سياسة عربية

صحفيون مصريون يدينون زيارة ابن سلمان لبلادهم

البيان كتبه عضو نقابة الصحفيين المصريين السابق كارم يحيى- أرشيفية
البيان كتبه عضو نقابة الصحفيين المصريين السابق كارم يحيى- أرشيفية

تقدم الصحفي المصري عضو نقابة الصحفيين المصريين كارم يحيى، بمسودة بيان على مجموعة بموقع "فيسبوك"، أدان فيها زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة إلى مصر، تاركا الخيار للصحفيين المصريين بالتوقيع عليها.


وقال كارم إنه "في ظل غياب موقف إلى حينه من مجلس نقابتنا أسوة بالرسالة المحترمة لنقابة الصحفيين التونسيين إلى رئيس الجمهورية التونسية، فإن هذا اقتراح للتداول بإصدار بيان يوقع عليه من يشاء من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين.. علما بأن زيارة ولي العهد السعودي ستتم قريبا". 


ولاقى البيان تفاعلا كبيرا من صحفيين مصريين، مطالبين بوضع أسمائهم ضمن الموقعين على البيان.
وتاليا نص البيان، حسبما نشره كارم يحيى:


صحفيون مصريون يدينون


الاستقبال الرسمي لابن سلمان في مصر 


يدين الصحفيون المصريون الموقعون على هذا البيان استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمصر لأسباب إنسانية و مهنية ونقابية ووطنية:


إنسانيا: أهدر النظام السعودي ويهدر القيم الإنسانية وفي مقدمتها الحق في الحياة سواء لمواطني بلاده أو للمصريين وغير المصريين العاملين في المملكة. فالسعودية بلد لا يحكمه القانون ولا يتمتع بنظام قضائي مستقل موثوق في إعماله مبادئ العدالة. بل يتستر بالإسلام والشريعة للعصف بالحريات والحقوق ولتبرير ارتكاب الفظاعات المنافية للحقوق الأساسية للإنسان. ويشجع أيضا على انتهاك هذه القيم بدعم نظم مستبدة فاسدة في الإقليم وخارج الإقليم . 


مهنيا: قتل الزميل الصحفي جمال خاشقجي وعلى هذا النحو البشع في قنصلية المملكة في إسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 جريمة واضحة ومكتملة الأركان يتحملها النظام السعودي من الألف إلى الياء. والإصرار على إفلاته من المسؤولية ومعه الأسرة المالكة وبخاصة محمد بن سلمان تستوجب من الصحفيين في مصر وكافة أنحاء العالم إدانة هذا النظام وعلى رأسه الملك وولي عهده واعتبارهم على رأس قائمة أعداء حرية التعبير والصحافة في العالم. بل وفي تاريخ المهنة. وإذا كانت وسائل الإعلام والصحف في مصر تخضع للقيود الجائرة وللسيطرة البغيضة من سلطة لا تحترم بدورها الحريات و حقوق القراء والمشاهدين و أخلاقيات مهنة الصحافة، فإن بين الصحفيين المصريين العديد من الذين سيرفعون الصوت عاليا ضد كل هذه الانتهاكات ـ بل والجرائم ـ في السعودية ومصر وغيرهما. 


نقابيا: لا يتصور أن يقوم المتهم الأول بالمسؤولية عن جريمة القتل البشع لزميل صحفي على هذا النحو ومحاولات التغطية عليها بزيارة مصر دون أن يرتفع صوت نقابة الصحفيين المصريين بما لها من تاريخ استنكارا واعتراضا. ويتمنى الصحفيون الموقعون أن يحذو مجلس النقابة حذو الموقف النقابي والمهني والإنساني المحترم لنقابة الصحفيين التونسيين. ويخشون أن يستمر هذا الصمت المدان جراء وقوع هذا الكيان المنوط به الدفاع عن الحريات والحقوق والتضامن من الزملاء الصحفيين في قبضة ذوي المصالح المناقضة لكل ما هو مهني ونقابي الموالين للطغاة أعداء الحريات و الشعوب.


وطنيا: لم تكن صدفة أو زلة لسان أن يشير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دفاعه عن جرائم آل سعود وبخاصة محمد بن سلمان إلى أنه "لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة". وليس صدفة أن يدافع رئيس الحكومة الإسرائيلية مجرم الحرب ضد الفلسطينيين والعرب نيتانياهو عن محمد بن سلمان وجرائمه على هذا النحو. وليس بخاف جرائم السعودية وحلفائها باليمن حيث تسببت في موت طفل كل عشر دقائق وفق تقديرات الأمم المتحدة. كما أن المصريين لن ينسوا "تيران وصنافير" المغتصبة من النظام السعودي وقد ارتبطت زيارات ولي العهد لمصر بإهدار مصرية الجزيرتين مقابل حفنة من مال.


ولكل هذه الاعتبارات و الأسباب ولأن ضمائر الإنسانية لا تحتمل الصمت على جرائم النظام السعودي وابن سلمان فإننا نقولها من القاهرة:


" لا أهلا ولا مرحبا بولي العهد السعودي في مصر ". ونقول له ولمستضيفيه: "مكان ابن سلمان أن يودع قفص الاتهام بمحكمة دولية .. لا هنا في القاهرة". 


الموقعون من أعضاء نقابة الصحفيين المصريين..

 

التعليقات (2)
abdou bourhane
الأحد، 25-11-2018 04:44 م
الطيور على أشكالها تقع.
طير حيران
الأحد، 25-11-2018 01:45 م
لا يجد بن سلمان من البلاد المشابهة له فى قتل الإنسان وإهدار كرامته أفضل من مصر وتسلسل الأحداث مهم فلا تنسوا نكتة بشار الأسد بأنه مستعد أن تتم محاكمته بشرط أن تكون فى مصر تحت مهرجان ( البراءة للجميع ) و ( عودا الى مناصبكم ) ثم تمويل عملية رابعة والتى قامت السعودية على تمويلها وإعطاء الأوامر بها فإن كان بن سلمان قتل العشرات فــــ ( ديفيد شارل سمحون ) مصر قتل الآف وما زال أهل مصر يحملونه فوق أعناقهم فلذا بن سلمان فى مكان الضيافة المعتبر والمناسب