هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أشارت مصادر من المعارضة، إلى مداولات تجريها تركيا مع الفصائل المقاتلة شمال حلب، بهدف تشكيل "لواء مدرّع" من المعارضة، في حين نفت مصادر أخرى هذه الأنباء.
وبحسب المصادر لـ"عربي21"، فإن "اللواء المدرّع" سيتم تزويده بمدرعات وآليات عسكرية تركية، للانتشار في منطقتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات"، في أقصى الشمال الغربي السوري.
وأوضحت أن الجيش التركي سيقوم بتدريب عناصر الفصيل على الدبابات، لحماية المنطقة من التهديدات المحتملة، مرجحة أن يكون "لواء الوقاص" هو اللواء الذي وقع عليه الخيار من تركيا.
وفي تعليقه على ذلك، نفى قيادي عسكري من "لواء الوقاص" هذه الأنباء.
اقرأ أيضا: هل تفتح المعارضة معركة حلب ردا على تصعيد وشيك بإدلب؟
وقال القيادي العسكري عبد الله النجار لـ"عربي21": "لم يتم إعلامنا بهذا الأمر حتى اللحظة، وقد لا يعدو الأمر كونه شائعة".
ومقابل حديث النجار، لم يستبعد الناشط الإعلامي أمين بنّا، أن تشرع تركيا بتأسيس تشكيلات عسكرية مزودة بالأسلحة الثقيلة والدبابات، لمواجهة التهديدات التي يبعث بها وجود مليشيات شيعية وكردية غير منضبطة في الطرف المقابل لمنطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وأوضح بنّا لـ"عربي21" أن "مليشيات تابعة لإيران في بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين تتمركز في المناطق الجنوبية لعفرين، إلى جانب المليشيات الكردية التي انحسرت عن عفرين، إلى منطقة تل رفعت شمال حلب".
اقرأ أيضا: تعزيزات تركية إلى منطقة تل رفعت شمال حلب.. ما الهدف منها؟
وأضاف أن الأنباء –إن صحت- تدلل على مساع تركية لخلق قوة ردع في هذه المناطق، وذلك منعا لحدوث استفزاز عسكري من هذه المليشيات، معتبرا أن تركيا تحاول تثبيت الاستقرار في المنطقة، بغية جعلها منطقة آمنة ومستقرة تساعدها على استيعاب عدد من اللاجئين السوريين المقيمين في أراضيها، والذين يزيد عددهم عن حاجز الثلاثة ملايين لاجئ.
وتحظى قوات المعارضة المنتشرة في شمال حلب بدعم تركي، أظهرته وبوضح كل من معركة "درع الفرات" ضد تنظيم الدولة شمال حلب، ومعركة "غصن الزيتون" ضد حزب العمال الكردستاني التركي (بي كا كا) وأجنحته السورية في منطقة عفرين.