هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اختتم المؤتمر الثاني لرابِطة "برلمانيون لأجل القدس"، مساء السبت، فعالياته التي استمرت ليومين في مدينة إسطنبول التركية، تحت شعار" القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أمس الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس البرلمان التركي بن علي يلدرم، وحضره لفيف من رؤساء البرلمانات والنواب والوزراء والسفراء والشخصيات العامة من أكثر من سبعين دولة.
وتتضمن البيان الختامي للمؤتمر الذي حضرته "عربي21"، 15 توصية، تستهدف دعم القضية الفلسطينية، والتصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه سِرا، وإجهاض محاولات التطبيع مع المُحتل سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً.
وبحسب البيان الذي اطلعت عليه "عربي21"، فإنه تتضمن الدعوة إلى:
- الاستمرار في توسيع دائرة عضوية البرلمانيين في الرابطة لتشمل جميع دول العالم.?
- مواصلة إنشاء وتفعيل لجان فلسطين في البرلمانات، وتسمية مسؤول فلسطين في كل كتلة برلمانية.
- هيكلة الروابط الإقليمية لتسهيل وتيسير عمل كل النواب.?
- تفعيل دور البرلمانيين إقليمياً ودولياً في فضح ممارسات الإحتلال تجاه القدس وعموم فلسطين والقيام بواجب النصرة للشعب الفلسطيني على المستوى الشعبي والرسمي.?
- عقد المزيد من الندوات التثقيفية الحقوقية والقانونية والبرلمانية التي تخدم القضية الفلسطينية.
وشهد المؤتمر بالفعل السبت، ندوة حول "دور الإتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية في نصرة فلسطين" وأخرى عن "أهمية التشريعات المحلية في حماية القدس، وتزويد البرلمانيين بالمواد الإعلامية اللازمة لبيان حقيقة الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال".
ودعا كذلك البيان إلى:
- التصدي لسياسات المحتل الصهيوني ومحاولاته الدؤوبة لطمس المعالم الجغرافية والتاريخية.
- إفشال المحاولات المستميتة في التطبيع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره.
- حث البرلمانات على سَن التشريعات التي تجرم التطبيع مع "الكيان الصهيوني"، وفق تعبيره.
- مواجهة عمليات الاختطاف والاعتقال والإبعاد المستمرة لنواب المجلس التشريعي الفلسطيني، وتبني قضيتهم أمام المحافل الدولية.?
- رصد وفضح الانتهاكات اليومية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس التي يقوم بها المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.?
وأكد المؤتمر على رفضة لكافة مشاريع التسوية للقضية الفلسطينية وآخرها ما يسمى صفقة القرن، والتأكيد على رفض القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والتأكيد على أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
وطالب المؤتمر بمراسلة الهيئات الحقوقية الدولية والمحلية بشأن قضية القدس وحقوق الإنسان في فلسطين وكذلك مراسلة النواب في كل برلمانات العالم، ودعوتهم لدعم حق الشعب الفلسطيني في حريته وحرية نوابه الأسرى.?
وثمن المؤتمر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض إدانة المقاومة مع شكر كل الدول التي رفضت مشروع القرار الأمريكي.?
وأكد أن الاعتداءات الخطيرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، لاسيما المسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له من حفرِيات تهدد بانهياره بهدف إقامة الهيكل على أنقاضه، تشكل تهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، وهي اعتداء على الإرث التاريخي للحضارة الإنسانية، فضلاً عن تهديدها للقدس وفلسطين، الأمر الذي يوجب على شعوب العالم مواجهتها وإيقافها دون إبطاء.?
وشدد على أن الاحتلال للقدس غربيها عام 1948م وشرقيها عام 1967، هو احتلال عنصريٌ استيطانيٌ إحلاليٌ إرهابيٌ ضد حركة التاريخ الذي قام على الظلم والقهر واغتصاب الحقوق، وهو لا يثبت بالتقادم مهما طال الزمن، ولذلك يتوجب علينا جميعاً دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل تحرير وطنه.
ودعا بيان المؤتمر العالم والمجتمع الدولي لإنهاء المعاناة الإنسانية والحصار على قطاع غزة.
وجدد دعوته السابقة لمنظمة التعاون الإسلامي، ولجنة القدس ومنظمة اليونيسكو إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية التراث التاريخي للقدس والأقصى وعموم فلسطين.?
وجدد المؤتمر دعوته السابقة لبذل الجهد اللازم من أجل المصالحة الفلسطينية، وتبدي الرابِطة استعدادها للقيام بالدور الواجب عليها في هذا الإطار.
وختم بالقول: "أيها النواب الأحرار أنتم صوت الحق الذي يعبر عن هموم الأمة وقضاياها وفي مقدمتها قضية القدس فهي قضية القضايا التي تبذل في سبيلها النفوس ويُقدم قرباناً لها كل غالٍ ونفيس فقد آمن بأحقيتها في تكسير أغلال الاحتلال كل أحرار العالم من شرقه إلى غربه، ومن جنوبه إلى شماله.
فكونوا دائماً في الصف الأول من صفوف المُدافعين عن هذا الحق المشروع".