هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، أن قيادة المؤسسة العسكرية في مصر لم تكن راغبة في تغيير نظام مبارك الذي كانت وما تزال جزء منه وتربت في كنفه، بل تبنت استراتيجية استهدفت احتواء وتصفية ثورة يناير وليس التمكين لها.
وقال نافعة، في الحلقة الأولى من مقابلته خاصة مع "عربي21" ستنشر في وقت لاحق الأحد، إن جميع المبادرات التي طُرحت سابقا للمصالحة أو الوساطة في مصر، لم يكن لأصحابها صلة مباشرة بأطراف الأزمة أو تأثير مؤكد عليهم، مشيرا إلى أن المبادرة الوحيدة التي طُرحت من جانب شخصية كان لها صفة رسمية هي تلك التي طرحها زياد بهاء الدين.
وأضاف نافعة أن النخب المصرية مقتنعة بأن النظام الحاكم ليس مهتما بأي نوع من المصالحة لا مع الإخوان ولا مع غيرهم، لافتا إلى أن الأوضاع الراهنة لا تشجع على طرح أي مبادرات
وذكر أن "مصر تعيش منذ يناير 2011 موجات متعاقبة من مد وجذر وهزائم وانتصارات"، لافتا إلى أن "الحنين للثورة ما يزال حيا تنبض به القلوب رغم الخوف المسيطر على الجميع وينتظر اللحظة المناسبة ليعبر عن نفسه، وهي لحظة لن تجيء إلا حين تتمكن القوى صاحبة المصلحة في إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة خالية من الفساد والاستبداد من استعادة حيويتها وتنظيم صفوفها".
اقرأ أيضا: مبادرات المصالحة بمصر خلف القضبان (إنفوغراف)
ونصح نافعة النظام الحالي بأن "يتحلى بأكبر قدر من المرونة لتهيئة الأجواء لمصالحة مجتمعية شاملة، وأن يدرس جديا إمكانية إجراء مثل هذه المصالحة على مرحلتين. الأولى: مع التيارات المعنية بإقامة دولة مدنية حديثة، والثانية: مع تيارات الإسلام السياسي بالشروط التي يحددها المجتمع المدني بعد إنجاز المصالحة معه".