هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تنهي مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي أغنيس كالامارد، زيارتها لتركيا السبت، والتي جاءت للبحث في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.
ورافق كالامارد، في زيارتها، المحامية البريطانية
هيلينا كينيدي، والرئيس السابق للأكاديمية العالمية للطب الشرعي دوارتي نونو فييرا.
والتقت المحققة الأممية العديد من المسؤولين
الأتراك، لكن طلبها من السلطات السعودية الدخول لقنصلية الرياض التي جرت فيها
جريمة قتل خاشقجي، لم يلقَ استجابة حتى اللحظة، ما اعتبره مسؤولون أتراك أمرا
"فاضحا"، مؤكدين أن "هذا الموقف يظهر نقصا في التعاون، وهي محاولة
لإخفاء بعض الأمور"، على حد قول المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم
بتركيا عمر تشيليك.
وستقدّم المقررة الأممية تقريرا يتضمن نتائج وتوصيات
بشأن التحقيق، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في حزيران/ يونيو
المقبل.
اقرأ أيضا: كالامارد بعد لقاء خطيبة خاشقجي: راضون عن سير التحقيقات
ومنذ 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، باتت قضية
خاشقجي من بين الأبرز والأكثر تداولا على الأجندة الدولية.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة،
أعلنت الرياض مقتل خاشقجي الذي دخل قنصليتها في إسطنبول إثر "شجار" مع
أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
ومنتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت النيابة
العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).
وفي 3 كانون الثاني/ يناير 2019، أعلنت النيابة
العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأمم المتحدة
اعتبرت المحاكمة غير كافية، وجددت مطالبتها بإجراء تحقيق "شفاف وشامل".
وفي 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أصدر القضاء
التركي مذكرة توقيف بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري،
وسعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد محمد بن سلمان، للاشتباه بضلوعهما في
الجريمة.