وجّهت المحكمة العليا ضربة إلى الرئيس الأميركي،
دونالد ترامب، الجمعة، برفضها تثبيت مرسومه الذي يحرم المهاجرين العابرين للحدود
بين الولايات المتحدة والمكسيك بطريقة غير شرعية من حقّ المطالبة باللجوء.
ورفضت أعلى سلطة قضائية في البلد إبطال تعليق
هذا المرسوم المثير للجدل الذي أقرّته محكمة استئناف فدرالية في سان فرانسيسكو بعد
أن وقّعه دونالد ترامب في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر، في مسعى منه إلى إرساء
نظام يتيح رفض طلبات اللجوء المقدّمة من أشخاص عبروا الحدود الجنوبية بشكل غير
شرعي، بشكل تلقائي.
ولم تدرج المحكمة أي تعليق في قرارها، مكتفية
بالإشارة إلى أن أربعة من قضاتها التسعة المعيّنين مدى الحياة يؤيدون قلب حكم
الاستئناف وهم بريت كافانو ونيل غورسوتش اللذان عينهما الرئيس الجمهوري والقاضيان
المحافظان سامويل أليتو وكلارنس توماس.
ويطال هذا المرسوم المهاجرين القادمين خصوصا من
أميركا الوسطى هربا من أعمال العنف في بلدانهم.
وتسعى سياسة الإدارة الأمريكية للحد من قدرة
المهاجرين على مقاومة تسريع ترحيلهم من خلال تضييق المساحة التي يمكنهم أن يتحدثوا
فيها عن "مخاوف يمكن تصديقها" إن هم عادوا للوطن، في خطوة أولى من عملية
لجوء طويلة.
وسافر آلاف في جماعات هذا العام باتجاه الحدود
الجنوبية للولايات المتحدة فرارا من العنف الجماعي والفقر في هندوراس والسلفادور.
وقدم أكثر من عشرة من القصر والأطفال طعنا في السياسة
الأمريكية أمام محكمة في واشنطن. وقال القاضي إيميت سوليفان في حيثيات من 107
صفحات إن السياسة تنتهك قانون
الهجرة والقانون الإداري.