رياضة دولية

لماذا تراجع مردود كرواتيا منذ خسارتها في نهائي المونديال؟

المنتخب الكرواتي يضع بطولة أمم أوروبا 2020 نصب عينيه- فيسبوك
المنتخب الكرواتي يضع بطولة أمم أوروبا 2020 نصب عينيه- فيسبوك
نشر موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي تقريرا تحدث فيه عن أداء المنتخب الكرواتي، الذي نجح في دخول تاريخ كرة القدم بعد بلوغه نهائي مونديال روسيا 2018.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن تشكيلة المدرب زلاتكو داليتش بدأت تثير قلق الجماهير منذ هزيمتها أمام فرنسا في نهائي مونديال روسيا 2018. ومنذ ذلك الحين، أخذ مردود زملاء لوكا مودريتش في التراجع خلال أغلب المباريات الدولية التي خاضوها.

منذ استقلال كرواتيا سنة 1992، نجح هذا القطر الأوروبي في تكوين منتخب وطني يتمتع بسمعة جيدة على الساحة الأوروبية والعالمية. وسبق للكروات أن بلغوا الدور نصف نهائي من كأس العالم الذي نظم في فرنسا سنة 1998، قبل أن يبلغوا نهائي مونديال روسيا هذه السنة ويخرجوا مرفوعي الرأس رغم الهزيمة التي تكبدوها أمام منتخب الديكة بنتيجة هدفين مقابل أربعة. 

وأورد الموقع أن المنتخب الكرواتي يضع بطولة أمم أوروبا 2020 نصب عينيه، ويعتبر مرشحا بارزا لنيل هذا اللقب. ولكن الكروات لم يثبتوا بعد جدارتهم، لا سيما في ظل غياب حارس مرمى أساسي يخلف الرائع دانييل سوباسيتش، الذي تعرض لعدة إصابات مع فريقه نادي موناكو الفرنسي.

وذكر الموقع الأسماء المرشحة لخلافة سوباسيتش لحماية عرين المنتخب الكرواتي، على غرار لوفري كالينيتش ودومينيك ليفاكوفيتش، اللذين لم يقنعا بعد، بالإضافة إلى سيمون سلوغا الذي لا يعد بديلا مناسبا لسوباسيتش. كما تم تداول اسم الحارس كارلو ليتيكا، الذي أبدى نادي كلوب بروج البلجيكي مؤخرا اهتماما بانتدابه، الذي يعتبر بدوره غير مؤهل في الوقت الراهن لخلافة حارس نادي الإمارة المصاب.

وأضاف الموقع أن خطة حارس المرمى ليست الأمر الوحيد الذي يشغل بال المنتخب الكرواتي، وإنما خطة الدفاع تثير قلقه أيضا. ومن المنتظر أن يؤثر غياب شيمي فرساليكو، الظهير الأيمن لنادي إنتر ميلان الإيطالي، على تشكيلة منتخب كرواتيا. فقد غادر هذا اللاعب الميدان بعد تعرضه لإصابة خلال اللقاء الذي جمع كرواتيا بمنتخب إسبانيا بعد أن قدم مردودا مميزا في بداية المباراة. وترك خروج فرساليكو المبكر بصمة واضحة في خط دفاع فريقه، حيث مني الكروات بهزيمة قاسية أمام لاروخا بنتيجة ستة أهداف مقابل لا شيء.

ونوه الموقع بأن كلا من عملاقي الدفاع الكرواتي خلال كأس العالم 2018، ديان لوفرين ودوماغوي فيدا، قد تراجع مردودهما في صلب المنتخب. فقد دفع الأول ضريبة المنافسة الشرسة في ليفربول مع جو جوميز، مما أجبر يورغن كلوب على الاحتفاظ به على دكة البدلاء. ولا يبدو أن فيدا، مدافع نادي بشكتاش التركي، أفضل حالا من مواطنه. 

وتجدر الإشارة إلى أن معوضي هؤلاء المدافعين لا يمكن التعويل عليهم كثيرا في الوقت الحاضر، خاصة ماتيج ميتروفيتش الذي لم يقنع دوليا بعد، بالإضافة إلى المدافع الشاب دويه كاليتا-كار، الذي لم يتأقلم بعد مع ناديه الجديد أولمبيك مرسيليا الفرنسي.

وأوضح الموقع أنه بالنسبة لخطة الظهير الأيسر، ليس هناك من يفرض نفسه بعد، خصوصا مع الشكوك التي تحوم حول مشاركة إيفان سترينيتش الذي يعاني من مشاكل في القلب، الأمر الذي جعل مسيرته الكروية برمتها على المحك. في المقابل، لم يتمكن كل من لاعب دينامو كييف، جوسيب بيفاريتش وأنطونيو ميليتش، لاعب نادي أندرلخت البلجيكي، من إثبات نجاعتهما بعد على الرغم من أنهما أبرز مرشحين لخلافة سترينيتش.

أما بالنسبة لوسط الميدان، فهو بدوره ليس في منأى عن هذه المشاكل التي يعاني منها المنتخب الكرواتي، إذ لا يبدو لوكا مودريتش كعادته خصوصا مع تراجع حضوره البدني. ويعتبر مارسيلو بروزوفيتش اللاعب الوحيد في خطة وسط الميدان الذي نجح في الحفاظ على الأداء ذاته الذي قدمه في كأس العالم.

وأورد الموقع أن هناك أسماء شابة ينتظر منها الكثير لسد النقص في وسط الميدان، من بينهم لاعب نادي سيسكا موسكو، نيكولا فلاسيتش، وفيليب براداريتش، لاعب نادي كالياري الإيطالي، وماركو روغ نجم خط وسط نابولي، بالإضافة إلى ماركو بازاليتش، الذي يلعب لفائدة نادي أتلانتا الإيطالي.

وفي الختام، ذكر الموقع أن قرار اعتزال مهاجم السيدة العجوز ماريو ماندزوكيتش اللعب دوليا قد خلف فراغا كبيرا في خط هجوم المنتخب الكرواتي، حيث يعتبر كل من ماركو ليفايا وإيفان سانتيني غير مؤهلين لخلافة ماندزوكيتش على أكمل وجه. في المقابل، يبدو المهاجم أنته ريبيتش مرشحا أكثر لسد الفراغ في الخط الأمامي لمنتخب بلاده.

التعليقات (0)