هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا، تقول فيه إن هناك صورتين غير عاديتين يتم تبادلهما على وسائل التواصل الاجتماعي العربية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الصورة الأولى لحاكم سلطنة عمان السلطان قابوس، مصافحا ومرحبا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قصر في مسقط، في أثناء زيارة الأخير للعاصمة في 26 تشرين الأول/ أكتوبر.
وتلفت المجلة إلى أن الصورة الثانية هي لوزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيب مع مسؤول إماراتي في مسجد الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي.
ويجد التقرير أن التعليقات على هاتين الصورتين تراوحت من الإيجابية المندهشة إلى الغاضبة الذاهلة، "لكن على العرب أن يتعودوا على هذه الصور".
وتفيد المجلة بأن زيارة نتنياهو تعد الأولى لدولة خليجية منذ عقدين، مشيرة إلى أن إسرائيل تحتفظ بعلاقات دبلوماسية كاملة مع دولتين عربيتين، وهما مصر والأردن.
ويستدرك التقرير بأن علاقة إسرائيل مع دول الخليج تتحسن منذ سنوات، وما يدفع بها هو الموقف من العدو المشترك إيران، التي جعلت إسرائيل أقرب إلى السعودية والإمارات العربية، مشيرا إلى أنه تم دفع القضية الفلسطينية التي طالما قسمت هذه الدول إلى الهامش.
وتقول المجلة: "ربما حضرت إيران في أثناء زيارة نتنياهو إلى مسقط، التي فاجأت المسؤولين في دول الخليج، وقد حافظت عُمان على وجود علاقات لها مع الجمهورية الإسلامية، الأمر الذي أزعج السعودية والصقور في الإدارة الأمريكية، ومن هنا فإن استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي ربما كان محاولة لدحض بعض النقد الموجه إليها".
ويذهب التقرير إلى أن هذه الزيارة قد تجعل عُمان وسيطا محتملا بين إسرائيل وإيران، فعُمان أدت الدور ذاته في أثناء إدارة باراك أوباما، وقامت بتمرير مذكرات بين أمريكا وإيران.
وترى المجلة أنه "أيا كان هدف هذه الزيارة فهي مهمة، وجاءت بعد أشهر من المفاوضات السرية التي قادها مدير المخابرات الإسرائيلية (الموساد)".
وتختم "إيكونوميست" تقريرها بالإشارة إلى قول دبلوماسي إسرائيلي إن "إسرائيل أقامت تاريخيا علاقات سرية مع الكثير من الدول العربية، وكانت المشكلة هي كيف إخراجها للعلن، وبزيارته لعُمان فإن نتنياهو كسر هذا السقف الزجاجي".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)