هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها إزاء تخطيط بلدية القدس الإسرائيلية لايقاف أنشطتها وخدماتها في القدس المحتلة، والاستعاضة عنها بخدمات بلدية.
وقالت الأونروا، في بيان لها، الجمعة، "إن مثل هذه الرسائل تتحدى المبادئ الأساسية للعمل الإنساني المحايد والمستقل ولا تعكس الحوار والتفاعل القوي والمنظم الذي حافظت عليه الأونروا ودولة إسرائيل بشكل تقليدي".
وأكدت على أنها "حافظت بشكل مستمر على عملياتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية منذ عام 1967، بالتعاون وعلى أساس اتفاقية رسمية مع دولة إسرائيل التي لا تزال سارية المفعول".
وقال مصدر مقرب من الأونروا: "يوجد أكثر من 600 شخص يعملون في القدس الشرقية" مع الوكالة.
وكشف تقرير إعلامي إسرائيلي، مساء الخميس، عزم تل أبيب إغلاق جميع مؤسسات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في مدينة القدس المُحتلّة.
ويوضح التقرير، الذي بثته قناة "الأخبار" (القناة الثانية سابقًا)، أن بلدية القدس التابعة للاحتلال وضعت خطة تتضمن إنهاء عمل الوكالة في المدينة، وإغلاق مؤسساتها، بما فيها المدارس والعيادات ومراكز الخدمات المعنية بالأطفال.
كما يشمل المخطط أيضًا إنهاء تعريف مخيم شعفاط، شمالي القدس، كـ"مخيم للاجئين".
وأضافت القناة أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في آب/ أغسطس الماضي، إيقاف مساعدات واشنطن المالية للأونروا، شجع إسرائيل على المضي في اتخاذ إجراءات بحق الوكالة الأممية في المدينة المحتلة.
ولفتت إلى أن المخطط تمت صياغته بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، وسيتم عرضه قريبًا على الحكومة للمصادقة، دون تحديد موعد.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قال رئيس "بلدية القدس"، نير بركات، إنه سيدفع نحو "طرد الأونروا من المدينة".
وفي خطوات لاحقة، حسب تقرير "الأخبار" العبرية، فإن الاحتلال بصدد مصادرة جميع مباني الوكالة في القدس، ونقل ملكيتها إلى بلدية الاحتلال.