هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أقدم قس مصري على الانتحار بعد أيام من نقله إلى دير في جنوب مصر بقرار بقرار باباوى، كإجراء عقابي، ضمن قرارات ضبط الرهبنة وإعادة ترتيب الحياة الرهبانية بالدير الذى وقعت فيه جريمة مقتل الأنبا ابيفانيوس قبل شهرين.
وأكدت مصدر كنسي لـ "اليوم السابع"، إن الراهب القس زينون المقارى، والمنقول حديثا للدير المحرق بأسيوط (جنوب القاهرة ) قادما من دير أبو مقار بوادي النطرون (شمال القاهرة)، لقى حتفه منتحرا، فجر اليوم الأربعاء، وتم نقله لمستشفى سانت ماريا بأسيوط المملوكة رسميا للدير المحرق.
وقال المصدر إن الراهب كان يتمتع بقبول واحترام فى الدير المحرق بعد نقله له ، ومن ثم فإن قرار انتحاره كان مفاجئا لرهبان الدير، وأثار ذعرا فى نفوسهم.
وأشار المصدر إلى أن الأنبا بيجول رئيس الدير المحرق بأسيوط يجرى اتصالات بالكاتدرائية لترتيب إجراءات الدفن والصلاة على الراهب المنتحر.
اقرأ أيضا: مصر تحيل راهبين للمحاكمة الجنائية بتهمة قتل رئيس دير
وأوضح المصدر أن الرهبان طرقوا أبواب قلايته ما بين الساعة الثالثة والرابعة فجرا من أجل استدعائه لتسبحة نصف الليل، فوجدوه يعانى من آلام شديدة فى البطن.
وأضاف: "تم نقله على أثرها لمستشفى سانت ماريا التابعة للدير التى يتلقى فيها الآباء الرهبان علاجهم، ولفظ أنفاسه قبل الوصول للمستشفى بدقيقتين وتحديدا بعد الوصول لمدينة أسيوط، مع التأكيد على انتحاره".
ووفقا لليوم السابع، ورد اسم الراهب المنتحر ضمن ستة رهبان كانوا من بين مثيرى المشاكل فى دير أبو مقار ومن بين مجموعة رهبان اعتادوا افتعال المشاكل مع الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير المقتول.
وورد اسم الراهب القس زينون المقارى، بحسب الصحيفة، ضمن أوراق تحقيقات قضية مقتل رئيس الدير.
وفى أقواله قال الراهب المسؤول عن المطبخ والحدائق فى الدير ، برناباس المقارى، إنه يشتبه فى تورط الرهبان أشعياء وأنطونيوس وصليب وزينون بالتحريض على قتل الأنبا ابيفانيوس.
اقرأ أيضا: هذه هي الرواية المسكوت عنها في قضية مقتل رئيس دير بمصر
وأقر الراهب أرسانيوس المقارى بوجود خلافات سابقة بين المجنى عليه ومعارضيه من رهبان الدير، ويعتقد أن هناك مَن استخدم المتهمَين أشعياء وفلتاؤس فى ذلك العداء.
والقس المنتحر زينون المقارى، من بين مجموعة رهبان تمت ترقيتهم لدرجة القسيسية بيد البابا شنودة الثالث فى الـ13 من فبراير عام 2010، ومن بين تلك المجموعة 4 رهبان تم نقلهم إلى أديرة أخرى كإجراء عقابى بسبب قرارات ضبط الرهبنة.