هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية
إن جميع التفاعلات في قمة مجموعة العشرين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان
"لم تسر بسلاسة" رغم العديد من اللقطات التي ظهر فيها وهو يصافح زعماء
أو يبتسم أمام الكاميرات.
وأشارت إلى أنه على الرغم من ترحيب البعض به
مثل المصافحة الملفتة مع بوتين إلا أن البعض ازدراه وتحدث معه بطريقة حازمة خاصة
في الشق المتعلق بقضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
ولفتت الوكالة إلى وقفة الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون وحديثه مع ابن سلمان على انفراد لدقائق على هامش القمة ونقلت عن
مسؤول فرنسي قوله: "لأننا لا نلعب الغميضة كان لا بد من قول الأشياء بكل صراحة
وحزم شديد".
وخلال الحديث الجانبي أشارت الوكالة إلى أن
ماكرون قال لابن سلمان "أنت لا تستمع لي" فرد الأخير "سأستمع
بالطبع".
وقالت إنه بينما تبادل ترامب المجاملات مع
ولي العهد إلا أن البيت الأبيض حرص على أن يبقى الرئيس على مسافة بعيدة وكشفت نقلا عن أحد
المسؤولين الأمريكيين الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته أن الولايات المتحدة رفضت
طلبات سعودية بعقد اجتماع رسمي.
وعلى صعيد اللقاء مع
البريطانيين قالت إن تيريزا ماي رئيسة الحكومة حثت ابن سلمان على محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي ولفتت إلى الصورة التي أصدرها مكتب ماي عقب اللقاء وبدت فيها
بملامح وجه حادة وبجلسة بعيدة عن الأمير.
وتحدثت الوكالة عن الإجراء الكندي بفرض
عقوبات على 17 سعوديا بينما قالت إن جاستن ترودو تحدث مع ابن سلمان مرتين في القمة
وطالبه بتفسير موثوق لمقتل خاشقجي وفتح ملف الخلاف الدبلوماسي المستمر بين البلدين
منذ أشهر.
ونقلت عن ترودو قوله: "ما زلت أعتقد أن
المحادثات والمحادثات الصريحة والمباشرة بين القادة أفضل من عدم الحديث".
أما على صعيد الرئيس
التركي فلم تظهر أي علامة على أنه جلس مع ابن سلمان ولم يتم الإبلاغ عن وجود
اجتماع بين الجانبين من قبل.
ونقلت الوكالة تعليقا لأحد المسؤولين قال فيه
إنه "الأمير محمد كان يتصبب عرقا خلال حديث القادة معه"، مشيرا إلى أنه
"يحاول إعادة تأهيل نفسه من خلال حضور مجموعة العشرين دون اتخاذ خطوات ملموسة
للقيام بذلك".
وقال بلومبيرغ إن ابن
سلمان كان يقيم في مبنى رسمي لبلاده مظلل بالأشجار في حي باريوباركي الفخم والهادئ
في بيونيس آيريس وسط حراسة مشددة بعناصر شرطة وحواجز معدنية ودوريات هجومية.
وأشارت إلى أن الوفد
السعودي المرافق كان يقيم في فندق فورسيزونز القريب، لافتة إلى تناوله التمر
والقهوة والشاي العربي خلال إقامته.