سياسة عربية

الشاهد يزور السعودية الخميس بدعوة رسمية من ابن سلمان

زيارة الشاهد تأتي تلبية لدعوة تلقاها من ولي العهد السعودي- جيتي
زيارة الشاهد تأتي تلبية لدعوة تلقاها من ولي العهد السعودي- جيتي

يبدأ رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الخميس، زيارة إلى السعودية، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.


وقال بيان لرئاسة الحكومة، إن الزيارة التي تستمر 3 أيام، تأتي تلبية لدعوة تلقاها الشاهد، من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي زار تونس، قبل نحو أسبوعين.

وأضاف البيان، أن الزيارة تأتي في إطار "دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أوسع وأرحب".

وتابعت رئاسة الحكومة، في بيانها، أن الزيارة هي أيضا، "تأكيد على قوة ومتانة العلاقات المميزة بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة لهما ويحقق تطلع القيادتين، وآمال شعبيهما".

وأدى ولي العهد السعودي زيارة إلى تونس، في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأثارت جدلا في أوساط النشطاء المدنيين والأحزاب السياسية ونظمت ضدها احتجاجات كبيرة.

 

اقرأ أيضا: واشنطن بوست: هكذا لقنت تونس ابن سلمان درسا قاسيا

والإثنين الماضي، وجّه الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، دعوة رسمية إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لحضور القمة العربية المقرر عقدها ربيع 2019، ببلاده.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية غير معلنة المدة، أجراها وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إلى السعودية.

التعليقات (2)
مصري جدا
الخميس، 13-12-2018 12:55 م
هل سيقع الشاهد في فخ الديكتاتوريات العربية وعلى رأسها السعودية ومصر والامارات منذ اسبوعين وصف الرئيس التونسي السبسي وصف بن سلما بأنه بمثابة ابنه فهل تاتي تلبية هذه الزيارة من قبل الشاهد لعبا على وتر المصالح وتوازن القوى في ظل خلافه مع الرئيس التونسي المؤكد هو ان بن سلمان وبن زايد والذين كان لهم الدور الأكبر في دعم الانقلاب الدموي لمصر - هم لا يحملون الا كل ماهو معاد للحرية والديمقراطية الخوف ان يتدحرج الشاهد مع خطط شيطانية تؤثر سلبيا على التجربة الديمقراطية التونسية شبه المستقرة وان كانت على صفيح ساخن
الصعيدي المصري
الخميس، 13-12-2018 12:50 م
جزء من مقال اليوم للكاتب - ديفيد هيرست - وهو تعليق مناسب للخبر ما من شك في أن وجود حركة إسلامية سلمية تتمتع بمهارات سياسية مثبتة في تونس إنما هو بمثابة شوكة في خاصرة الأنظمة الدكتاتورية في الخليج وفي مصر، وهي التي لم تدخر وسعاً في محاولة إنهاء تجربة تونس الديمقراطية الغضة. لقد قاوم السبسي إغراءات تلك الأنظمة قبل أربعة أعوام، ولكنه لم يعد يقاومها الآن. فقد زار الملياردير المصري نجيب سويرس السبسي في التاسع عشر من نوفمبر / تشرين الثاني في قصر قرطاج بهدف "تطوير شراكات مع عدد من المؤسسات التونسية." فجرت الزيارة غضب النشطاء الذين أطلقوا عليه لقب "عراب الانقلاب المصري." ثم وصل ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. ورغم الاحتجاجات التي انطلقت في طول البلاد وعرضها، ووصف وسائل الإعلام التونسية الزيارة بأنها إهانة لديمقراطية تونس بعد جريمة قتل جمال خاشقجي، إلا أن السبسي وصف ابن سلمان بأنه ابنه، وكال المديح للعائلة الملكية في السعودية وأعاد التأكيد على "العلاقة الخاصة" بين البلدين. أثارت الزيارة حفيظة اليساريين العلمانيين والإسلاميين المحافظين على قدم وساق. واتهم الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي السبسي بأنه يلهث وراء مال الفساد السياسي لدى المعسكر الإماراتي والسعودي. وقال إن الرئيس يرتكب أخطاءً جسيمة من خلال توجيه اتهامات سخيفة لحركة النهضة. وذلك على الرغم من أن المرزوقي كان قد شعر بمرارة الخذلان عندما تخلت عنه النهضة لصالح السبسي. وبعد أن غادر ابن سلمان، تخلف من ورائه ثلاثة من مستشاريه الخاصين، حيث يتم في هذه الأثناء جلب مدافع ثقيلة أخرى إلى الساحة. وأحد هذه المدافع يأتي على شكل السفير الإماراتي الجديد في تونس، راشد محمد المنصوري.