هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا، تقول فيه إن جامعة أمريكية شهيرة ستقوم بتغطية جدارية تعود للقرن التاسع عشر، تحتفل بحياة وأعمال كريستوفر كولومبوس، بعد احتجاج موظفي الجامعة وطلابها.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن جامعة نوتردام تعد مؤسسة كاثوليكية، ولديها فريق كرة قدم معروف، وتخطط لتغطية 12 جدارية مرسومة على جدران بنايتها الرئيسية، التي تعود إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر.
وتنقل الصحيفة عن رئيس الجامعة القس جون حنكينز، قوله إن الجداريات لم تكن تهدف لاستبعاد السكان الأصليين، مشيرة إلى أن حديث جنكينز جاء في رسالة عبر فيها عن سبب وجود الجداريات، إلا أن الطلاب الأمريكيين الأصليين وجدوا فيها مضرة لهم، فقال إن "الكثير نظروا إلى الجداريات على أنها تغطية لتداعيات رحلة كولومبوس على الشعوب الأصلية التي كانت تعيش في العالم (الجديد). وفي الأسوأ فهي تعد ازدراء لهم".
ويلفت التقرير إلى أن الجامعة أنشئت في ساوث بيند إنديانان على يد المبشرين الفرنسيين، الذين حصلوا على قطعة من الأرض قرب نهر سانت جوزيف، ووصلوا في شتاء عام 1842، ليجدوها مغطاة بالثلج "ناصعة البياض"، وفي عام 1882، وبعدما اندلع حريق في المبنى الرئيسي تم استئجار فنان اسمه لويجي غريغوري ليرسم اللوحات على جدران البناية الجديدة.
وتفيد الصحيفة بأن المشاعر المعادية للكاثوليكية وللمهاجرين كانت في ذروتها في ذلك الوقت، ولهذا أملت إدارة الجامعة بمنح رسالة للطلاب، وتذكيرهم بالإيطالي الكاثوليكي المعروف مكتشف العالم الجديد.
وبحسب التقرير، فإن الرسالة، كما يقول القس جنكينز، لسكان نوتردام "إنهم أمريكيون فخورون بأنفسهم، رغم كونهم مهاجرين ومن الكاثوليك".
وتستدرك الصحيفة بأن طلابا من قبائل التشروكي وتشياكسو وأوساجي كتبوا رسالة عام 2017، دعمها المدرسون، قالوا فيها إن الأمريكيين الأصليين رسموا بطريقة نمطية، حيث تم تمجيد تدميرهم، واحتفل باسترقاقهم.
ويورد التقرير نقلا عن هؤلاء، قولهم إن الجداريات تحتفل ببداية قرون في التدمير المنظم للأمريكيين الأصليين وثقافتهم من الولايات المتحدة وتمجدها، وأضافوا أن طريقة تصوير أجدادهم جاءت بطريقة ساخرة، واعتبروها "نصبا كونفدراليا" خاصا بالجامعة.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه رغم دفاع البعض عن الصور باعتبارها تاريخية، فإن معلقا قال إن الطلاب لم يقوموا بدراسة اللوحات بشكل جيد، إلا أن الجامعة وقفت معهم.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)