هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تساءل خبير عسكري إسرائيلي عن "سبب تجاهل إسرائيل لحالة التعاظم العسكري الذي تقوم به مصر في السنوات الأخيرة، مع أنها بحاجة كل دولار لبقاء نظامها الحاكم على قيد الحياة، لكنها تنفق مليارات الدولارات على حيازة المزيد من الأسلحة، رغم أنها لا تواجه أي تهديدات خارجية".
وأضاف تساحي ليفي في مقاله على موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، وترجمته "عربي21" أن "ألمانيا صادقت على بيع مصر فرقاطتين جديدتين من طراز meko A-200، وزن الواحدة منها 3400 طن، ضعف سفينة ساعر 6 التي يحوزها الجيش الإسرائيلي التي يبلغ وزنها 1800 طن".
وأضاف أن "هذه الصفقة تنضم لقائمة طويلة من تعاظم القوة العسكرية المصرية، يمكن وصفها بأنها تاريخية في مسيرة الجيش المصري، ويمكن في هذه العجالة استعراض قائمة لأهم الأسلحة والترسانة العسكرية التي حازتها المؤسسة العسكرية المصرية: 4 سفن صواريخ فرنسية من طراز 2500 gowind بوزن 2500 طن لكل سفينة، تم توريد اثنتين، والأخريان ما زالتا بعملية البناء في الإسكندرية بإشراف فرنسي".
وأشار أن "هناك ترسانة صواريخ مدمرة من طراز FREEM بوزن 6 آلاف طن، 4 غواصات بحرية ألمانية متقدمة من طراز 209، حاملتي طائرات من طراز ميسترال بوزن 21 ألف طن، وتعود للجيش الروسي، ولكن بسبب العقوبات الأوروبية على موسكو عقب اجتياح جزر القرم تم بيعها لمصر بتمويل سعودي، كما زود الروس المصريين بـ48 طائرة هجومية متطورة".
وأوضح أن "مصر تمتلك حاليا 4 سفن صواريخ أمريكية سريعة من طراز أمبسودر بوزن 600 طن، وسفن صاروخية سريعة من طراز P-320 روسية الصنع بوزن 550 طن، وهذه الترسانة الأولى من نوعها التي يحوزها سلاح البحرية المصري، رغم أن المصريين كان لديهم على الدوام أسطول بحري".
وأكد أن "هذه الصفقات العسكرية المصرية تطرح السؤال: من هو العدو الافتراضي الذي تخزن مصر من أجله كل هذه الأسلحة، لاسيما في مجالها البحري: هل هي إيران الآخذة بالتفكك، أم ليبيا غير القائمة على الأرض، وربما السودان، وطالما أن مصر تعاني سوء الظروف المعيشية، لفماذا تنفق كل هذه المليارات طالما أنه لا يوجد عليها تهديد خارجي".
وأضاف "ماذا تفيد الفرقاطات البحرية لمواجهة تنظيم الدولة في سيناء، ولماذا تحوز مصر حاملتي طائرات مع قدرات على الهبوط سريعة، وأين تنوي هذه الطائرات أن تهبط، وفي أي المطارات المتوقعة، مع العلم أن التعاظم العسكري المصري لا يقتصر على سلاح البحرية، بل إنه قمة جبل الجليد، لأن هناك قطاعات عسكرية أخرى".
وأشار أن "سلاح الطيران المصري يحوز طائرات متعددة الأنواع ومختلفة الصناعات: فرنسية من طراز رفائيل، روسية من طرز ميغ 29، أمريكية من طراز إف16، كما أن سلاح المشاة المصري يتزود بناقلات الجند من طراز أبراهامز الأمريكية المتطورة، ورغم كل ذلك يبدو أن إسرائيل تغض الطرف عن هذا الذي يحدث في مصر، رغم أنها تدرك كم أن النظام المصري مهتز، وغير مستقر، لكنها لم تفعل شيئاً إزاء هذه الأسلحة".
وقال إنه "في ظل غياب شبه كامل لأعداء محتملين لمصر، فيجب على إسرائيل الافتراض أن كل هذه الأسلحة سوف تتحول يوما ما ضدها، مع العلم أن إسرائيل قامت ببناء عوائق مادية على حدود حماس وحزب الله بمليارات الدولارات، وكان بإمكانها توفير هذه المبالغ وتشتري بها المعدات المتطورة جدا، لاسيما الهجومية، لأن المصريين اشتروا وسائل هجومية جوهرية".
وأشار أن "المصريين طلبوا من إسرائيل السماح لهم بدخول سيناء بقوات معززة لمحاربة داعش، وهو ما يطرح سؤالا جديدا: هل تستغل مصر حربها على داعش، وتقوم بنشر قواتها الجديدة على حدود إسرائيل، رغم أن بقاء هذه المنطقة الحدودية منزوعة السلاح هو حجر الزاوية في اتفاق السلام بينهما في كامب ديفيد".
وختم بالقول أن "تزايد شراء الأسلحة المصرية يتطلب من إسرائيل في المستقبل تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود المصرية، وربما إعادة النظر في التسهيلات التي حصل عليها المصريون من إسرائيل الخاصة بسيناء المنزوعة من السلاح، والتوجه إلى الإدارة الأمريكية باعتبارها راعية اتفاق السلام بينهما".