الجريمة في مصر... أرقام مقلقة (إنفوغراف)

عندما تتخلى مؤسسات التربية والتنشئة والتكوين عن دورها في بناء الانسان المصري يكون المقابل هو الهدم ،،، عندما تتخلى الاسرة والمدرسة والمسجد والكنيسة والاعلام عن الدور التربوي يكون المقابل الانسان غير السوي والمشوه فكريا ونفسيا وسلوكيا ،،، عندما يكون الفن عامل هدم يرسخ كل الوان الجريمة فماذا ننتظر ،،، وعندما يكون دور الشرطة هو الامن السياسي وترك الامن العام والامن الجنائي لمحكة الشارع فماذا ننتظر ،،، عندما يتخلى القضاء عن دوره في ترسيخ العدالة ويكون الظلم منظومة متكاملة فماذا ننتظر ،،،، عندما يتخلى جيش الدولة عن دوره في حماية الامن والحدود والوجود ويشتغل بالسياسة والاقتصاد بل عندما يكون شريكا مع الشرطة في جرائم القتل والاختفاء القسري فماذا ننتظر ،،، عندما تغض الدولة الطرف عن مليشيات البلطجة المنتشرة هنا وهناك فماذا ننتظر ،،، عندما يكون كبار المسؤلين شركاء في كل الوان الفساد فماذا ننتظر ،،،، ومع ذلك لو صدقت النوايا وصلحت الارادات فالاصلاح والتغيير ممكن جدا ،،، ونماذج الاصلاح معلومة ومعروفة ،، لكن سنة الله غالبة ،، ان الله لا يصلح عمل المفسدين ،،،