سياسة دولية

دعاية روسية تروّج للتطبيع مع الأسد وعودته للجامعة العربية

مخاوف من تطبيع عربي أكبر مع الأسد بعد زيارة البشير وعودة فتح الإمارات سفارتها بسوريا- جيتي
مخاوف من تطبيع عربي أكبر مع الأسد بعد زيارة البشير وعودة فتح الإمارات سفارتها بسوريا- جيتي

تروج الدعاية الروسية في المواقع الإلكترونية التي تستهدف العرب، وتكتب بلغتهم، إلى التطبيع العربي مع النظام السوري برئاسة بشار الأسد، وتبشر بـ"عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية".

ونشرت مواقع روسية بالعربية مثل "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" الروسية، أخبارا بمصادر مجهولة، دون تدعيمها بتصريحات رسمية، تروّج إلى ذهاب وفود عربية إلى دمشق قريبا وإلى موافقة سعودية لعودة دمشق إلى الجامعة العربية رغم الموقف السعودي المعروف من نظام الأسد، وأن هناك اتجاها عربيا سائدا بإعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية.

وبحسب "روسيا اليوم"، فإن وفدا مصريا سيتوجه إلى دمشق قريبا، متحدثة عن أن القاهرة تنظر بجدية كبيرة لدعوة وجهها علي مملوك مدير الأمن الوطني في سوريا لنظيره المصري عباس كامل، بزيارة وفد أمني مصري لسوريا.

ونسبت القناة الروسية إلى مصادرها أن القاهرة تثمن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها دول عربية بخصوص إعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وتلك الدول، مشيرة إلى أنها "تأتي في إطار إعادة دمج سوريا في الجامعة العربية"، وأن القاهرة تتوقع أن تتخذ دول عربية أخرى مثل هذه الخطوة، غير مستبعدة أن تكون القاهرة من ضمن تلك الدول.

أما وكالة سبوتنيك الروسية، فنشرت عن مصادر مجهولة أيضا، قالت إنها مصادر دبلوماسية مطلعة، أن السعودية أخبرت الدول العربية بأنها لا ترى عقبات أمام عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
 
وأوردت أن ما كتبته إنما ورد في قناة الميادين الموالية للنظام السوري، التي أوردت أن "السعودية أبلغت عواصم عربية أنها لا تمانع في عودة سوريا لجامعة الدول العربية".

 
واحتفلت وسيلتا الإعلام الروسيتين، بـ"التوجه العربي" للتطبيع مع الأسد، بعد زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، لدمشق في 16 كانون الأول/ ديسمبر، كانت الأولى لزعيم عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد.
 
اقرأ أيضا: مخاوف تطبيع عربي مع الأسد.. هل تجاوز البشير الجامعة العربية؟
 
وأوردت سبوتنيك تقريرا تحدث عن "ترحيب عربي" بعودة سوريا إلى الجامعة العربية مستقبلا، ناقلة عن مسؤولين عربوخبراء من دول عربية عدة، قولهم إن حضور سوريا القمة العربية المرتقبة في تونس 2019، أصبح متوقعا بشكل كبير.

ونقلت عن خبراء من تونس ومصر والمغرب والإمارات والسعودية، أن التطورات كافة التي تجري على الأرض تؤكد عودة الدولة السورية إلى مقعدها في الجامعة التي شاركت في تأسيسها، وأن هناك مشاورات تجري بهذا الشأن بين الدول العربية على مستوى القادة العرب لبحث آلية العودة قبل قمة تونس.

 

وسبق أن دعت روسيا بشكل رسمي الدول العربية إلى إعادة دمشق للجامعة العربية وتفعيل دورها، بعد أن تم تجميده بقرار في قمة عربية بعد اندلاع الأزمة السورية في 2011، والمجازر التي ارتكبها النظام السوري.

 

ونقلت وكالة "تاس" الروسية، عن وزارة الخارجية في موسكو في بيان أصدرته أنها تأمل "بأن تساعد زيارة البشير إلى دمشق، ولقاؤه نظيره السوري بشار الأسد في عودة سوريا الشاملة إلى جامعة الدول العربية".

 

اقرأ أيضا: روسيا تحتفي بزيارة البشير للأسد وتوجه رسائل للجامعة العربية

 

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "من جانبنا نرحب بأول زيارة لرئيس دولة عربية إلى سوريا منذ تجميد العضوية السورية في جامعة الدول العربية في تشرين الأول/ نوفمبر عام 2011".

ودعت روسيا الجامعة العربية إلى "الاستئناف الكامل للعلاقات بين الدول العربية وسوريا، والاستئناف السريع لمشاركتها الشاملة في (عمل) جامعة الدول العربية".

وأوردت: "ننطلق من أن عودة سوريا السريعة إلى الأسرة العربية ستساعد بشكل كبير في عملية التسوية السورية وفق المبادئ الأصلية للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة".

 

وتدور مخاوف من تطبيع عربي أكبر مع الأسد، بعد زيارة البشير إلى دمشق، وإعادة الإمارات فتح سفارتها في سوريا وتطبيعها العلاقات مع النظام السوري.

التعليقات (0)