سياسة دولية

نائب ترامب يضغط على باراجواي بشأن نقل السفارة من القدس

بنس لعب دورا رئيسيا في قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس- جيتي
بنس لعب دورا رئيسيا في قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس- جيتي

ذكر مكتب مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، أن بنس حث رئيس باراجواي الجديد على الالتزام بقرار سلفه بنقل مقر السفارة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وذلك بعد أن أعلنت باراجواي نيتها إعادة بعثتها الدبلوماسية مرة أخرى إلى تل أبيب.


كانت باراجواي قد وجهت يوم الأربعاء ضربة موجعة إلى مسعى إسرائيل لدفع الاعتراف بالقدس عاصمة لها، الذي يبدو أنه اكتسب بعض الزخم هذا العام عندما نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، ثم حذت حذوها جواتيمالا وباراجواي.

 

ولا تعترف غالبية الدول بالسيادة الإسرائيلية على القدس بالكامل.


وتحدث بنس، الذي لعب دورا رئيسيا في قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب

إلى القدس، يوم الأربعاء، مع رئيس باراجواي الجديد ماريو عبده، الذي انتخب يوم 15 أغسطس/ آب.

 

وقال مكتب بنس، في بيان، إنه "شجع بشدة" عبده على الالتزام بتعهد باراجواي بنقل السفارة إلى القدس، "كإشارة للعلاقة التاريخية التي حافظت بلاده عليها مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة".


وكان رئيس باراجواي السابق هوراسيو كارتيس قد افتتح سفارة جديدة في القدس يوم 21 مايو/ أيار، بعد أيام قليلة من قيام الولايات المتحدة وجواتيمالا بذلك.

 

وما هي إلا ساعات قليلة من إعلان باراجواي تغيير موقفها حتى رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإصدار أمر بغلق سفارة إسرائيل في باراجواي.

 

ولم يحدد بيان مكتب نائب الرئيس الأمريكي كيف رد رئيس باراجواي على طلب بنس.


وقال المكتب إن رئيس باراجواي "شدد على الشراكة الدائمة مع إسرائيل، واتفق الزعيمان على العمل صوب تحقيق حل شامل ودائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني".

 

ودافع رئيس باراجواي عن موقفه يوم الأربعاء، قائلا إنه جاء في إطار مسعى دعم "سلام شامل ودائم وعادل" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

وكانت خطوة ترامب بمثابة عدول عن سياسة أمريكية استمرت عقودا. ومسألة وضع القدس -بما تحويه من أماكن مقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين- واحدة من أكثر العوائق التي تحول دون التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

وتقول إسرائيل إن المدينة بأكملها عاصمة لها، بما في ذلك قطاعها الشرقي الذي ضمته بعد حرب 1967، في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. في حين يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية التي يرغبون في إقامتها بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وانهارت المفاوضات بين الجانبين عام 2014.

التعليقات (0)

خبر عاجل