هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تفاعل المواطنون
الأتراك وفعاليات في الدول العربية مع دعوات استبدال الدولار بالعملة التركية لدعم
الليرة في ظل التراجع الحاد الذي شهدته في الأيام الماضية بسبب العقوبات الأمريكية
التي فرضت على أنقرة.
وأعلنت إدارة أحد
الفنادق بولاية أضنة جنوبي تركيا منح فرصة الإقامة المجانية لمدة 3 أيام لمن يقوم
باستبدال ألف دولار في مصارف الدولة وإحضار وصل تحويل رسمي دعما للاقتصاد المحلي.
وقال مدير الفندق ثريا
كايار إن هناك واجبا على الجميع لمواجهة محاولات الإضرار بتركيا وجعلها في وضع
اقتصادي صعب.
سياحة مجانية
ولفت كايار إلى أن
الفندق يحتوي على 200 سرير وسيحصل كل من يحضر الإيصال الرسمي على تسجيل مبيت لمدة
3 أيام.
واندفع عدد من التجار
الأتراك لعمل حملات تشجيعية داخلية لتحويل عملة الدولار إلى يورو مقابل خدمات وسلع
مجانية يحصل عليها كل من يحضر وصولات تحويل من أحد الصرافين أو البنوك.
ورفع أحد أصحاب مغاسل
السيارات في إحدى المدن التركية لافتة يقدم من خلالها غسيلا مجانيا لسيارة كل شخص
يحضر ورقة تثبت تحويله مبالغ بالدولار إلى الليرة.
وفي إسطنبول علّق أحد
بائعي الخضار في سوق شعبي لافتة خلف بضاعته تقول إن "كل من يحوّل مبلغ 300
دولار إلى الليرة سيحصل على الخضار والفواكه مجانا".
وفي جنوب تركيا ألصق
صاحب محل لبيع قوارير غاز الطبخ لافتة كتب عليها: "أحضر ورقة تصريف دولار
بقيمة 300 دولار واحصل على قارورة غاز خاصة بالرحلات مجانا".
وقدم صاحب محل سوري في
مدينة غازي عنتاب التركية مبادرة للتشجيع على تصريف الدولار إلى الليرة بمنح هدية
"علبة قهوة" لمن يحضر إيصالا رسميا بالتصريف.
وعرض صاحب محل مواد
غذائية شمال تركيا على كل من يحضر إيصالا بتصريف مبلغ 20 دولارا على الأقل الحصول على
قطعتين من خبز "الإكيميك" الشعبي مجانا.
وتناقلت العديد من
الصحف التركية صورا لموظفين وأصحاب أرصدة مالية بالدولار خلال وقوفهم في طوابير
لاستبدال ما لديهم من عملة بالليرة التركية.
كما بادر مجموعة من الطلاب العراقيين الدارسين في الجامعات التركية إلى تحويل مبالغ مالية بالدولار بحوزتهم إلى الليرة لدعم الاقتصاد التركي.
وأشار الطلبة إلى أن مجموع المبالغ التي قاموا بتحويلها بلغت قرابة 30 ألف دولار.
ولم تقتصر حملات
التضامن لدعم الليرة التركية على الداخل بل شاركت فعاليات في الدول العربية في
دعوات شراء الليرة التركية لدعم الاقتصاد التركي.
وأطلقت منظمة الأمة للتعاون العربي التركي حملة بعنوان "ادعم
تركيا تنصر أمتك" دعت فيها المؤسسات والمنظمات والهيئات العربية والشعبية،
للمشاركة في دعم حملة مواجهة العقوبات الأمريكية على تركيا والإقبال على شراء الليرة.
وحثت على تحويل المدخرات والودائع من البنوك الأمريكية، إلى البنوك
التركية، وتعزيز السياحة التركية، وتوجيه الاستثمارات العربية والصناعية والتجارية
من أمريكا إلى تركيا.
وكتب النائب "جمعان الحربش" النائب في مجلس الأمة الكويتي
في حسابه على تويتر: "دعم الاقتصاد التركي بالإضافة لكونه واجبا أخلاقيا، تجاه
شعب مسلم، إلا أنه يحقق توازنا إقليميا هاما".
وأضاف:
"من الواضح أن تقديم الانتخابات كان ضربة قاضية للمتآمرين على تركيا، لذلك
فالحرب الاقتصادية لن تحقق ما فشل الانقلاب في تحقيقه".
وشهدت
العديد من محال الصرافة في الكويت إقبالا من عدد من المواطنين والمقيمين لشراء
العملة التركية فضلا عن تصاعد حركة الحجوزات السياحية من الكويت إلى تركيا.
وفي السنغال أطلق عدد من النشطاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي
لتشجيع الإقبال على المنتجات التركية لدعم الاقتصاد التركي.
وتداول النشطاء قوائم على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء الشركات
التركية وعدد من المنتجات ترافقت مع دعوات لمقاطعة البضائع الأمريكية.
وفي لبنان أطلق نشطاء لبنانيون حملة لشراء
الليرة دعما للاقتصاد التركي بعد التراجع الذي شهدته العملة لمستويات قياسية بفعل
العقوبات الأمريكية.
وقال هاني حريري أحد نشطاء جمعية رواد
الكشفية في مدينة صيدا اللبنانية إن الهدف من الحملة دعم اقتصاد تركيا بوجه
"المؤامرة التي يتعرض لها الاقتصاد هناك".
وأشار إلى أن الحملة على
مواقع التواصل الاجتماعي حققت اهتماما كبيرا من المواطنين الذين بدأوا بالسؤال عن
كيفية المساعدة في تحويل الدولار إلى الليرة التركية.
وتابع الحريري:
"حتى ظهر اليوم كان هناك تجاوب كبير في محال الصرافة بصيدا ولكن يوجد صعوبة
تتمثل بعدم وجود مبالغ كبيرة من العملة التركية لديهم".
ولفت إلى أن
"هيئة نصرة الأقصى" في صيدا، ستشتري أضاحي عيد الأضحى الممولة من
متبرعين لبنانيين، من تركيا بالعملة التركية.