من جهتي الشرق والجنوب، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق في السويد لوقف إطلاق النار في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، والانسحاب من المدينة، وتبادل آلاف الأسرى.

 

اقرأ أيضا: حكومة اليمن تتهم الأمم المتحدة بـ"التراخي" مع الحوثيين

ونص قرار أممي على إرسال بعثة قوامها 75 مراقبا مدنيا إلى الحديدة والموانئ المحيطة للإشراف على تطبيق اتفاق الهدنة، لكن 20 مراقبا فقط يتواجدون حاليا على الأرض لمراقبة وقف إطلاق النار، بحسب مسؤولين أمميين.


ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة وسط تبادل الحكومة اليمنية والحوثيين الاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 كانون الأول/ديسمبر، كما أنه تم تمديد المُهل الزمنيّة لانسحاب المقاتلين وتبادل الأسرى بسبب "صعوبات على الأرض"، بحسب الأمم المتحدة.


وفي 29 كانون الثاني/يناير اختار أنطونيو غوتيريش ضابطا سابقا دنماركيا هو الجنرال المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل كاميرت على رأس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى اليمن.

التعليقات (0)