السيسي يقر بفشل المشافي الحكومية ويعرضها للخصخصة (فيديو)

أعلن رئيس سلطة الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، عن نيته خصخصة المستشفيات الحكومية، ومنح إدارتها لرجال الأعمال والجمعيات الأهلية، قائلا: "متزعلوش مني، هما أثبتوا إنهم بيديروا المستشفيات بشكل أكثر كفاءة".

وقال السيسي، خلال كلمة له بافتتاح المستشفى العسكري بالمنوفية: " بدل ما يدفعوا 400 مليون جنيه عشان يعملوا المستشفي، وبعدين يقدموا العلاج للناس، نقدم لهم احنا المستشفى".

جاء ذلك تعليقا على تصريحات لوزيرة الصحة، هالة زايد، قالت فيها إن الوزارة نجحت في تفعيل شراكة مع جمعية الأورمان الخيرية، من خلال تسليمها إحدى المستشفيات بالأقصر لتحويلها إلى مستشفى متخصص بجراحات قلب الأطفال، والإشراف عليه.

ورحب السيسي بإقامة مثل تلك الشراكات مع الجمعيات الخيرية، قائلا: "لو في أكتر من جمعية عايزة تعمل معانا كدة احنا مستعدين نحط  10 و20 و30 و50 و100 مستشفى بس بجدارة".

وتابع: "كنت متصور لما طرحت الفكرة هنقدر نعمل المشاركة دي مع أكثر من جمعية، حتى مع الأورمان مستشفى واحدة مش كفاية، حتى رجال الأعمال لو عايزين يعملوا عمل طيب أنا بديك مستشفى كاملة وبحط تكلفة الدولة المتاحة لها ضمن عناصر موازنتها، خش معانا وقدم خدمة طبية لأهل مصر، ونبقى احنا عملنا شراكة ناجحة ونافعة لينا".

وفي تعليقه على مذبحة الغسيل الكلوى بمستشفى ديرب نجم بمحافظ الشرقية (وسط الدلتا)، علق السيسي قائلا: "مش هنسيب حاجة، وأى مقصر هيتم التعامل معاه بالقانون".

ومن ناحيتها أوضحت وزيرة الصحة أنه "تم تحول الواقعة إلى النيابة العامة للتحقيق، وتم جمع عينات مياه من كافة المناطق المحيطة بالمستشفى وتم مراجعة عقد الصيانة الشهرية وتقاريرها"، مضيفة: "التدخل الطبى بالمستشفى أنقذ باقى مرضى الغسيل الكلوى".

وشهدت مصر حادثة وفاة وإصابة 15 مريضا بالفشل الكلوي، إثر تعطل أجهزة الغسيل الكلوي أثناء عملية الغسيل الروتينية لهم في مدينة ديرب نجم، بالشرقية، ما أثار غضبا شعبيا واسعا من تدهور المنظومة الصحية.

— eXtra news (@Extranewstv) September 19, 2018

وترتفع معدلات الإصابة بالفشل الكلوي في مصر؛ نتيجة زيادة تلوث المياه بمخلفات الصناعة والزراعة والقمامة، وعدم تنقيتها بصورة صحيحة في محطات تنقية بمعايير دولية، إضافة إلى تهالك مواسير مياه الشرب في معظم أنحاء الجمهورية.

ويحتل مرض الفشل الكلوي المركز السابع  في القائمة، التي تضم أكثر عشرة أمراض أخرى مزمنة قد تؤدي إلى الوفاة في مصر، وذلك بعد أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان.

ومرضى الفشل الكلوي هم أكبر مستهلكين للعلاج على نفقة الدولة، بواقع 25%، البالغة 5.4 مليار جنيه.